يرى رئيس الهيئة العليا للفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، الأمير بندر بن خالد الفيصل، أن الفروسية والخيل عموما ارتبطا بشكل خاص بالإنسان العربي منذ القدم، فالجياد تمثل أعز وأغلى ما يملك.
الأمير بندر، أكد في حوار خاص لـ«عكاظ» أن رياضة سباقات الخيل السعودية ستكون ضمن أفضل 10 وجهات على مستوى العالم، خلال الأعوام الـ10 المقبلة، وهذا هو أحد أهداف القيادة الرشيدة، ولا سيما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، مشيرا إلى أن الحضور الشبابي من الجنسين خلال الموسم كان مميزا وجدد أصالة رياضة الآباء والأجداد والعشق الكبير الذي تجده هذه الرياضة في قلوب الكثير.. وإلى نص الحوار:
• هل الفروسية هي فقط رياضة الملوك والأمراء في السعودية والخليج؟
•• ارتبطت الفروسية عموما والخيل بشكل خاص بالإنسان العربي منذ القدم، وتمثل الجياد أعز وأغلى ما يملك الإنسان العربي، والشواهد التاريخية كثير في هذا المجال، ولذلك رياضة سباقات الخيل تحتل مكانة كبيرة لدى القادة في دول الخليج فهي جزء من الحضارة العربية والإرث التاريخي، ومع ذلك لا أظن أن الفروسية مقتصرة عليهم وإنما الإنسان العربي عموما محب للخيل والفروسية ونحن نلاحظ هذا التعلق سواء في الحضور الكبير والمتابعة لسباقات الخيل، او الاصطبلات الخاصة.
• ما أبرز ما ميز هذا الموسم من وجهة نظركم؟
•• بعد الرعاية والاهتمام الكبير والمعتاد من قبل القيادة في البلاد - أعزها الله -، أعتقد أن الحضور والتفاعل الجماهيري الكبير، كان من أبرز ما ميز الموسم الفروسي. فوجود افراد كل عائلة وكذلك الحضور الشبابي من الجنسين، جدد أصالة رياضة الآباء والأجداد والعشق الكبير الذي تجده هذه الرياضة في قلوب الكثير. ولا شك أن مثل هذا التفاعل دافع كبير لنا لبذل المزيد من الجهد في سبيل المحافظة على هذا الإرث والاهتمام بهذه الهواية ذات الشعبية الممتدة في المملكة.
• أين ترى رياضة سباقات الخيل في غضون 10 سنوات قادمة؟
•• بحول الله ستكون رياضة سباقات الخيل السعودية ضمن أفضل 10 وجهات علىَ مستوى العالم، وهذا هو أحد أهداف القيادة الرشيدة، ولا سيما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
• ما أفضل طريقة لجذب مشجعين جدد لسباقات الخيل؟
•• من وجهة نظري أن حب الخيل والفروسية يكاد يكون فطريا لدى عامة الناس في المملكة، بل إن هنالك من يحضر لسباقات الخيل للمرة الأولى ومع ذلك ينسجم ويتفاعل بصورة ملفتة، ولذلك أرى أن أفضل السبل هو الترويج وإعلام الناس والتواصل الجيد معهم في كافة قنوات الاتصال والإعلام، وأعتقد لو نجحنا في ذلك فسيكون هنالك مشجعون جدد فالفروسية كما ذكرت لكم مرتبطة بالإنسان الخليجي والسعودي خصوصاً.
• ماذا ينقص رياضة سباقات الخيل في السعودية؟
•• لا أتصور أنه ينقصها الشيء الكثير، فدعمها يأتي من القيادة، ونحن نعمل على مشاريع تهدف لإتاحة ممارسة رياضة سباقات الخيل للجميع بقدر الإمكان، وأظن أننا مقبلون على تطور أكبر في هذه الرياضة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة.
