خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، وبدأت عهدا جديدا بتأثيرات تمتد إلى مختلف المجالات، ومن بينها كرة القدم. ويسود غموض بشأن مستقبل الدوري الإنجليزي وكيف ستتأثر الأندية المحلية، في ظل مخاوف من تراجع قدراتها التنافسية لمصلحة أندية أوروبا الأخرى.
ويرتبط مستقبل «البريميرليغ» بمآل المفاوضات بشأن طبيعة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيواجه العديد من اللاعبين الأوروبيين وبعض المدربين أزمة في حال فشل وصول بريطانيا إلى اتفاق مناسب على الخروج، خلال فترة المفاوضات القائمة التي تمتد حتى ديسمبر القادم. ووفقاً للتقارير، فإنّ هؤلاء كانوا يشاركون مع هذه الأندية نتيجة وجودهم تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. ولكن مع «بريكست» فإنهم سيتحولون إلى أجانب، وسيطلب منهم تصريح للعمل.
بالتأكيد للطلاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تبعات على كل المستويات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.. لكن ما تأثير البريكست -وهو اختصار للكلمتين (British Exit) اللتين تعنيان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- على أقوى دوري في العالم (البرليميرليغ)؟
تقول صحيفة (ديلي ميل) البريطانية إن الرياضة في بريطانيا ستكون إحدى أهم الضحايا للبريكست، إذ سيفقد الدوري الإنجليزي الممتاز مركزه كأفضل دوري في العالم.
فبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يحتاج اللاعبون من خارج هذه المنطقة، مثل مواطني أمريكا الجنوبية، لتصريح عمل، ولكن عليهم تلبية معايير صارمة. وتتضمن هذه المعايير مدى تمثيل اللاعب لبلده الأصلي على المستوى الدولي في آخر عامين قبل الانتقال. وكلما زادت نسبة مشاركتهم في المباريات الدولية وفقا لموقع منتخبات بلادهم في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، زادت فرصهم في الحصول على تصريح العمل. ومن ضمن المعايير التي توضع في الاعتبار أيضا قيمة الانتقال وراتب اللاعب. على سبيل المثال، كان من الممكن ألا يكون فريق توتنهام قادراً على التعاقد مع المهاجم الهولندي ستيفن برجوين من أيندهوفن لأن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، خاض 9 مباريات دولية فقط مع المنتخب الهولندي على المستوى الدولي.
ويعد الدوري الإنجليزي لكرة القدم هو الأغنى على مستوى العالم، حيث تصل حقوق البث العالمية الخاصة به للمليارات، كما تشكل 5 أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى 10 أندية في العالم. ويرجع هذا جزئيا إلى أن الدوري يجذب أفضل لاعبي العالم مثل الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي، والفرنسي بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، والهولندي فيرجيل فان دياك، لاعب ليفربول. وبخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنطبق هذه القوانين على اللاعبين الأوروبيين، وسيكون هناك أكثر من 100 لاعب أوروبي في أندية البريميرليغ مهددين بالرحيل مع نهاية الموسم.
ولن يكون اللاعبون فقط هم من يتأثرون بتداعيات بريكست، فقد شهد العقدان الماضيان تدفق المدربين من أوروبا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل ملحوظ.
ومن بين 20 ناديا يلعبون في الدوري الممتاز هناك 10 أندية يدربها أشخاص غير بريطانيين ويعدون من خيرة مدربي كرة القدم في العالم، مثل الإسباني بيب غوارديولا، والألماني يورغن كلوب، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، والبرتغالي جوزيه مورينيو.
ومع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يضعف الجنيه الإسترليني أمام اليورو، مع اللجوء ربما لتطبيق قواعد أكثر صرامة ربما يتم تطبيقها، فإنه من الممكن أن تدير المواهب الأوروبية ظهرها للدوري الإنجليزي وتتجه للدوريين الإيطالي أو الإسباني.
وفي حال وجود معركة للتعاقد مع صفقة مهمة بين مانشستر سيتي وريال مدريد، في حالة بريكست، من الممكن أن يكون فريق الريال هو المفضل من حيث القوة المالية واستقرار العمل. عندما لا تكون هناك تعاقدات بأموال كثيرة، تتجه الأندية للتعاقد مع اللاعبين من المستوى الثاني ومع اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما. وتحت قواعد الفيفا الحالية، فإنه يسمح لحركة الانتقالات بين اللاعبين الشباب بين دولتين مشاركتين في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ولكن بعد 31 يناير، سيكون هذا أقرب إلى المستحيل بسبب وضع بريطانيا الجديد. ونقلت صحيفة (ديلي تليغراف) تصريحات عن محامٍ رياضي يعمل مع الأندية، حيث قال «هناك الكثير من الحيرة». وأضاف «أنصح الأندية، إذا حددتم اللاعب وتم الانتهاء من كل التفاصيل فعليكم بالتأكيد التعاقد معه. لا تتركوا الأمر للصدفة مع الفيفا، خصوصا عندما لا يكون هناك توجيه حقيقي». وقال متخصص في قانون الهجرة الرياضية للصحيفة: «ما أفهمه أن فترة الانتقالات الحالية ستكون الفرصة الأخيرة للأندية للتعاقد مع لاعبين يبلغون 16 و17 عاما، إلا إذا تغير شيء في لوائح الفيفا». ولكن من الممكن رؤية هذا الأمر على أنه شيء إيجابي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في ما يتعلق بخططه للحد من المواهب الخارجية في الفرق المكونة من 25 لاعبا لتقل من 17 لاعبا أجنبيا إلى 12 لاعبا لإفساح المجال للاعبين الإنجليز الصغار. ومن الممكن أن يفيد هذا المنتخب الإنجليزي لاكتشاف لاعبين دوليين بإمكانهم سد أي فراغ يحدث بسبب الإصابات، كما يمكن أن يعمل هذا الأمر على النقيض تماما.
