بدأت قصة مانشستر سيتي في عام 1880، قبل 141 عامًا، في حقبة زمنية غلب عليها جنون البشر، كان فيها العالم يتحسس بنادقه، يعيش حروبا لا تنطفئ نيرانها في مناطق النفوذ الاستعماري، وكوارث طبيعية تاريخية كفيضان النهر الأصفر الذي قتل مليون إنسان، وشهد فيها العالم انعقاد مؤتمري برلين وميريديان اللذين رسما خطوط الطول الرئيسية في العالم، وملامح قارة بأكملها.
تأسس سيتي باسم سانت ماركس وأصبح نادي أردويك لكرة القدم في عام 1887 ثم مانشستر سيتي في عام 1894، وكان ملعب ماين رود هو ملعبه الرئيسي، وكلفه بناءه في عام 1923 حوالي مائة ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 9 ملايين دولار في عام 2021، وبلغت طاقته الاستيعابية نحو 35150 مقعدا، قبل أن ينتقل إلى ملعبه الجديد في شرق مانشستر عام 2003.
لم يكن السيتي مصنفا ضمن الكبار، حتى عندما حقق نجاحات كبيرة في أواخر الستينات، حيث فاز بالدوري وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة تحت إدارة جو ميرسر ومالكولم أليسون. كانت إنجلترا حينها تنظر بإعجاب إلى توتنهام وليفربول ومانشستر يونايتد وولفرهامبتون وآرسنال.
ولكن خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1981، كانت لحظة تاريخية فاصلة، حيث انتكس النادي بعد دخوله في دوامة الخطر، بلغت ذروتها بالهبوط إلى الدرجة الثالثة في كرة القدم الإنجليزية للمرة الأولى في تاريخه في عام 1998، حتى صعد بداية الألفية.
لحظة ساحرة أخرى في مسيرة النادي السماوي، في عام 2008، عندما تم شراء مانشستر سيتي من قبل مجموعة أبو ظبي المتحدة مقابل 210 ملايين جنيه إسترليني، بدعم من منصور بن زايد.
انتعش السيتيزن عقبها باستثمارات مالية مذهلة، في طاقم العمل الكروي لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وفي مرافق النادي، بما في ذلك 150 مليون جنيه إسترليني في ملعب الاتحاد شرق مدينة مانشستر.
انعكس ذلك على عائدات مانشستر سيتي الذي حل خامسا في قائمة إيرادات أندية كرة القدم في العالم في موسم 2018-19 بقيمة 568.4 مليون يورو. وفي عام 2019، قدرت فوربس أن النادي كان خامس أغلى ناد في العالم بقيمة 2.69 مليار دولار.
لقد كانت واحدة من أروع القصص في كرة القدم الحديثة، مما غير وجه النادي واللعبة الإنجليزية إلى الأبد.
ومنذ أن تولى منصور بن زايد السيطرة على ملكية النادي، حوله إلى أغنى فريق في العالم بين عشية وضحاها، وشرع في تحويله إلى فريق رابح، واسم كبير في كرة أوروبا وليس في انجلترا فحسب، وكانت أهدافهم أعلى ما يمكن تخيله، شيء بالكاد يصدقه مشجعو السيتي القدامى، ربما حتى اليوم!
ولكن هل كان نجاح منصور بن زايد بسبب المال والإدارة فقط؟ لا، فرغم وفائه بجميع الوعود، ونجاحه في إحداث ثورة كروية رياضية في كل جانب من جوانب النادي، لكن سببا رئيسا آخر قاد إلى النجاح أيضا، الحفاظ على قيم النادي المتجذرة في مجتمع مدينة مانشستر.
أمس الأحد، توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2020-2021، للمرة السابعة في تاريخه، واحتفى النادي بأسطورته الأرجنتيني أجويرو، الذي علق حذاءه السماوي، عازما الرحيل، بعد 10 أعوام صنع فيها وزملاؤه تاريخا جديدا للسيتي، بدأت برصاصته القاتلة في شباك كوينز بارك رينجرز في الختام المذهل للبريمرليغ 2012، واستطاع في نهاية المشوار أن يكون الهداف التاريخي للفريق برصيد 260 هدفا.