• المرأة السعودية شاركت متسابقة وشاركت مدربة وشاركت إعلامية وشاركت مصورة في سباقات الخيل، كيف ترون المرأة السعودية في هذه الجوانب؟
•• المرأة السعودية إضافة فعلية في الكثير من المجالات، ونكاد نجدها علامة مميزة في كل مجال من مجالات العمل في البلاد، وتميزها في الفروسية هو تكملة لنجاحاتها في المجالات الأخرى.
• كيف تقيم الإعلام الرياضي المتخصص بالفروسية؟ وماذا ينقصه؟
•• من خلالكم أقدم الشكر والتقدير على جهودهم الواضحة في تغطية مناسبات الخيل في المملكة، ولا شك أن الإعلام الفروسي يتابع ويهتم بهذه الرياضة منذ الزمن الماضي، وكل ما أتمناه زيادة عدد المختصين من الإعلاميين في هذا المجال، فلدينا عدد من الإعلاميين والمحللين المميزين في مجال الفروسية ونتمنى أن نرى أعدادهم تتزايد لصالح هذه الرياضة العريقة ولمزيد من التثقيف لمتابعي الفروسية.
• ماذا تعلمت من الأمير خالد الفيصل؟
•• سيدي الأمير خالد الفيصل هو مدرسة استثنائية تعلمت فيها وتعلم غيري وما زلنا، وقد تعلمت منه، حفظه الله، أصول عقيدتنا الإسلامية وكافة شؤون الحياة، من حسن التعامل والأخلاق والصفات السامية وقراءات الأدب والتاريخ إلى التطوير العلمي والاهتمام بالعمل والإخلاص فيه، والحقيقة أنني أحتاج الكثير للحديث عما تعلمته منه - وما زلت - حفظه الله.
• هل وصلت الفروسية السعودية للعالمية؟
•• بفضل الله ثم بدعم القيادة وصلت سباقات الخيل السعودية إلى مستوى التصنيف الثاني عالمياً، كما تم تصنيف كأس السعودية دولياً من ضمن سباقات الفئة الأولى «G1»، وكذلك تصنيف الأشواط المصاحبة في يوم الأمسية «دولياً» وهي كأس نيوم على العشب «G3»، ودربي السعودية على الرمل«G3»، وسباق 1351 للسرعة على العشب«G3»، وسباق الرياض للسرعة على الرمل«G3». ومع ذلك ما زلنا نبحث عن الأفضل، وفي الحقيقة أنني متفائل بتحقيق المزيد للفروسية السعودية، فيكفي أن نطمئن بوجود الدعم اللامحدود من القيادة حفظها الله.
• برأيكم بماذا تميزت بطولة كأس السعودية في نسختها الثالثة عن الأولى؟ وكم كانت قيمة جوائزها؟
•• نحن اعتمدنا استراتيجية تتبنى التصاعدية في الأداء والنتائج، وهو ما حصل بالفعل خلال نسخ السباق. فسباق النسخة الثانية 2021 كان أفضل من الأول، وفي النسخة الثالثة 2022 كان هنالك تصاعد في نواحٍ عدة عن الموسم 2021 فجائزة الشوط الرئيسي فيها 20 مليون دولار، كما ارتفعت الجوائز الإجمالية في البطولة من 30.5 مليون دولار إلى 35.1 مليون دولار. وعدد الجياد المشاركة ومستواها على الصعيد العالمي، وبالتأكيد نطمح لمضاعفة الجهد للتحضيرات للنسخة الرابعة من السباق «كأس السعودية 2023» ان شاء الله.
• هل سنرى العام القادم النسخة الرابعة من كأس السعودية بحلة جديدة وفعاليات مصاحبة مختلفة عن النسخ الماضية؟
•• هذا ما نعمل عليه منذ ختام النسخة الحالية، ونأمل أن نحقق شيئا من الطموحات التي نسعى لتحقيقها وإبهار عشاق سباقات الخيل حول العالم بالقدرات السعودية في الاستضافة والتنظيم، وواقعيا هذا غير مستغرب على بلدنا فقد استضفنا العديد من المناسبات العالمية وأثبتنا نجاحنا وقدرتنا.
