-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
رغم بعض الصعوبات الاجتماعية والثقافية التي واجهت المرأة السعودية على صعيد المجال الرياضي، إلا أن حضور المرأة السعودية مؤخراً كان ملفتاً، والأجمل من ذلك أن ذلك الحضور في تصاعد مستمر، وهو بلاشك انعكاس لما يمر به وطني من نقلات تاريخية وتغيير لنظرة لطالما كانت عائقاً أمام المرأة الرياضية. فقد كان التعاطي مع الرياضة النسائية ضعيفاً وبائساً، ما ساهم في انكفاء الكثير من السيدات بعيداً عن المجال الذي شعرن بانتمائهن له، واندثرت الكثير من المواهب النسائية الرياضية نتيجة تلك النظرة القاصرة والظالمة لمبدعات لم يقل عطاؤهن عن عطاءات أقرانهم، ولكن مع العهد الزاهر ورؤية المملكة التي فتحت الأمل أمام أجيال جديدة طموحة لتحقيق منجزات رياضية، يفتح الباب أمام الكثير من الطموحات والموهوبات ليرفعن اسم المملكة عالياً في المحافل الرياضية العالمية، وليكون أيضاً بمثابة رد عملي يدحض كل الافتراءات التي تُحاك ضد وطننا وعدم تمكينه المرأة السعودية، بل إن ما تحقق من إنجازات وما سوف يتحقق في هذا المجال لهو أكبر دليل على ما تحظى به المرأة السعودية من دعم في شتى المجالات، ومنها المجال الرياضي، وهذا المجال بالتحديد لم تصل فيه دول عديدة لما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من اهتمام نتج عنه تحقق العديد من الإنجازات النسائية، ومن تلك الإنجازات على سبيل المثال؛ فوز الفارسة علياء الحويطي بالمركز السابع في بطولة التحدي الدولية لسباقات القدرة في مضمار سباقات الخيل بدبي، وتأسيس دوري نسائي لكرة القدم، ومشاركة ١٠ سيدات من مختلف مناطق المملكة في تسلق قمة إفرست، ونجاح الدكتورة مريم فردوس في الغوص إلى أعماق المحيط المتجمد، واقتحام عالم الملاكمة، والكثير من الإنجازات التي يصعب سردها في هذا المقال.

وبلا شك فإن الطموحات عالية والدعم مستمر والمستقبل سيكون أفضل ومشرقا للمرأة السعودية بشكل عام، والرياضية بشكل خاص، لتحقيق منافسات محلية وعالمية وفي مجالات أرحب في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وكل أملي هو استيعاب المجتمع السعودي لأهمية الرياضة النسائية ودعمها، لما للرياضة من أهمية على المستوى الصحي والنفسي. واعتقد أن المسألة تحتاج كثيرا من التركيز من قبل وسائل الإعلام، وكذلك هيئة الرياضة، ووزارة التعليم.