من أسرة كادحة بحي «القريات» الشعبي جنوب العروس «جُدَّة»، انبلج فتى عَشِق الكرة وأطل عليها متشوقاً.. وفي ملاعبها الترابية وأرضية غبارها، التقطته أعين كشافي «الأهلي» ليفوز بنجم كروي تنافس عليه مدربو الفئات السنية.. وبين يدي «الكُوتش» بدر اليوبي، أنافت نجومية أسطورة تلاعب مع «المستديرة» بفلسفة أنيقة.. وعند ميزان البرازيلي «تيلي سانتانا»، صَعد ابن الـ16 ربيعاً لاعباً أساسياً ونجماً متجلياً بالفريق الأول.. إنه الكابتن خالد مسعد.
حين استهوت «الكرة» الأشقاء الثلاثة في سن مبكرة، حضر أكبرهم «خالد» الأكثر أناقة ولعِباً، فذاع صيته في مدرسته وأزقة العروس ومبارياتها الرمضانية.. ولما كانت له محطات لا تمحى من الذاكرة، صنَّفه النقَّاد بـ«أنيق الكرة»، لدقة صناعته الأهداف وتسجيلهاـ خلفها أمهر «قدم» يسرى بتمريراته الطويلة وتسديداته القوية الدقيقة.
وعندما أشبع محبي كرة القدم بفواصل مهارية، رسَّخ اسمه في رمزية التاريخ الكروي، وحفره في لائحة الأبطال.. ولما صنع الفرح والأمجاد ومتعة الكرة، زرع محبته في قلوب الرياضيين وبقي في ذاكرتهم.. ومع ابتعاده الفيزيائي عن الملاعب، ظل سمة ساطعة على جيل الهدافين من بعده، فأنصفه التاريخ ولم يتابعه الإعلام. في 116 مباراة دولية عادلت 8852 دقيقة لم يحصل فيها على «بطاقة حمراء»، صنع للكرة السعودية ما لم يقدمه أنصاف اللاعبين نجوم شباك الملاعب، فصنَّفه «الفيفا» واحداً من الأساطير.. وبين حب الكرة واعتزالها مرغماً، نثر دموعه لرفاق دربه وأصدقائه أسفاً.. وبين الإكراه والاضطرار، انسحب بهدوء من المربع الأخضر.
ولما ترك الملاعب نجماً أسطورياً عالمياً، جمع بين مرونة «التشمير» كادحاً و«النَظم» الشعري هاوياً.. ومع تلك الظروف القاسية لنجم أعطى زهرة شبابه لتحقيق إنجازات وطنية كروية، لم يقسُ على ذاته، ولم ينقُم على مجتمعه.. وحين لم يقنط من رحمة خالقه، سلم أمره إلى الرزاق ذي القوة المتين. مع تجارته البدائية غير الموفقة للملابس الرجالية والهواتف المحمولة عقب الاعتزال، لم يستطع تجاوز عقبات السوق مثلما كان يزيح خصوم الكرة على يسار الملعب.. وبين الأضواء واختفائها، ومعيشة وضِيعَة مغايرة، تحوَّل من نجم دولي متفرد إلى «كداد مشاوير» بسيارته الخاصة.. ومن شهرة نجومية فائقة، إلى أزمة مرضية حادة.
وعند سماحة الإخاء، والصداقة الصدوقة، وذمة الميثاق، صاغ زملاء الملاعب المعتزلون حملة «وفاء» للوقوف معه معنوياً ومادياً.. أولئك اللاعبون القدامى المحتفظون بالقيمة الولائية لنجوم الكرة السعودية، نثروا بمواقع التواصل قصة «الأنيق» الصحية، فوجدوا تفاعلاً واسعاً من جموع الجماهير بكل ألوان فرقها.. وكأنها تهتف: «بث التفاؤل مريح وإن كان الأمل حلماً».
حين استهوت «الكرة» الأشقاء الثلاثة في سن مبكرة، حضر أكبرهم «خالد» الأكثر أناقة ولعِباً، فذاع صيته في مدرسته وأزقة العروس ومبارياتها الرمضانية.. ولما كانت له محطات لا تمحى من الذاكرة، صنَّفه النقَّاد بـ«أنيق الكرة»، لدقة صناعته الأهداف وتسجيلهاـ خلفها أمهر «قدم» يسرى بتمريراته الطويلة وتسديداته القوية الدقيقة.
وعندما أشبع محبي كرة القدم بفواصل مهارية، رسَّخ اسمه في رمزية التاريخ الكروي، وحفره في لائحة الأبطال.. ولما صنع الفرح والأمجاد ومتعة الكرة، زرع محبته في قلوب الرياضيين وبقي في ذاكرتهم.. ومع ابتعاده الفيزيائي عن الملاعب، ظل سمة ساطعة على جيل الهدافين من بعده، فأنصفه التاريخ ولم يتابعه الإعلام. في 116 مباراة دولية عادلت 8852 دقيقة لم يحصل فيها على «بطاقة حمراء»، صنع للكرة السعودية ما لم يقدمه أنصاف اللاعبين نجوم شباك الملاعب، فصنَّفه «الفيفا» واحداً من الأساطير.. وبين حب الكرة واعتزالها مرغماً، نثر دموعه لرفاق دربه وأصدقائه أسفاً.. وبين الإكراه والاضطرار، انسحب بهدوء من المربع الأخضر.
ولما ترك الملاعب نجماً أسطورياً عالمياً، جمع بين مرونة «التشمير» كادحاً و«النَظم» الشعري هاوياً.. ومع تلك الظروف القاسية لنجم أعطى زهرة شبابه لتحقيق إنجازات وطنية كروية، لم يقسُ على ذاته، ولم ينقُم على مجتمعه.. وحين لم يقنط من رحمة خالقه، سلم أمره إلى الرزاق ذي القوة المتين. مع تجارته البدائية غير الموفقة للملابس الرجالية والهواتف المحمولة عقب الاعتزال، لم يستطع تجاوز عقبات السوق مثلما كان يزيح خصوم الكرة على يسار الملعب.. وبين الأضواء واختفائها، ومعيشة وضِيعَة مغايرة، تحوَّل من نجم دولي متفرد إلى «كداد مشاوير» بسيارته الخاصة.. ومن شهرة نجومية فائقة، إلى أزمة مرضية حادة.
وعند سماحة الإخاء، والصداقة الصدوقة، وذمة الميثاق، صاغ زملاء الملاعب المعتزلون حملة «وفاء» للوقوف معه معنوياً ومادياً.. أولئك اللاعبون القدامى المحتفظون بالقيمة الولائية لنجوم الكرة السعودية، نثروا بمواقع التواصل قصة «الأنيق» الصحية، فوجدوا تفاعلاً واسعاً من جموع الجماهير بكل ألوان فرقها.. وكأنها تهتف: «بث التفاؤل مريح وإن كان الأمل حلماً».