• النادي ينظم عدة بطولات منها كؤوس الملوك، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد، كم يبلغ عدد جوائزها؟
•• الحقيقة أن مجلس إدارة نادي الفروسية قرر رفع قيمة جوائز الكؤوس الكبرى في موسم سباقات الرياض لما تمثله هذه الكؤوس من مكانة كبيرة، كونها تحمل أسماء الملوك والقادة المخلصين الذين قدموا الكثير للوطن، وللفروسية على وجه الخصوص، كما أن هذا القرار يأتي استشعاراً من نادي سباقات الخيل لأهمية هذه المناسبات وضرورة رفع القيمة المادية لهذه الكؤوس لتتناسب مع قيمتها المعنوية ورمزيتها في رياضة الأجداد على مختلف الأصعدة. ولا شك أن هذا جاء بدعم كريم من قبل خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ومثل هذه الجوائز لها أثر بالغ في دعم رياضة سباقات الخيل وتقدمها وانتشارها وتحقيق ما يتطلع إليه محبوها ومتابعوها. وبالنسبة للجوائز فيأتي في مقدمتها جائزة كأسي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (المؤسس) طيب الله ثراه، وتبلغ (5.000.000) ريال لكل كأس، وكأس خادم الحرمين الشريفين ( للإنتاج ) (1.500.000) ريال، وكأس خادم الحرمين الشريفين (للمستورد ) (1.500.000) ريال، وكأس ولي العهد ( للإنتاج ) (1.000.000) ريال، وكأس ولي العهد (للمستورد ) (1.000.000) ريال.
في المقابل، تبلغ قيمة كؤوس الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله (800.000) ريال لكل كأس، وسيف الإمام تركي (900.000) ريال، في حين تبلغ قيمة جائزة كأسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز (700.000) ريال لكل كأس، كذلك تبلغ قيمة جائزة كأس الأمير بدر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعود الكبير (كأس الوفاء ) (500.000) ريال لكل كأس. ولا شك أن رفع قيمة جوائز الكؤوس الكبرى يمثل نقلة جديدة ستتبعها بمشيئة الله تعالى العديد من الخطوات التطويرية لجعل سباقات الخيل السعودية بيئة مشجعة وجاذبة بما يعود بالخير والفائدة ويسهم في رفع مستوى الإنتاج وتشجيع المنتجين وتوسيع دائرة الملاك.
• حدثنا عن كأس المؤسس في ختام موسم سباق الفروسية بالرياض؟
•• كأس المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هو بمثابة «تاج البطولات» في الميدان السعودي، وهو مصنف كأغلى البطولات وأهمها على المستوى المحلي، ومخصص للخيل المحلية التي كانت البلاد قد شرعت في إنتاجها ووصل تعدادها حاليا لنحو 2500 مهر سنويا، وحددت قيمة الجائزة النقدية عام 1999 بـ400 ألف ريال أي ضعف قيمة أغلى الجوائز حينها «كأس خادم الحرمين الشريفين» بقسميها الإنتاج والمستورد، ورفعت قيمة الجائزة قبل 3 سنوات إلى 3 ملايين ريال، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل، وقد بدأنا في الاستعداد مبكرا لها في هذا الموسم، ونأمل أن يظهر التنظيم بما يليق باسم الكأس، وفي ظل العمل الدؤوب من زملائي في النادي نحن متفائلون أن يكون هذا الكأس الغالي مميزا بشكل سنوي ويرضي طموحات عشاق الخيل محلياً وخارجيا بحول الله.
• كلمة أخيرة تختم بها.
•• أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل على ما يلقاه النادي من الرعاية الدائمة والدعم الكبير، الذي كان له أبلغ الأثر في تقدمها وانتشارها وتحقيق ما يتطلع إليه محبوها ومتابعوها، وأيضاً الاهتمام والتشجيع والحرص الدائم من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأؤكد أن رعاية ودعم القيادة الرشيدة تعد الركيزة الرئيسية في ما وصلت إليه رياضة سباقات الخيل من مستويات وما حققته من إنجازات وتطور شامل حتى أصبحت محط أنظار الجميع بمنشآتها وميادينها وسباقاتها.
