تابع الإعلام الرياضي العالمي مؤخرا، قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتعيين طاقم تحكيمي نسائي بالكامل لإدارة مباراة زيمبابوي وغينيا في كأس أمم أفريقيا بقيادة الرواندية سليمة موكانسانجا. ويمثل القرار سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم ما أحدث ردود فعل كبرى في الأوساط المهتمة. ترى ماذا قال المختصون عن هذه الخطوة الجريئة، وهل من الممكن حدوثها أيضا في قارة آسيا والقارات الأخرى وفي بطولات كأس العالم؟ السطور التالية تمدنا بالحصيلة:
نركز على بناء القدرات
في البدء، قال رئيس اتحاد المرأة الدولي لكرة القدم (ويفا) محمد الدليمي: مما لا شك فيه أن قدرات المرأة لا تقل عن إمكانات وقدرات الرجل في إدارة المباريات الرياضية، خصوصا إذا توفر لها التأهيل والإعداد المطلوب، ولهذا فإن اتحاد (ويفا) ركز في مقدمة أهدافه على تأسيس أكاديمية ويفا بغرض بناء قدرات اللاعبات والمحكمات والطواقم الإدارية بحيث نصل إلى تولي المرأة كامل شؤون إدارة الفرق وقيادة المباريات.
وأضاف: طبعا وبكل قوة نحن ندعم وجود المرأة على رأس طواقم التحكيم للمباريات الدولية، فهي تمتلك إرادة وصبرا وقدرة تلقائية على تحفيز الطاقات الإيجابية والعمل بروح الفريق الواحد. ومن ناحيتي أعتبر هذه التجربة من أروع ما يقدم في نطاق توسيع رقعة ممارسة اللعبة بين النساء في العالم، وما أروع أن تسمع صافرة البداية للمباريات تطلقها المرأة المحكمة. كذلك، يضيف الدليمي: «أثق أن اتحاد ويفا سيعمل بمثابرة وبالتعاون مع كل الجهات والاتحادات القارية والفيفا على دعم وتأهيل دورات تدريبية للحكمات والمدربات، ونحن على موعد ليس بعيدا إن شاء الله لتنظيم دورة الصداقة بين الشعوب لكرة القدم النسائية بالتعاون والتنسيق مع اتحاد كرة القدم الروماني».
التدرج مطلوب
من ناحيته، رأى الإعلامي الرياضي خلف الكويكب أن الطاقم النسائي سينجح في إدارة المباراة، مبررا ذلك بأن المباراة ليست بين منتخبين كبيرين ولن يكون عليها ضغط كبير. وأشار إلى أنه كان يتمنى عدم الزج بالطواقم التحكيمية النسائية في البطولات الخارجية أو المحلية من الوهلة الأولى، إلا إذا كانت المنافسات للبراعم أو للناشئين، وذلك حتى يتقبل الجمهور الفكرة تدريجيا دون ردود أفعال غير مرغوبة.
أما بالنسبة للتجربة نفسها فقد وصفها الكويكب بأنها جريئة من الاتحاد الأفريقي، خصوصا أنها المرة الأولى التي تشهد حضور العنصر النسائي في إدارة المباريات، واستطرد: «وكلنا نذكر الفرنسية التي أدارت مباراة نهائي السوبر الأوروبي، ونجحت فيها بالرغم من الانتقادات التي وجهت للاتحاد الأوربي عند تعيينها، وأيضا شاهدنا حضورا مميزا للعنصر النسائي في إدارة بعض مباريات الدوري الألماني» بحسب قوله.
