محمد البيشي
محمد البيشي




ثامر الأحمدي
ثامر الأحمدي




فتيات خلال حصة تدريبية في رياضة المبارزة.
فتيات خلال حصة تدريبية في رياضة المبارزة.
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
الرياضة النسائية في المدارس ما زالت غائبة وتحتاج لتفعيل وتنشيط، ويمكن اكتشاف المواهب بالاهتمام بها ورعايتها، خصوصاً مع التطور والنهضة التي تعيشها السعودية في الوقت الراهن، وتلك الأحداث الرياضية بمدارس البنات تحتاج إلى إعلام رياضي متخصص داخل وزارة التعليم لتغطية الفعاليات وإبراز الجهود ودعم وتشجيع اللاعبات اللاتي سيشرفن الوطن مستقبلاً.

«عكاظ» طرحت (الرياضة النسائية بالمدارس وتفعيل الإعلام الرياضي بها) على طاولة النقاش بين التربويين والإعلاميين والأمهات والطالبات وحتى اللاعبات.. فكان هذا التحقيق:


اللاعبة ريما الثقفي أكدت ضرورة الوعي بأهمية الرياضة في المدارس وتأثيرها نفسياً وجسدياً وحياتياً، كما أوضحت أن هناك كوادر شغوفة لتعليم الطالبات، وتوجد أماكن مناسبة لممارسة الرياضة بأنواعها، وقالت: من المهم توعية الأهالي بضرورة ممارسة الرياضة ودعم بناتهم، إضافة لعمل بطولات بين المدارس، والسماح بحضور الجماهير وأهالي الطالبات لدعمهن. ورأت ضرورة أخذ الرياضة في المدارس على محمل الجد والوعي بأهميتها، واعتبارها أساسية مثل بقية المناهج، مطالبة بوجود إعلام رياضي متخصص في القادم القريب.

تربويون:

أوجدوا التجهيزات وسترون امتياز الطالبات رياضياً

التربويون كان لهم رأي في الرياضة النسائية بالمدارس، إذ أكدت التربوية نجوى الثقفي أن الرياضة في مدارس البنات تحتاج إلى متخصصين، وبنية تحتية صحيحة، وإدارة مستقلة تنسق مع وزارة الرياضة، مع إيجاد إعلام رياضي بالشراكة بين وزارات التعليم والرياضة والإعلام، إضافة إلى إيجاد دوري على مستوى المدارس ثم الأحياء ثم المناطق. أما التربوي الدكتور محمد البيشي، فأوضح أن الرياضة النسائية تنقصها التجهيزات مثل الصالات الرياضية وعوامل السلامة، والمعلمات المتخصصات في علم الحركة البدنية، مطالباً بالتوعية الإعلامية بأهمية الرياضة النسائية في علاج أمراض السمنة وبعض الأمراض النفسية والجسدية، إضافة لدورها في إبراز المشاركات النسائية وتسليط الضوء عليها. وأضاف: كان الغالبية من النساء يمارسن الرياضة من بيوتهن أو في مراكز الرياضة النسائية ويتحملن أعباء مادية، ونادراً يتوفر مدرب محترف، مشيرا إلى أن دعم الدولة لقطاع الرياضة أوجد التدريب المجاني وعلى أيدي مدربات محترفات.

إعلاميون رياضيون:

زيدوا مساحة الإعلام الرياضي في «التعليم» الإعلاميون نفوا عدم اهتمام وسائل الإعلام بالرياضة النسائية مع الاعتراف ببعض التقصير في جانب مدارس البنات، إذ أوضح الإعلامي الرياضي ثامر الأحمدي أن المدارس ينقصها تخصيص حصص متكاملة للرياضة واستقطاب المدربات، مشيراً إلى أهمية دور وزارة التعليم بتخريج كوادر إعلامية متخصصة في الجانب الرياضي النسائي.

أما الإعلامي عيسى الحكمي فقال: إذا توفر المقر من ملاعب وأدوات وأجهزة تدريبية سيؤدي للتطور، مشيراً إلى أن الإعلام الرياضي في وزارة التعليم يحتاج زيادة المساحة في النشاط ليكون حضوره أكبر، مضيفاً: شاهدنا في دوري المدارس عندما أقيم كان الإعلام الرياضي في الوزارة والإعلام -بشكل عام- صفاً واحداً، وقدموا منتجاً جيداً من خلال المتابعة والرصد اليومي للدوري، وزيادة مثل هذه الفعاليات سيتواجد بجانبها الإعلام ليعكس الصورة.أمهات وطالبات: نريد نقل الحدث من المدارس إلى المجتمعبين الأمهات والطالبات رؤى بين التوافق والتباين، إذ رأت غادة العسيري (أم) وعبير فرج، ضرورة زيادة الاهتمام بالرياضة النسائية بالمدارس، ثم تجهيز إدارة تهتم بالإعلام الرياضي النسائي لنقل الأحداث الرياضية بالمدارس، خصوصاً أن كثيراً من الطالبات برزن في الكثير من المجالات الرياضية ومثلن السعودية في محافل عربية ودولية. أما الطالبتان فاطمة محمد ونسمة عبدالله، فإن طموحهما تمثل في وجود رياضات كثيرة في المدارس، وإعلام خاص بها يحمس الطالبات ويفعِّل النشاط المدرسي إعلامياً، خصوصاً في التنافس بين المدارس، وينقل البطولات النسائية الرياضية ليكون دافعاً لبروز الطالبات وتنافسهن.فوزية الطوالة: هذه هي عوائق الرياضة المدرسية النسائية

أكدت فوزية الطوالة تطور الرياضة النسائية بوجود «رؤية 2030» التي وضعتها ضمن اهتمامات كل القطاعات، وساهمت في تغيير الأفكار السابقة عن رياضة المرأة الناتجة من بعض المعتقدات والأفكار الخاطئة، فأصبح الاهتمام بصحة الفتاة وبدنها من الأولويات، فكان الوعي والإقبال من المرأة السعودية. وأضافت أن وزارة الرياضة عززت الرياضة البدنية للنساء بالمدارس بالعديد من المسابقات، ودعمت أندية الأحياء لتكون محاضن للرياضة النسائية بعد اليوم الدراسي، موضحة «ما زلنا نطمح أكثر في تفعيل الرياضة في المدارس بشكل أجود، وإيجاد إعلام رياضي نسائي مميز».

وقالت مُعقبة: ثمة أسباب جعلت الرياضة النسائية لم تأخذ حقها، أبرزها: عدم وجود معلمات متخصصات لمادة الرياضة، وعدم توفر بيئة مناسبة لممارسة الرياضة بأنواعها في جو آمن وتطبيق معايير السلامة اللازمة، إضافة إلى أن عدد نصاب الحصص للمعلمة يقف عائقا، وعدم اقتناع بعض الإدارات والقيادات والقائدات بالرياضة النسائية وتمسكهن بالأفكار القديمة حول الرياضة للمرأة.