الأمير بندر، أكد في حوار خاص لـ«عكاظ» أن رياضة سباقات الخيل السعودية ستكون ضمن أفضل 10 وجهات على مستوى العالم، خلال الأعوام الـ10 المقبلة، وهذا هو أحد أهداف القيادة الرشيدة، ولا سيما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، مشيرا إلى أن الحضور الشبابي من الجنسين خلال الموسم كان مميزا وجدد أصالة رياضة الآباء والأجداد والعشق الكبير الذي تجده هذه الرياضة في قلوب الكثير.. وإلى نص الحوار:
• هل الفروسية هي فقط رياضة الملوك والأمراء في السعودية والخليج؟
•• ارتبطت الفروسية عموما والخيل بشكل خاص بالإنسان العربي منذ القدم، وتمثل الجياد أعز وأغلى ما يملك الإنسان العربي، والشواهد التاريخية كثير في هذا المجال، ولذلك رياضة سباقات الخيل تحتل مكانة كبيرة لدى القادة في دول الخليج فهي جزء من الحضارة العربية والإرث التاريخي، ومع ذلك لا أظن أن الفروسية مقتصرة عليهم وإنما الإنسان العربي عموما محب للخيل والفروسية ونحن نلاحظ هذا التعلق سواء في الحضور الكبير والمتابعة لسباقات الخيل، او الاصطبلات الخاصة.
• ما أبرز ما ميز هذا الموسم من وجهة نظركم؟
•• بعد الرعاية والاهتمام الكبير والمعتاد من قبل القيادة في البلاد - أعزها الله -، أعتقد أن الحضور والتفاعل الجماهيري الكبير، كان من أبرز ما ميز الموسم الفروسي. فوجود افراد كل عائلة وكذلك الحضور الشبابي من الجنسين، جدد أصالة رياضة الآباء والأجداد والعشق الكبير الذي تجده هذه الرياضة في قلوب الكثير. ولا شك أن مثل هذا التفاعل دافع كبير لنا لبذل المزيد من الجهد في سبيل المحافظة على هذا الإرث والاهتمام بهذه الهواية ذات الشعبية الممتدة في المملكة.
• أين ترى رياضة سباقات الخيل في غضون 10 سنوات قادمة؟
•• بحول الله ستكون رياضة سباقات الخيل السعودية ضمن أفضل 10 وجهات علىَ مستوى العالم، وهذا هو أحد أهداف القيادة الرشيدة، ولا سيما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
• ما أفضل طريقة لجذب مشجعين جدد لسباقات الخيل؟
•• من وجهة نظري أن حب الخيل والفروسية يكاد يكون فطريا لدى عامة الناس في المملكة، بل إن هنالك من يحضر لسباقات الخيل للمرة الأولى ومع ذلك ينسجم ويتفاعل بصورة ملفتة، ولذلك أرى أن أفضل السبل هو الترويج وإعلام الناس والتواصل الجيد معهم في كافة قنوات الاتصال والإعلام، وأعتقد لو نجحنا في ذلك فسيكون هنالك مشجعون جدد فالفروسية كما ذكرت لكم مرتبطة بالإنسان الخليجي والسعودي خصوصاً.
• ماذا ينقص رياضة سباقات الخيل في السعودية؟
•• لا أتصور أنه ينقصها الشيء الكثير، فدعمها يأتي من القيادة، ونحن نعمل على مشاريع تهدف لإتاحة ممارسة رياضة سباقات الخيل للجميع بقدر الإمكان، وأظن أننا مقبلون على تطور أكبر في هذه الرياضة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة.
• المرأة السعودية شاركت متسابقة وشاركت مدربة وشاركت إعلامية وشاركت مصورة في سباقات الخيل، كيف ترون المرأة السعودية في هذه الجوانب؟
•• المرأة السعودية إضافة فعلية في الكثير من المجالات، ونكاد نجدها علامة مميزة في كل مجال من مجالات العمل في البلاد، وتميزها في الفروسية هو تكملة لنجاحاتها في المجالات الأخرى.