البشر: نحتاج التحكيم النسائي
كذلك أشار الإعلامي هاني البشر إلى أن التحكيم النسائي أصبح عنصراً أساسياً في كل مكان بالعالم، مذكرا بما سبق من وجود طاقم تحكيم للسوبر الأوروبي كان نسائياً بالكامل، وتألق الطاقم في جميع القرارات وقدن المباراة لبر الأمان. ومع وجود دوري نسائي الآن وتزايد أعداد لاعبات كرة القدم بالمملكة، يقول البشر «باتت هناك حاجة ملحة لوجود التحكيم النسائي، ويجب العمل على توسيع القاعدة لجميع كوادر اللعبة بالاشتراك مع لجنة الحكام. كما أن كرة القدم النسائية تحتاج وجود ثقافة ووضع خطط إستراتيجية لزيادة مشاركة النساء، وتمكينهن في جميع مجالات هذه الرياضة من لاعبات ومدربات وحكمات وإداريات، وخلق بيئة آمنة لهن لتكون التجربة غنية ومثمرة وتحقق أهدافها».
روابي:
كذلك عبرت الإعلامية روابي الثبيتي عن وجهة نظرها حول القرار قائلة إنه لا يجب الحُكم من أول تجربة سواء بنجاحها أو فشلها، ولكن قياساً على نجاحات المرأة في المجالات العديدة التي خاضتها وأثبتت قدراتها وتمكنها منها أتوقع أن باستطاعتها النجاح في هذا المجال أيضاً. وأشارت إلى تفضيلها وجود المرأة كحكم في البطولات «لأنها تهتم بالتفاصيل ونسبة تركيزها أعلى وشديدة الملاحظة بالفطرة، وهي أكثر فهما وتطبيقاً للقوانين، لذلك أؤيد أن تتسع قاعدة تمكينها في البطولات الخارجية لكرة القدم وغيرها» بحسب تعبيرها. وختمت بأنها تنظر للأمر كتجربة أولية، ولذلك ترى بأن المرأة إذا قدرت على إدارة المباراة بشكل جيد يمكن القول إنها نجحت بهذه التجربة طالما لم يحدث منها أخطاء تضر بأحد الفريقين أو بنتيجة المباراة لكونها أول مباراة تُديرها.
الحمدان: التجربة ستنجح
وجزم حكم كرة القدم ناصر الحمدان بأن التجربة ستنجح.. وأن الأمر يعتمد على قوة شخصية المرأة الحكم.. وثقتها بنفسها وجرأتها ومن ثم تعاون اللاعبات معها وتقبلهن بالنهاية لوجودها كحكم.
وذكر بأن من السابق لأوانه الجزم بوجود ناجح للمرأة في قيادة مباريات للرجال.. فالأمر يحتاج للوقت والخبرة والتجربة ومن ثم الحكم على هذا الأمر، والتجربة فيها شيء من التحفظ.. ويتوقف التقييم على شخصية المرأة وقناعتها بتجربة قيادتها لمباريات الرجال، ولكن كمبدأ «هي تجربة رائعة ومشوقة».
حنان: مجال غير مناسبوأتت حنان المالكي، تربوية وحكم شطرنج ولاعبة وبطلة، بوجهة نظر مختلفة، حيث رأت بأن مجال المباريات لا يناسب تكوين المرأة الخَلقي، خاصة أن نتائج الدراسات الأوروبية أثبتت أن إصابة المرأة بالكرة في رأسها تتسبب لها في ارتجاج المخ أكثر بخمس مرات من الرجل.. هذا كلاعبة. «وأما كحكم ففي رأيي ان المرأة بطبيعتها لا تمتلك الصبر الكافي ولكن لديها تركيز أكثر من الرجل» مضيفة: «أما كإدارة فالأرجح أن تنجح المرأة في هذا المجال بعد التدريب والدراسة الكافية».
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة (ناشيونال)، كبرى الصحف الرومانية، أشادت بقرار اتحاد المرأة الدولي لكرة القدم (ويفا) باتخاذ العاصمة الرومانية بوخارست مقرا رئيسا لإدارة أعماله في العالم.
وذكرت الصحيفة بأن وجود المقر الرئيس لاتحاد ويفا في رومانيا يشكل حافزا كبيرا للتوجه نحو دعم وتوسيع ممارسة لعبة كرة القدم والتحفيز على إقامة المسابقات والمباريات الدولية لكرة القدم النسائية على أرض رومانيا بما يجعل منها عاصمة لكرة القدم النسائية. كما عبرت الصحيفة عن تقديرها لاختيار البطلة الأولمبية الرومانية يونيلا تارليا لعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد ويفا وأشادت بالمسيرة الحافلة بالإنجاز للبطلة الرومانية.
