محمد حمزة
محمد حمزة
 البندري السواط
البندري السواط
دعاء زهران
دعاء زهران
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@

«الشطرنج» من أشهر وأقدم الألعاب الذهنية، ولها حالياً مسابقات عالمية، وما زال يلعبها ملايين المحترفين والهواة في العالم مع أنها مكلفة مالياً.. «عكاظ» طرحت على بعض المتخصصين والمهتمين باللعبة فكرة إمكانية إدخالها في المدارس.

فمن جانبها؛ أيدت مؤسسة القسم النسائي للشطرنج السعودي الجوهرة الحسن الفكرة بإدراجها في جميع المراحل الدراسية بداية من الابتدائية وحتى الجامعة، بل وتتمنى وجود أكاديمية خاصة باللعبة.

وثمة إعلاميات أيدن الفكرة، منهن البندري السواط ورغد القحطاني، اللتان تريان أن اللعبة تنمي الفكر وتقوي التركيز، خصوصاً أنها من الألعاب المثمرة للإنسان لتهيئة أعصابه وتعزيز قدرته على التفكير العميق.

أخصائي اجتماعي:المدارس العالمية اهتمت بتدريس «الشطرنج»

الأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة يرى أن فوائد الشطرنج متعددة؛ أبرزها: تدريب العقل، وتعزيز الذكاء، وتطوير مهارات التركيز، والتحفيز على المشكلات، لذا اهتمت المدارس حول العالم بتدريسها كأداة تعليمية، فالدراسات العلمية أثبتت أن لعبة الشطرنج تعزز بوضوح عقلية الطالب، ما يؤدي إلى ارتفاع أدائه الأكاديمي. وأضاف: اللعبة ترتبط ارتباطا وثيقا بمادة الرياضيات، التي لها دور كبير في اكتساب سمات إيجابية للشخص كتعلم التنظيم، والدقة والحساب، والموضوعية، والمثابرة، وقدرة الحكم بالمواقف، واحترام الرأي الآخر، واستغلال الوقت. لذا يساعد استخدام الشطرنج كأداة تعليمية لأطفال المدارس في رفع مستواهم العلمي في مادة الرياضيات.

تربوية ومدربة: اللعبة ستنتج مخرجات طلابية إبداعيةعندما أخذت رأي التربوية والمعلمة حنان غازي المالكي، بحكم أنها مدربة للعبة ولاعبة سابقة وحكمة ونظمت العديد من البطولات المحلية، فإنها ربطت بين اللعبة المعتمدة على الحكمة والذكاء، وبين ما تهدف إليه «رؤية 2030» وتوجهها نحو تنمية الإنسان السعودي، وبين سياسة التعليم الحديثة الساعية للارتقاء بالعقول الشبابية فكراً وعملاً.

وبما أن «الشطرنج» رياضة ذهنية، رأت المالكي تفعيلها في المدارس من خلال الحصص الإضافية بجدولة خاصة من المختصين في التعليم، وتهيئة تدريبية لمعلمين ومعلمات يرشحون بعد الدورة، مشيرة إلى تفاؤلها بالأثر الإيجابي على هذه الرياضة الذهنية بإدخالها في المدارس، إذ ستكون لها مخرجات فكرية وإبداعية.

أخصائية نفسية: الرياضات تنمّي مهارات الأبناء

الأخصائية النفسية المستشارة الأسرية دعاء زهران أكدت أن كل الرياضات تنمي مهارات الأفراد العقلية ومنها «الشطرنج»، فمن المهم تشجيع الأبناء على الرياضة وتقوية همتهم وتحفيزهم ودعمهم وتشجيعهم، ولا تقلق أية أسرة من اهتمام أبنائها بالرياضة، فهي أيضاً مثل الأنشطة العلمية تحفز العقل وتقوي التركيز وتهذب النفس وتعلم مهارات وسلوكيات مختلفة، وبذلك يتعرف الشخص على نفسه وهواياته ويستجيب لها ويطورها ويجعلها انطلاقة لحياة جديدة، متمنية رؤية فرق سعودية للعبة الشطرنج تنافس محلياً وعالمياً. معلمات: تدريس «الشطرنج» خطوة مهمة لتنمية الذكاء

اتجهت صوب المعلمات للحصول على رأيهن في تدريس «الشطرنج» في المدارس، وفيما أوضحت المعلمة تهاني عبدالله أنها وجدت ذكاء شديدا لدى بعض طالبات الابتدائية واكتشفت أن بعضهن يُجدن لعبة الشطرنج، فإن المعلمة هيا السبيعي رأت أن دخول الرياضات للمدارس ومنها الشطرنج يقوي عقل الطالبة، خصوصاً الذكية، وطرحت فكرة الاستفادة من حصص الفراغ عند غياب أي معلمة لتعليم لعبة الشطرنج للطالبات. أما المعلمة نورة المالكي، فتمنت تطبيق إدخال مثل هذه الرياضات في المدارس بداية من العام القادم مثل الشطرنج، لإخراج جيل رياضي واع للوصول للعالمية.طالبات وأمهات:

الفكرة رائدة وتجهيز المدارس أولاًآباء وأمهات الطالبات كان لهم رأي خاص في تدريس الطلاب والطالبات «الشطرنج»، إذ تمنت غادة العسيري تجهيز المدراس لهذه الفكرة، ويمكن إقامة دوري للشطرنج بين المدارس وتحصل المدرسة الفائزة على درع تقديرية. وفيما أوضحت زهرة حسين أنه يمكن الاستفادة من حصص الفراغ في حال غياب المعلم بممارسة الرياضة مثل الشطرنج، فإن ندى رياض أكدت أن الرياضات ومنها الشطرنج تنمي الفكر وتغير النفسية، ورأت تكوين لجنة من وزارة التعليم في كل إدارة تعليمية لوضع مقترحاتها لإدخال اللعبة في المدارس. أما الطالبات عهود أحمد ودانا خالد وريما القحطاني، فتمنين وجود لعبة الشطرنج في المدارس في حصص الفراغ كما يتم تطبيقها في بعض الدول، خصوصاً أنهن يشعرن بالملل حين وجود حصة فراغ، وأوضحت «دانا» أنها تعلمتها من والدها ثم علمتها صديقاتها.