• كيف تقيم الإعلام الرياضي المتخصص بالفروسية؟ وماذا ينقصه؟
•• من خلالكم أقدم الشكر والتقدير على جهودهم الواضحة في تغطية مناسبات الخيل في المملكة، ولا شك أن الإعلام الفروسي يتابع ويهتم بهذه الرياضة منذ الزمن الماضي، وكل ما أتمناه زيادة عدد المختصين من الإعلاميين في هذا المجال، فلدينا عدد من الإعلاميين والمحللين المميزين في مجال الفروسية ونتمنى أن نرى أعدادهم تتزايد لصالح هذه الرياضة العريقة ولمزيد من التثقيف لمتابعي الفروسية.
• ماذا تعلمت من الأمير خالد الفيصل؟
•• سيدي الأمير خالد الفيصل هو مدرسة استثنائية تعلمت فيها وتعلم غيري وما زلنا، وقد تعلمت منه، حفظه الله، أصول عقيدتنا الإسلامية وكافة شؤون الحياة، من حسن التعامل والأخلاق والصفات السامية وقراءات الأدب والتاريخ إلى التطوير العلمي والاهتمام بالعمل والإخلاص فيه، والحقيقة أنني أحتاج الكثير للحديث عما تعلمته منه - وما زلت - حفظه الله.
• هل وصلت الفروسية السعودية للعالمية؟
•• بفضل الله ثم بدعم القيادة وصلت سباقات الخيل السعودية إلى مستوى التصنيف الثاني عالمياً، كما تم تصنيف كأس السعودية دولياً من ضمن سباقات الفئة الأولى «G1»، وكذلك تصنيف الأشواط المصاحبة في يوم الأمسية «دولياً» وهي كأس نيوم على العشب «G3»، ودربي السعودية على الرمل«G3»، وسباق 1351 للسرعة على العشب«G3»، وسباق الرياض للسرعة على الرمل«G3». ومع ذلك ما زلنا نبحث عن الأفضل، وفي الحقيقة أنني متفائل بتحقيق المزيد للفروسية السعودية، فيكفي أن نطمئن بوجود الدعم اللامحدود من القيادة حفظها الله.
• برأيكم بماذا تميزت بطولة كأس السعودية في نسختها الثالثة عن الأولى؟ وكم كانت قيمة جوائزها؟
•• نحن اعتمدنا استراتيجية تتبنى التصاعدية في الأداء والنتائج، وهو ما حصل بالفعل خلال نسخ السباق. فسباق النسخة الثانية 2021 كان أفضل من الأول، وفي النسخة الثالثة 2022 كان هنالك تصاعد في نواحٍ عدة عن الموسم 2021 فجائزة الشوط الرئيسي فيها 20 مليون دولار، كما ارتفعت الجوائز الإجمالية في البطولة من 30.5 مليون دولار إلى 35.1 مليون دولار. وعدد الجياد المشاركة ومستواها على الصعيد العالمي، وبالتأكيد نطمح لمضاعفة الجهد للتحضيرات للنسخة الرابعة من السباق «كأس السعودية 2023» ان شاء الله.
• هل سنرى العام القادم النسخة الرابعة من كأس السعودية بحلة جديدة وفعاليات مصاحبة مختلفة عن النسخ الماضية؟
•• هذا ما نعمل عليه منذ ختام النسخة الحالية، ونأمل أن نحقق شيئا من الطموحات التي نسعى لتحقيقها وإبهار عشاق سباقات الخيل حول العالم بالقدرات السعودية في الاستضافة والتنظيم، وواقعيا هذا غير مستغرب على بلدنا فقد استضفنا العديد من المناسبات العالمية وأثبتنا نجاحنا وقدرتنا.