نركز على بناء القدرات
في البدء، قال رئيس اتحاد المرأة الدولي لكرة القدم (ويفا) محمد الدليمي: مما لا شك فيه أن قدرات المرأة لا تقل عن إمكانات وقدرات الرجل في إدارة المباريات الرياضية، خصوصا إذا توفر لها التأهيل والإعداد المطلوب، ولهذا فإن اتحاد (ويفا) ركز في مقدمة أهدافه على تأسيس أكاديمية ويفا بغرض بناء قدرات اللاعبات والمحكمات والطواقم الإدارية بحيث نصل إلى تولي المرأة كامل شؤون إدارة الفرق وقيادة المباريات.
وأضاف: طبعا وبكل قوة نحن ندعم وجود المرأة على رأس طواقم التحكيم للمباريات الدولية، فهي تمتلك إرادة وصبرا وقدرة تلقائية على تحفيز الطاقات الإيجابية والعمل بروح الفريق الواحد. ومن ناحيتي أعتبر هذه التجربة من أروع ما يقدم في نطاق توسيع رقعة ممارسة اللعبة بين النساء في العالم، وما أروع أن تسمع صافرة البداية للمباريات تطلقها المرأة المحكمة. كذلك، يضيف الدليمي: «أثق أن اتحاد ويفا سيعمل بمثابرة وبالتعاون مع كل الجهات والاتحادات القارية والفيفا على دعم وتأهيل دورات تدريبية للحكمات والمدربات، ونحن على موعد ليس بعيدا إن شاء الله لتنظيم دورة الصداقة بين الشعوب لكرة القدم النسائية بالتعاون والتنسيق مع اتحاد كرة القدم الروماني».
التدرج مطلوب
من ناحيته، رأى الإعلامي الرياضي خلف الكويكب أن الطاقم النسائي سينجح في إدارة المباراة، مبررا ذلك بأن المباراة ليست بين منتخبين كبيرين ولن يكون عليها ضغط كبير. وأشار إلى أنه كان يتمنى عدم الزج بالطواقم التحكيمية النسائية في البطولات الخارجية أو المحلية من الوهلة الأولى، إلا إذا كانت المنافسات للبراعم أو للناشئين، وذلك حتى يتقبل الجمهور الفكرة تدريجيا دون ردود أفعال غير مرغوبة.
أما بالنسبة للتجربة نفسها فقد وصفها الكويكب بأنها جريئة من الاتحاد الأفريقي، خصوصا أنها المرة الأولى التي تشهد حضور العنصر النسائي في إدارة المباريات، واستطرد: «وكلنا نذكر الفرنسية التي أدارت مباراة نهائي السوبر الأوروبي، ونجحت فيها بالرغم من الانتقادات التي وجهت للاتحاد الأوربي عند تعيينها، وأيضا شاهدنا حضورا مميزا للعنصر النسائي في إدارة بعض مباريات الدوري الألماني» بحسب قوله.
البشر: نحتاج التحكيم النسائي
كذلك أشار الإعلامي هاني البشر إلى أن التحكيم النسائي أصبح عنصراً أساسياً في كل مكان بالعالم، مذكرا بما سبق من وجود طاقم تحكيم للسوبر الأوروبي كان نسائياً بالكامل، وتألق الطاقم في جميع القرارات وقدن المباراة لبر الأمان. ومع وجود دوري نسائي الآن وتزايد أعداد لاعبات كرة القدم بالمملكة، يقول البشر «باتت هناك حاجة ملحة لوجود التحكيم النسائي، ويجب العمل على توسيع القاعدة لجميع كوادر اللعبة بالاشتراك مع لجنة الحكام. كما أن كرة القدم النسائية تحتاج وجود ثقافة ووضع خطط إستراتيجية لزيادة مشاركة النساء، وتمكينهن في جميع مجالات هذه الرياضة من لاعبات ومدربات وحكمات وإداريات، وخلق بيئة آمنة لهن لتكون التجربة غنية ومثمرة وتحقق أهدافها».
