«اتحاد السباحة» يغرق في قراراته

في الوقت الذي كان ينتظر فيه محبو رياضة الألعاب المائية تصحيح مسار الاتحاد السعودي للسباحة ومعالجة الإخفاق الأخير في بطولة الخليج للسباحة التي حل فيها المنتخب ثالثا بعدد بسيط من الميداليات، رغم الإمكانات التي وفرتها اللجنة الأوليمبية السعودية لتطوير اللعبة والوصول بها لأعلى المستويات، إلا أن اتحاد اللعبة فاجأ أندية الدوري الممتاز لكرة الماء بتعليق مشاركة اللاعبين الأجانب في مسابقات هذا الموسم دون توضيح الأسباب أو أخذ مقترحات الأندية المعنية، خصوصا أن اتحاد اللعبة لا يقدم إعانة احتراف أو حتى جوائز مالية للفرق الأبطال في نهاية موسمه الرياضي، ما أثار استغراب أندية الاتحاد والأهلي والقادسية التي تنتظرها مشاركات خارجية على المستويين القاري والإقليمي، إذ ستواجه صعوبة في التعاقد مع اللاعبين لمشاركتهم الخارجية، كما أن إلغاء مشاركة اللاعبين الأجانب يتعارض مع توجه هيئة الرياضة التي تسعى إلى رفع مستوى اللعبة أسوة بالألعاب (الطائرة، والسلّة، واليد، وألعاب القوى، والتنس الأرضي، والتايكواندو، والكاراتيه، والطاولة، والدراجات الهوائيّة) وفق المعايير الـ4 التي اعتمدتها الهيئة بعد أن رصدت 480 مليونا يتم منحها للنوادي الـ170 في المملكة لتحفيز جهودها في تنشيط مختلف الألعاب، وذلك بالارتكاز على مشاركتها والنتائج التي تحققها ضمن نظام «نقاط موحّد» تم تصميمه خصيصاً لهذا الهدف.

وإلغاء مشاركة اللاعبين الأجانب ليس بالقرار الوحيد الذي يؤكد عشوائية العمل داخل اتحاد اللعبة، إذ يواجه أزمة مالية في تأمين رواتب العاملين في الاتحاد، إضافة إلى عدم قدرة الاتحاد على عمل جدول من أربعة أسابيع لمسابقة دوري كرة الماء، إذ ظهر الجدول بشكل غير غريب لم تحدد فيه توقيتات بعض المباريات، اضافة إلى محاباة نادٍ على حساب أندية أخرى، وهذا لا يخدم تطوير اللعبة التي حققت إنجازات كبيرة على المستوى القاري والإقليمي بحصول نادي الاتحاد على لقبين آسيويين، والقادسية والأهلي على ثلاثة ألقاب عربية.