أصبح خامس أغلى ناد في العالم
السيتي يصنع التاريخ
تأسس سيتي باسم سانت ماركس وأصبح نادي أردويك لكرة القدم في عام 1887 ثم مانشستر سيتي في عام 1894، وكان ملعب ماين رود هو ملعبه الرئيسي، وكلفه بناءه في عام 1923 حوالي مائة ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 9 ملايين دولار في عام 2021، وبلغت طاقته الاستيعابية نحو 35150 مقعدا، قبل أن ينتقل إلى ملعبه الجديد في شرق مانشستر عام 2003.
لم يكن السيتي مصنفا ضمن الكبار، حتى عندما حقق نجاحات كبيرة في أواخر الستينات، حيث فاز بالدوري وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة تحت إدارة جو ميرسر ومالكولم أليسون. كانت إنجلترا حينها تنظر بإعجاب إلى توتنهام وليفربول ومانشستر يونايتد وولفرهامبتون وآرسنال.
ولكن خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1981، كانت لحظة تاريخية فاصلة، حيث انتكس النادي بعد دخوله في دوامة الخطر، بلغت ذروتها بالهبوط إلى الدرجة الثالثة في كرة القدم الإنجليزية للمرة الأولى في تاريخه في عام 1998، حتى صعد بداية الألفية.
لحظة ساحرة أخرى في مسيرة النادي السماوي، في عام 2008، عندما تم شراء مانشستر سيتي من قبل مجموعة أبو ظبي المتحدة مقابل 210 ملايين جنيه إسترليني، بدعم من منصور بن زايد.
انتعش السيتيزن عقبها باستثمارات مالية مذهلة، في طاقم العمل الكروي لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وفي مرافق النادي، بما في ذلك 150 مليون جنيه إسترليني في ملعب الاتحاد شرق مدينة مانشستر.
انعكس ذلك على عائدات مانشستر سيتي الذي حل خامسا في قائمة إيرادات أندية كرة القدم في العالم في موسم 2018-19 بقيمة 568.4 مليون يورو. وفي عام 2019، قدرت فوربس أن النادي كان خامس أغلى ناد في العالم بقيمة 2.69 مليار دولار.
لقد كانت واحدة من أروع القصص في كرة القدم الحديثة، مما غير وجه النادي واللعبة الإنجليزية إلى الأبد.
ومنذ أن تولى منصور بن زايد السيطرة على ملكية النادي، حوله إلى أغنى فريق في العالم بين عشية وضحاها، وشرع في تحويله إلى فريق رابح، واسم كبير في كرة أوروبا وليس في انجلترا فحسب، وكانت أهدافهم أعلى ما يمكن تخيله، شيء بالكاد يصدقه مشجعو السيتي القدامى، ربما حتى اليوم!
ولكن هل كان نجاح منصور بن زايد بسبب المال والإدارة فقط؟ لا، فرغم وفائه بجميع الوعود، ونجاحه في إحداث ثورة كروية رياضية في كل جانب من جوانب النادي، لكن سببا رئيسا آخر قاد إلى النجاح أيضا، الحفاظ على قيم النادي المتجذرة في مجتمع مدينة مانشستر.
أمس الأحد، توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2020-2021، للمرة السابعة في تاريخه، واحتفى النادي بأسطورته الأرجنتيني أجويرو، الذي علق حذاءه السماوي، عازما الرحيل، بعد 10 أعوام صنع فيها وزملاؤه تاريخا جديدا للسيتي، بدأت برصاصته القاتلة في شباك كوينز بارك رينجرز في الختام المذهل للبريمرليغ 2012، واستطاع في نهاية المشوار أن يكون الهداف التاريخي للفريق برصيد 260 هدفا.
أصبح خامس أغلى ناد في العالم
السيتي يصنع التاريخ