وماذا سوف يحدث للاعبين البريطانيين المحترفين مثل جادون سانشو، لاعب بوروسيا دورتموند أو غاريث بيل لاعب ريال مدريد؟ هل يمكن السماح لهم بمواصلة اللعب في الخارج؟ هل سيستحوذ الدوري الإسباني أو الإيطالي على القوة التسويقية للدوري الإنجليزي؟ الإجابة على هذه الأسئلة لا يوجد لديها حل قوي حتى الآن وربما لن نحصل على هذه الأجوبة لفترة، لأنه بعد 3 سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن لأي شيء أن يحدث.
أسطورة الدوري الأقوى
يتم تصنيف الدوري الإنجليزي على أنه الأغنى والأقوى على مستوى العالم، حيث تصل حقوق البث العالمية الخاصة به لمليارات الدولارات، كما تشكل 5 أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى 10 أندية في العالم.
ويرجع هذا جزئيا إلى أن الدوري يجذب أفضل لاعبي العالم، ما تسبب في ازدهار المنافسة بشكل كبير خلال الـ20 سنة الماضية، حيث وصل 11 ناديا إنجليزيا إلى نهائي دوري الأبطال منذ مطلع الألفية في موسم 2000-2001، وتمكنت 4 فرق من نيل الكؤوس الأوروبية خلال الفترة ذاتها.
وساعدت الأموال المتحققة من حقوق البث في ضمان قدرة الأندية على جذب أفضل المواهب الكروية في العالم، لكن مع ذلك يمكن أن تختفي «أسطورة الدوري الأقوى» في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي سيخلق بيئة عمل مقيدة نسبيا ويؤثر على النفوذ المالي للأندية الإنجليزية.
ويرتبط مستقبل «البريميرليغ» بمآل المفاوضات بشأن طبيعة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيواجه العديد من اللاعبين الأوروبيين وبعض المدربين أزمة في حال فشل وصول بريطانيا إلى اتفاق مناسب على الخروج، خلال فترة المفاوضات القائمة التي تمتد حتى ديسمبر القادم. ووفقاً للتقارير، فإنّ هؤلاء كانوا يشاركون مع هذه الأندية نتيجة وجودهم تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. ولكن مع «بريكست» فإنهم سيتحولون إلى أجانب، وسيطلب منهم تصريح للعمل.
بالتأكيد للطلاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تبعات على كل المستويات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.. لكن ما تأثير البريكست -وهو اختصار للكلمتين (British Exit) اللتين تعنيان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- على أقوى دوري في العالم (البرليميرليغ)؟
تقول صحيفة (ديلي ميل) البريطانية إن الرياضة في بريطانيا ستكون إحدى أهم الضحايا للبريكست، إذ سيفقد الدوري الإنجليزي الممتاز مركزه كأفضل دوري في العالم.
فبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يحتاج اللاعبون من خارج هذه المنطقة، مثل مواطني أمريكا الجنوبية، لتصريح عمل، ولكن عليهم تلبية معايير صارمة. وتتضمن هذه المعايير مدى تمثيل اللاعب لبلده الأصلي على المستوى الدولي في آخر عامين قبل الانتقال. وكلما زادت نسبة مشاركتهم في المباريات الدولية وفقا لموقع منتخبات بلادهم في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، زادت فرصهم في الحصول على تصريح العمل. ومن ضمن المعايير التي توضع في الاعتبار أيضا قيمة الانتقال وراتب اللاعب. على سبيل المثال، كان من الممكن ألا يكون فريق توتنهام قادراً على التعاقد مع المهاجم الهولندي ستيفن برجوين من أيندهوفن لأن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، خاض 9 مباريات دولية فقط مع المنتخب الهولندي على المستوى الدولي.