• النادي ينظم عدة بطولات منها كؤوس الملوك، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد، كم يبلغ عدد جوائزها؟
•• الحقيقة أن مجلس إدارة نادي الفروسية قرر رفع قيمة جوائز الكؤوس الكبرى في موسم سباقات الرياض لما تمثله هذه الكؤوس من مكانة كبيرة، كونها تحمل أسماء الملوك والقادة المخلصين الذين قدموا الكثير للوطن، وللفروسية على وجه الخصوص، كما أن هذا القرار يأتي استشعاراً من نادي سباقات الخيل لأهمية هذه المناسبات وضرورة رفع القيمة المادية لهذه الكؤوس لتتناسب مع قيمتها المعنوية ورمزيتها في رياضة الأجداد على مختلف الأصعدة. ولا شك أن هذا جاء بدعم كريم من قبل خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ومثل هذه الجوائز لها أثر بالغ في دعم رياضة سباقات الخيل وتقدمها وانتشارها وتحقيق ما يتطلع إليه محبوها ومتابعوها. وبالنسبة للجوائز فيأتي في مقدمتها جائزة كأسي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (المؤسس) طيب الله ثراه، وتبلغ (5.000.000) ريال لكل كأس، وكأس خادم الحرمين الشريفين ( للإنتاج ) (1.500.000) ريال، وكأس خادم الحرمين الشريفين (للمستورد ) (1.500.000) ريال، وكأس ولي العهد ( للإنتاج ) (1.000.000) ريال، وكأس ولي العهد (للمستورد ) (1.000.000) ريال.
في المقابل، تبلغ قيمة كؤوس الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله (800.000) ريال لكل كأس، وسيف الإمام تركي (900.000) ريال، في حين تبلغ قيمة جائزة كأسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز (700.000) ريال لكل كأس، كذلك تبلغ قيمة جائزة كأس الأمير بدر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعود الكبير (كأس الوفاء ) (500.000) ريال لكل كأس. ولا شك أن رفع قيمة جوائز الكؤوس الكبرى يمثل نقلة جديدة ستتبعها بمشيئة الله تعالى العديد من الخطوات التطويرية لجعل سباقات الخيل السعودية بيئة مشجعة وجاذبة بما يعود بالخير والفائدة ويسهم في رفع مستوى الإنتاج وتشجيع المنتجين وتوسيع دائرة الملاك.
• حدثنا عن كأس المؤسس في ختام موسم سباق الفروسية بالرياض؟
•• كأس المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هو بمثابة «تاج البطولات» في الميدان السعودي، وهو مصنف كأغلى البطولات وأهمها على المستوى المحلي، ومخصص للخيل المحلية التي كانت البلاد قد شرعت في إنتاجها ووصل تعدادها حاليا لنحو 2500 مهر سنويا، وحددت قيمة الجائزة النقدية عام 1999 بـ400 ألف ريال أي ضعف قيمة أغلى الجوائز حينها «كأس خادم الحرمين الشريفين» بقسميها الإنتاج والمستورد، ورفعت قيمة الجائزة قبل 3 سنوات إلى 3 ملايين ريال، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل، وقد بدأنا في الاستعداد مبكرا لها في هذا الموسم، ونأمل أن يظهر التنظيم بما يليق باسم الكأس، وفي ظل العمل الدؤوب من زملائي في النادي نحن متفائلون أن يكون هذا الكأس الغالي مميزا بشكل سنوي ويرضي طموحات عشاق الخيل محلياً وخارجيا بحول الله.
• كلمة أخيرة تختم بها.
•• أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل على ما يلقاه النادي من الرعاية الدائمة والدعم الكبير، الذي كان له أبلغ الأثر في تقدمها وانتشارها وتحقيق ما يتطلع إليه محبوها ومتابعوها، وأيضاً الاهتمام والتشجيع والحرص الدائم من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأؤكد أن رعاية ودعم القيادة الرشيدة تعد الركيزة الرئيسية في ما وصلت إليه رياضة سباقات الخيل من مستويات وما حققته من إنجازات وتطور شامل حتى أصبحت محط أنظار الجميع بمنشآتها وميادينها وسباقاتها.