روابي:
كذلك عبرت الإعلامية روابي الثبيتي عن وجهة نظرها حول القرار قائلة إنه لا يجب الحُكم من أول تجربة سواء بنجاحها أو فشلها، ولكن قياساً على نجاحات المرأة في المجالات العديدة التي خاضتها وأثبتت قدراتها وتمكنها منها أتوقع أن باستطاعتها النجاح في هذا المجال أيضاً. وأشارت إلى تفضيلها وجود المرأة كحكم في البطولات «لأنها تهتم بالتفاصيل ونسبة تركيزها أعلى وشديدة الملاحظة بالفطرة، وهي أكثر فهما وتطبيقاً للقوانين، لذلك أؤيد أن تتسع قاعدة تمكينها في البطولات الخارجية لكرة القدم وغيرها» بحسب تعبيرها. وختمت بأنها تنظر للأمر كتجربة أولية، ولذلك ترى بأن المرأة إذا قدرت على إدارة المباراة بشكل جيد يمكن القول إنها نجحت بهذه التجربة طالما لم يحدث منها أخطاء تضر بأحد الفريقين أو بنتيجة المباراة لكونها أول مباراة تُديرها.
الحمدان: التجربة ستنجح
وجزم حكم كرة القدم ناصر الحمدان بأن التجربة ستنجح.. وأن الأمر يعتمد على قوة شخصية المرأة الحكم.. وثقتها بنفسها وجرأتها ومن ثم تعاون اللاعبات معها وتقبلهن بالنهاية لوجودها كحكم.
وذكر بأن من السابق لأوانه الجزم بوجود ناجح للمرأة في قيادة مباريات للرجال.. فالأمر يحتاج للوقت والخبرة والتجربة ومن ثم الحكم على هذا الأمر، والتجربة فيها شيء من التحفظ.. ويتوقف التقييم على شخصية المرأة وقناعتها بتجربة قيادتها لمباريات الرجال، ولكن كمبدأ «هي تجربة رائعة ومشوقة».
حنان: مجال غير مناسبوأتت حنان المالكي، تربوية وحكم شطرنج ولاعبة وبطلة، بوجهة نظر مختلفة، حيث رأت بأن مجال المباريات لا يناسب تكوين المرأة الخَلقي، خاصة أن نتائج الدراسات الأوروبية أثبتت أن إصابة المرأة بالكرة في رأسها تتسبب لها في ارتجاج المخ أكثر بخمس مرات من الرجل.. هذا كلاعبة. «وأما كحكم ففي رأيي ان المرأة بطبيعتها لا تمتلك الصبر الكافي ولكن لديها تركيز أكثر من الرجل» مضيفة: «أما كإدارة فالأرجح أن تنجح المرأة في هذا المجال بعد التدريب والدراسة الكافية».
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة (ناشيونال)، كبرى الصحف الرومانية، أشادت بقرار اتحاد المرأة الدولي لكرة القدم (ويفا) باتخاذ العاصمة الرومانية بوخارست مقرا رئيسا لإدارة أعماله في العالم.
وذكرت الصحيفة بأن وجود المقر الرئيس لاتحاد ويفا في رومانيا يشكل حافزا كبيرا للتوجه نحو دعم وتوسيع ممارسة لعبة كرة القدم والتحفيز على إقامة المسابقات والمباريات الدولية لكرة القدم النسائية على أرض رومانيا بما يجعل منها عاصمة لكرة القدم النسائية. كما عبرت الصحيفة عن تقديرها لاختيار البطلة الأولمبية الرومانية يونيلا تارليا لعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد ويفا وأشادت بالمسيرة الحافلة بالإنجاز للبطلة الرومانية.