ويعد الدوري الإنجليزي لكرة القدم هو الأغنى على مستوى العالم، حيث تصل حقوق البث العالمية الخاصة به للمليارات، كما تشكل 5 أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى 10 أندية في العالم. ويرجع هذا جزئيا إلى أن الدوري يجذب أفضل لاعبي العالم مثل الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي، والفرنسي بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، والهولندي فيرجيل فان دياك، لاعب ليفربول. وبخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنطبق هذه القوانين على اللاعبين الأوروبيين، وسيكون هناك أكثر من 100 لاعب أوروبي في أندية البريميرليغ مهددين بالرحيل مع نهاية الموسم.
ولن يكون اللاعبون فقط هم من يتأثرون بتداعيات بريكست، فقد شهد العقدان الماضيان تدفق المدربين من أوروبا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل ملحوظ.
ومن بين 20 ناديا يلعبون في الدوري الممتاز هناك 10 أندية يدربها أشخاص غير بريطانيين ويعدون من خيرة مدربي كرة القدم في العالم، مثل الإسباني بيب غوارديولا، والألماني يورغن كلوب، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، والبرتغالي جوزيه مورينيو.
ومع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يضعف الجنيه الإسترليني أمام اليورو، مع اللجوء ربما لتطبيق قواعد أكثر صرامة ربما يتم تطبيقها، فإنه من الممكن أن تدير المواهب الأوروبية ظهرها للدوري الإنجليزي وتتجه للدوريين الإيطالي أو الإسباني.
وفي حال وجود معركة للتعاقد مع صفقة مهمة بين مانشستر سيتي وريال مدريد، في حالة بريكست، من الممكن أن يكون فريق الريال هو المفضل من حيث القوة المالية واستقرار العمل. عندما لا تكون هناك تعاقدات بأموال كثيرة، تتجه الأندية للتعاقد مع اللاعبين من المستوى الثاني ومع اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما. وتحت قواعد الفيفا الحالية، فإنه يسمح لحركة الانتقالات بين اللاعبين الشباب بين دولتين مشاركتين في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ولكن بعد 31 يناير، سيكون هذا أقرب إلى المستحيل بسبب وضع بريطانيا الجديد. ونقلت صحيفة (ديلي تليغراف) تصريحات عن محامٍ رياضي يعمل مع الأندية، حيث قال «هناك الكثير من الحيرة». وأضاف «أنصح الأندية، إذا حددتم اللاعب وتم الانتهاء من كل التفاصيل فعليكم بالتأكيد التعاقد معه. لا تتركوا الأمر للصدفة مع الفيفا، خصوصا عندما لا يكون هناك توجيه حقيقي». وقال متخصص في قانون الهجرة الرياضية للصحيفة: «ما أفهمه أن فترة الانتقالات الحالية ستكون الفرصة الأخيرة للأندية للتعاقد مع لاعبين يبلغون 16 و17 عاما، إلا إذا تغير شيء في لوائح الفيفا». ولكن من الممكن رؤية هذا الأمر على أنه شيء إيجابي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، في ما يتعلق بخططه للحد من المواهب الخارجية في الفرق المكونة من 25 لاعبا لتقل من 17 لاعبا أجنبيا إلى 12 لاعبا لإفساح المجال للاعبين الإنجليز الصغار. ومن الممكن أن يفيد هذا المنتخب الإنجليزي لاكتشاف لاعبين دوليين بإمكانهم سد أي فراغ يحدث بسبب الإصابات، كما يمكن أن يعمل هذا الأمر على النقيض تماما.
وماذا سوف يحدث للاعبين البريطانيين المحترفين مثل جادون سانشو، لاعب بوروسيا دورتموند أو غاريث بيل لاعب ريال مدريد؟ هل يمكن السماح لهم بمواصلة اللعب في الخارج؟ هل سيستحوذ الدوري الإسباني أو الإيطالي على القوة التسويقية للدوري الإنجليزي؟ الإجابة على هذه الأسئلة لا يوجد لديها حل قوي حتى الآن وربما لن نحصل على هذه الأجوبة لفترة، لأنه بعد 3 سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن لأي شيء أن يحدث.
أسطورة الدوري الأقوى
يتم تصنيف الدوري الإنجليزي على أنه الأغنى والأقوى على مستوى العالم، حيث تصل حقوق البث العالمية الخاصة به لمليارات الدولارات، كما تشكل 5 أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى 10 أندية في العالم.
ويرجع هذا جزئيا إلى أن الدوري يجذب أفضل لاعبي العالم، ما تسبب في ازدهار المنافسة بشكل كبير خلال الـ20 سنة الماضية، حيث وصل 11 ناديا إنجليزيا إلى نهائي دوري الأبطال منذ مطلع الألفية في موسم 2000-2001، وتمكنت 4 فرق من نيل الكؤوس الأوروبية خلال الفترة ذاتها.
وساعدت الأموال المتحققة من حقوق البث في ضمان قدرة الأندية على جذب أفضل المواهب الكروية في العالم، لكن مع ذلك يمكن أن تختفي «أسطورة الدوري الأقوى» في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي سيخلق بيئة عمل مقيدة نسبيا ويؤثر على النفوذ المالي للأندية الإنجليزية.