فرحة الفوز التاريخي. (عكاظ)
فرحة الفوز التاريخي. (عكاظ)
القرشي يتحدث للزميل الروقي
القرشي يتحدث للزميل الروقي
-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
رغم إعاقته التي لازمته منذ ولادته إلا أن طموحه وهمته الكبيرة كانت دافعا مستمرا له نحو النجاح والفوز الدائم، لم يركن إلى الإحباط أو اليأس وحول شغفه بالرياضة وممارستها إلى نجاحات متتالية أهلته إلى أن يلتحق بمنتخب المملكة لذوي الإعاقة ويشارك معهم في محافل عديدة حتى وصل به الأمر إلى أن حقق الميدالية البرونزية في سباق ١٠٠ متر في دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت أخيرا في طوكيو ليعود إلى أرض الوطن وهو يحدث نفسه ويعد بلاده بأن تكون الذهبية هي هدفه القادم وهديته التي سيقدمها إلى بلاده عند مشاركته في الأولمبياد القادمة.. ذلك هو البطل الأولمبي عبدالرحمن القرشي، الذي التقته «عكاظ» ليتحدث عن بداياته، حيث يقول: «إن الشغف بالرياضة وحبه لها جعله متابعا وثيقا لكل أحداثها وألعابها ولم تثنه إعاقته التي يحملها منذ ولادته عن أن يمارس كرة الطائرة ثم كرة السلة ثم ينتقل إلى ممارسة ألعاب القوى التي وجد فيها ميدانا ناسب رغبته وحبه للمنافسة والانتصارات». ويضيف القرشي: «بدأت في ممارسة بعض ألعاب القوى منذ عام ٢٠١٤، حيث كنت لاعبا في نادي مكة لذوي الإعاقة وبعدها بفترة تم استدعائي لتمثيل المنتخب بعد أن قدمت مستوى رائعا في اللعبة، وشاركت في أكثر من مناسبة لتمثيل بلادي ورفع رايتها عاليا ووفقني الله إلى ذلك بعد أن حصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية في سباق ٤٠٠ متر بملتقى بولندا الدولي، وكذلك شاركت في عدة بطولات ومحافل دولية كبطولة الخليج الأولى وبطولة غرب آسيا وبطولة دانييلا وبطولة الشارقة وبطولة أسياد آسيا، وحققت فيها ولله الحمد مراكز متقدمة وأرقاما عالية».

وعن شعوره وقت انضمامه إلى منتخب المملكة لذوي الإعاقة المشارك في دورة الألعاب البارالمبية المقامة في طوكيو يقول القرشي: «جاءني خبر انضمامي في البعثة بعد آخر معسكر خارجي وكنت سعيدا جداً لأني سأقوم بتمثيل الوطن في محفل كبير كهذا، وهو أمر لا شك أنه يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويجعلنا نبذل المزيد من الجهد والتعب في سبيل رفعة هذه البلاد الغالية على قلوبنا». ويستطرد القرشي في حديثه ليصف مشاعره التي كانت معه قبل وبعد السباق حيث يقول: «لا شك أن المهمة كانت كبيرة، والمدربون والطاقم الذين تواجدوا كان لهم دور كبير في تهيئتنا، وبعد أن تمكنت من التأهل للنهائي زاد الضغط وأحسست بأن المهمة صارت أكبر وتحتاج إلى تركيز وجهد أكثر، وأحمد الله على تمام توفيقه وحصولي على الميدالية، ولا أنسى عند نهاية السباق كيف كانت فرحتي، لاسيما بعد أن شاهدت ردود أفعال مدربي وأعضاء البعثة، وكذلك ردود الأفعال في السوشيال ميديا، وقد سارعت عندها بالاتصال بوالدتي التي هي في الحقيقة سر نجاحي بدعمها المستمر ودعائها الدائم، فهي من صنعت البطل في داخلي وكانت لي سندا بعد الله طيلة حياتي وأيضا بعد دخولي في المجال الرياضي».


وختم القرشي حديثه لـ«عكاظ» برسالة شكر خاصة بعثها إلى وزير الرياضة، وإلى رئيس اللجنة البارالمبية السعودية، ومدربيه، ولكل من وقف معه وآزره، واعدا بأن يستمر في تميزه، متمنيا أن يكون الذهب من نصيبه قي قادم البطولات.