الجميع يتفق على أن الاتحاد السعودي يبذل قصارى جهده للوصول بالكرة السعودية إلى التطور الذي يرفع من اسم رياضتنا السعودية، بحسب الإمكانات المنوطة بالأنظمة المتفق عليها، «عكاظ» استطلعت نخبة من المدربين الرياضيين والمحللين حول الإبقاء على الأجانب السبعة، وتغيير آلية اللاعبين المواليد، حيث تحدث المدرب الوطني والمحلل الرياضي عبدالعزيز الخالد، وقال لا شك أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يقوم بجهود جيدة لتطوير كرة القدم السعودية للوصول بالدوري السعودي ليكون من أفضل الدوريات على مستوى العالم، وهذا حق مشروع وهدف بالإمكان تحقيقه في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية، ومن هذه الخطوات الإبقاء على عدد اللاعبين السبعة الأجانب، وكذلك تقليص عدد المواليد وغيرها من القرارات. ومن وجهة نظر فنية أرى أن وجود 7 لاعبين أجانب فيه الكثير من الإيجابيات لرفع روح المنافسة وتقريب المستويات بين الأندية، ولا شك أن هذه نقطة في غاية الأهمية، لكن المشكلة التي أرى أنها تؤثر كثيراً هي تضييق المساحة على اللاعب السعودي وابتعاده عن الملعب والمنافسة والمباريات الرسمية، وبالتالي هذا يؤثر سلباً على المنتخب السعودي وخاصة أن بعض اللاعبين الأجانب مستوياتهم عادية جداً، ولكن يتم منحهم الفرصة الكاملة ويتم الصبر عليهم فترات طويلة على حساب اللاعب السعودي، وهناك مشكلة ستواجه الأندية التي تشارك في أبطال آسيا، حيث إن العدد المستفاد منهم فقط 4 لاعبين، وبالتالي حين يبتعد اللاعب السعودي عن المشاركة يحضر بأداء فني متواضع في دوري الأبطال، نظراً لابتعاده عن المنافسة والمشاركة المنتظمة، ومن وجهة نظري أن الأفضل يكون العدد 4 + 1، لمنح اللاعب السعودي مزيداً من الفرص، وأعتقد أن تقليص عدد المواليد قرار جيد لفشل التجربة أصلاً، فالمواهب السعودية كثيرة جداً لكنها تحتاج إلى الاهتمام والرعاية ومنح الفرصة. وأضاف، كنت أتمنى عمل تحليل فني للواقع والوقوف على السلبيات والإيجابيات في التجربة لأخذ القرارات الأكثر إيجابية، حيث اتضح كثيراً تراجع أداء اللاعبين السعوديين لابتعادهم عن المنافسات خاصة حراس المرمى والمهاجمين وقلب الدفاع، ويجب البحث عن حلول لاحتراف اللاعب السعودي خارجياً حتى يتطور فنياً، في النهاية المسؤولية تقع على اللاعب نفسه، لذا يجب عليه العمل بكل جد واجتهاد والانضباط والاحترافية ومزاحمة الأجنبي بكل قوة وتحد، وأتمنى الاكتفاء بلاعبين أجنبيين في الدرجة الأولى وإلغاء الأجنبي في الدرجة الثانية لمنح مزيد من الفرص للاعبين السعوديين، لأن كرة القدم متنفس جيد للشباب ومستويات الأجانب في الأولى والثانية أرى أنها عادية جداً، وللأسف يتم منحهم الفرصة في أنديتنا على حساب أبنائنا. فيما قال المدرب الوطني محمد العبدلي، لا شك أن أمر اللاعبين الأجانب يشكل جانباً مهماً من ناحية المستوى الفني للدوري، فوجود عدد كبير في الدوري من اللاعبين الأجانب يرفع من قوة المنافسة والمهارة للبطولة وهو في ذات الوقت يؤثر على المنتخبات الوطنية، ويقتل ظهور لاعبين شباب جدد في الدوري بسبب كثرة اللاعبين الأجانب، ولقد مرَّ على الدوري السعودي قرارات عدة بشأن عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم بالمشاركة في الدوري، وإذا تطرقنا للمواسم الثلاثة الأخيرة كان عدد اللاعبين 4، ثم زاد في موسم 17-18 إلى 7، وفي موسم 18-19 إلى 8 لاعبين، وإضافة لاعب من فئة المواليد ويتم الآن تعديله ليصبح 7 لاعبين ولاعب مواليد في ما تبقى من منافسات الدوري بالنسبة للمحترفين، وأربعة+1 بالنسبة لدوري الدرجة الأولى، وبالطبع كل ذلك بسبب عدم انتهاء العقود مع اللاعبين وربما نشهد في الفترة القادمة دراسة وتقييماً من قبل الاتحاد السعودي لإيجابيات وسلبيات المرحلة أو المراحل السابقة لاتخاذ قرار ثابت وحاسم بما يضمن التوازن بين قوة الدوري وقوة المنتخبات الوطنية، وإبراز المواهب الشابة. فيما قال المحلل الرياضي سعود الحماد، اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم بتحديد عدد اللاعبين المحترفين الأجانب والمواليد في الموسم القادم بناء على ما قدمته أهلية أوضاع اللاعبين لم يتم إلا بعد دراسة كافية وتنسيق مع وزارة الرياضة، والتي بدورها يتم استشارة وزارة المالية في ما يخص عقود اللاعبين الأجانب والتي تكلف الكثير من خلال استمرار 7 لاعبين ورواتبهم العالية، وقد تكون هناك أمور أخرى تخفى علينا في ما يخص اتخاذ تلك القرارات، فمن الناحية الإيجابية في استمرار اللاعبين الأجانب السبعة رفع مستوى الدوري السعودي من الناحية الفنية نسبياً ويقلص الفوارق الفنية بين فرق الأندية، وهذا ما شاهدناه خلال الموسم الماضي والحالي، وبالنسبة للاعبين المواليد أتمنى أن تكون الفائدة منهم أكبر في رفع مستوى فرقهم في الدرجة الممتازة والأولى والثانية، وأيضا في القطاعات السنية ويستفاد منهم مستقبلاً في المنتخبات الوطنية بعد أن يتم تجنيسهم، وهناك أشياء سلبية في هذا الأمر زيادة الأعباء المالية على الأندية من خلال استمرار اللاعبين السبعة الأجانب وعدم تقليصهم إضافة إلى عدم اكتشاف مواهب سعودية جديدة، والبعض سيكون حبيس الدكة لكثرة اللاعبين الأجانب داخل الملعب أثناء المباريات والضحية الأخضر السعودي، الذي أصبح يعاني من عدم وجود لاعبين نجوم في بعض المراكز والتي كانت في السابق تزخر بعدد من المواهب الكروية.