حسن نصر الله
حسن نصر الله
-A +A
«عكاظ»(واشنطن)okaz_online@
أكدت مجلة «نيوزويك» الأمريكية أن زعيم حزب الله حسن نصر الله خيّب آمال الفلسطينيين وأنصارهم، في أول تصريحات علنية له منذ اندلاع شرارة الحرب بين حماس وإسرائيل. وقالت في تقرير كتبه محررها جاسون ليمون: إن نصر الله ظل طوال التوترات المتصاعدة غائبا بشكل واضح عن أعين الجمهور.

وأضاف أنه عندما أعلن الأسبوع الماضي أن نصر الله سيخاطب الجمهور أخيرا، توقع كثيرون أن يعلن عن إجراءات إضافية أو تصعيد كبير، لكن وبدلا من ذلك، اكتفى بوصف «مشاركة» حزب الله الحالية في الصراع، قائلا: إن جماعته انضمت إلى الحرب في 8 أكتوبر، وكرر التحذيرات التي وجهها أعضاء في حزبه من المستوى الثاني للولايات المتحدة وإسرائيل، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وكرر دعم حزب الله لحماس والشعب الفلسطيني.


ولفت التقرير إلى أن اللبنانيين والفلسطينيين وكثيرين غيرهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الخطاب، إذ تكهن البعض أن نصر الله سيعلن أن حزب الله والجماعات الأخرى ستعلن حربا شاملة على إسرائيل. وبدلا من ذلك، لفت إلى أن المستوى الحالي من المشاركة سيستمر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات للتصعيد.

ونقل الكاتب عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله لنيوزويك: إن الإدارة الأمريكية كانت على علم بخطاب نصر الله، وإنه لا يسعى إلى تصعيد أو توسيع الصراع. وأضاف المتحدث الأمريكي: كنا نحن وشركاؤنا واضحين: يجب ألا يحاول حزب الله والجهات الفاعلة الأخرى الاستفادة من الصراع المستمر، محذرا من أن الهجمات قد «تصبح حربا أكثر دموية بين إسرائيل ولبنان من عام 2006».

ونقل الكاتب عن آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية قوله: إن موقف حزب الله وإستراتيجيته أكدا أن جماعته ستستمر كما فعلت منذ بداية الحرب على غزة، وأنه لن يوسع الصراع ولن ينشط الجبهة الثانية بالكامل.

واعتبر أن ما قاله نصر الله من أن جماعته مشاركة في الحرب غير مقنع «لأن ما رأيناه بعيد كل البعد عن القدرات العسكرية الكاملة لحزب الله».