-A +A
سامي المغامسي
لأول مرة يظهر مدير المنتخب حسين الصادق في لقاء تلفزيوني مطول ويكشف جميع الجوانب والحيثيات التي كانت خلف إيقاف ستة لاعبين تم إصدار عقوبات بحقهم بناء على عدم رغبتهم المشاركة مع المنتخب.

اختلفت الآراء وتباينت في الشارع الرياضي، هناك من يرى أن حديث الصادق كان مقنعا إلى حد كبير في شرح كافة الجوانب التي صاحبت إيقافهم، بينما هناك جانب كان غير مقتنع وربط وفسر توقيت ظهوره مباشرة مع وليد الفراج بعد صدور العقوبات وأنه كان مخططا له في هذا التوقيت.


(الصادق) صادق على قرار العقوبات وأن هذه خطوة مهمة ورادعة للاعبين الذين يتعالون على مشاركة المنتخب في قادم الأيام، وليس هناك أعلى من المنتخب.

(الصادق) ظهر وهو يتحدث بلغة الواثق، وتحدث بشكل تفصيلي عن تصريحات المدرب (مانشيني) قبل وأثناء البطولة، وأنه شفاف في حديثه، وأكد أنه رجل المرحلة القادمة ويمتلك قدرات فنية عالية، حديثه لم يأتِ من فراغ بل جاء من خلال اطلاعه على كافة التفاصيل الفنية للمدرب التي يقوم بها وينفذها ولا ينظر إلى الأسماء بقدر ما ينظر إلى الأداء الذي ينفذه اللاعبون والذي يتناسب مع طريقته الفنية داخل الملعب.

نظرة الإعلام الرياضي عن نظرة (حسين الصادق) قد تكون مختلفة، والتقييم يكون مبيناً على أرض الواقع والنتائج والأرقام والوقائع، وليس تصورات للمستقبل، نعم الشفافية مطلوبة ولكن ليست في كل الأوقات ومهم جدا اختيار التوقيت المناسب لها، وحسب حديث (الصادق) أن المنتخب لم يتأثر بتصريحات مانشيني، لكن من وجهة نظري أنها إثارة زوبعة كبيرة وكانت مادة دسمة للإعلاميين وحديث جميع وسائل الإعلام في توقيت جدا غير مناسب.

هناك تساؤلات حول حديث (الصادق) وما صاحب مشاركة المنتخب خلال البطولة.

هل المنتخب السعودي خسر أمام كوريا بسبب الضعف اللياقي للاعبين؟

إذن كيف أدى اللاعبون مباراة جيدة في الأشواط الإضافية؟

اختلفنا أو اتفقنا على حديث الصادق، والذي كان كشف طلاسم بعض الأمور، وكشف تعامل بعض الإعلاميين مع المنتخب.

نتمنى أن يكون هذا الحديث هو نهاية الجدل الواسع لكثير من الإعلاميين، الذي لا طائل منه بعد الإعلان عن العقوبات، وتوضيح كافة الجوانب التي صاحبت مشاركة المنتخب في كأس آسيا والذي تنتظره استحقاقات مهمة جدا منها تصفيات كأس العالم التي هي الأهم في المرحلة القادمة، وقادر الأخضر أن يتجاوزها بإذن الله.