تسلم عامل الملابس بنادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة البنغلاديشي عبدالغفور مقبول، البارحة، مستحقاته المتأخرة على النادي، التي تجاوزت 114 ألف ريال، وذلك بعد أسبوع من انفراد «عكاظ» بنشر معاناته.
وأشار لـ«عكاظ» المحامي قصي الشريف إلى أن القضية بدأت قبل عام «ولم نجد تجاوبا من النادي، فتقدمنا لمحكمة التنفيذ بمكة المكرمة التي أصدرت قرارا قضائيا في شهر رمضان الماضي يقضي بتنفيذ الحكم الصادر من المحكمة العمالية بمكة المكرمة بإلزام النادي بدفع مستحقات العامل من رواتب متأخرة ومكافأة نهاية خدمة، وإلزامهم كذلك بمبلغ تأشيرة خروج نهائي، ولكن لم يكن هناك تجاوب، فطلبنا من قاضي التنفيذ مخاطبة هيئة الرياضة كونها المرجع لجميع الأندية ومخاطبة النادي وتمت مخاطبتهم ولم يرد جواب منهم».
وأضاف: «ومع أن القضية طالت، لكنها انتهت باتصال ورد من النادي لموكلنا بمراجعتهم لتسلم مستحقاته، فتوجه إليهم وتم تسليمه شيكاً بكامل مستحقاته».
وكانت «عكاظ» قد انفردت بنشر معاناة العامل البنغلاديشي، حيث ألزمت المحكمة العمالية الثانية في مكة المكرمة نادي الوحدة الرياضي بالعاصمة المقدسة بمنح المقيم عبدالغفور مقبول مستحقاته المتأخرة من أكثر من سبع سنوات والتي ماطل فيها نادي الوحدة الرياضي.
وأصدرت المحكمة حكماً بإلزام المدعى عليهم بدفع أجر متأخر وقدرة 28500 ريال، ومنح المدعي تأشيرة خروج وعودة، وتسليم المدعي مبلغ 16250 ريالا أنفقها لصالح العمل، وتسليمه مكافأة نهاية الخدمة وقدرها 67500 ريال، ومنح المدعي تذاكر الطيران بمبلغ 2000 ريال، ليصبح المبلغ المطلوب سداده 114.250 ريالاً، حيث ألزمت محكمة التنفيذ (الدائرة الخامسة) في مكة المكرمة النادي بدفع المبلغ.
من جانبه، أشار العامل عبدالغفور مقبول حسين في حديثه إلى «عكاظ» إلى أنه عمل في قسم الملابس بالنادي طوال 25 عاماً، «تنقلت مع النادي لجميع المناطق في كافة المباريات، ولكن النادي تنكر لي، وطوال السنوات الماضية لم يمنحني مستحقاتي المتأخرة أو الشهرية، حتى في شهر رمضان المبارك لم يمنحوني إلا 500 ريال، وأصبحت بعد مرضي بالقلب والسكر غير قادر على الوفاء بالتزاماتي والصرف على نفسي أو أسرتي، وأصبحت أتجاهل اتصالات أسرتي لعدم توفر مبلغ أستطيع تحويله إليهم».
وثمن عبدالغفور الدور الكبير من القضاء في المملكة العربية السعودية، الذي أنصفه، شاكراً «عكاظ» على دورها في نشر قضيته ومتابعتها حتى تسلم مستحقاته.