يعج الوسط الرياضي بالكثير من الشائعات بين الجماهير الرياضية، وصناعة الهاشتاقات المسيئة التي لا تمت للأخلاق أو الروح الرياضية بصلة، والتي كثرت في الآونة الأخيرة بين الأندية أو داخل جماهير النادي الواحد، عبر المنصات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت جزءاً رئيسياً في حياة أفراد المجتمع.
وأوضح المحامي والمستشار القانوني محمد الديني في تصريح خاص إلى «عكاظ» أن كل نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يلحق الضرر المادي والمعنوي بأي شخص، فهو يعد تشهيراً مجرّماً بنص مادة (3) فقرة (5) من نظام الجرائم المعلوماتية، التي نصت على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يقوم بالتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة». وأكد الديني أن المادة (8) فقرة (3) أكدت على ألا تقل عقوبة السجن أو الغرامة عن نصف حدها الأعلى إذا اقترنت الجريمة بالتغرير بالقُصَّر ومن في حكمهم، واستغلالهم، كما أكدت المادة (9) من النظام أنه «يعاقب كل من حرَّض غيره، أو ساعده، أو اتفق معه على ارتكاب أيٍّ من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام؛ إذا وقعت الجريمة بناء على هذا التحريض، أو المساعدة، أو الاتفاق، بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها، ويعاقب بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها إذا لم تقع الجريمة الأصلية».
ويرى الديني أنه على جماهيرنا الرياضية أخذ الحيطة والحذر من نشر أي مواد على وسائل التواصل الاجتماعي تمس الحياة الخاصة أو تلحق الضرر والأذى المادي أو المعنوي للآخرين بأي صورة من خلال تجهيز هاشتاق مسيء أو نشر أخبار كاذبة أو إلحاق الضرر بأي شكل من الأشكال، حتى لا ينطبق عليهم نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.