بات من المعروف أنّ توازن نظامنا الغذائي ضروري لسلامة صحتنا ورفاهيتنا بشكل عام. ولكن نظراً إلى وجود الكثير من المصادر المتضاربة حول معلومات التغذية السليمة، قد نشعر أحياناً كثيرة بالحيرة وعدم الثقة. لذلك قمنا بجمع سلسلة من المقالات المفيدة على بوابة "حياة صحية" والتي تتضمن نصائح حول أفضل خمسة أطعمة للعدائين، ومناقشة الأطعمة الخارقة حقيقة أم خيال (السوبر فوودز)، والتعرف على كيفية المحافظة على رطوبة الجسم وغيرها من المواضيع.
يجب أن يسعى الجميع إلى اتباع نظام غذائي متنوع بخيارات غذائية واعية تساعد في خلق أسلوب حياة أكثر سعادة وصحة. إن للنظام الغذائي المتوازن دوراً كبيراً في تحسين صحة القلب، والحالة المزاجية، ومستويات الطاقة والنشاط في الجسم. ولأننا نستهلك معدلات أكبر من الطاقة أثناء ممارستنا للرياضة، فمن المهم تناول الطعام الصحي لضمان استمرارية أسلوب حياة نشطة.
يحتوي النظام الغذائي الصحي على الكثير من النشويات والفواكه والخضراوات والبروتينات. وتعد الفاصوليا والبقوليات والمكسرات والبذور والشوفان والتوت والورقيات الخضراء أغذية مهمة للحفاظ على نمط حياة صحي ونشط. ويعتبر الموز والشوفان وزبدة الفول السوداني والبروكلي والفول من الأطعمة المغذية ميسورة التكلفة التي نوصي بإضافتها إلى قائمة وجباتنا الأسبوعية.
تقوم هذه الأطعمة المعززة للصحة بتوفير الطاقة التي يحتاجها الجسم، وتعمل على تحسين وظائف العضلات،كما تمده بالمواد اللازمة مما يحدث فارقاً كبيراً في أدائنا اليومي بشكل عام. في بعض الدول، يستخدم الكركم لتعزيز ورفع صحة الجهاز المناعي حيث إن الكركم يحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات. لذا يمكنكم إضافته إلى الكاري أو بدء يومكم مع شاي الكركم والزنجبيل.
من المهم كذلك المحافظة على ترطيب الجسم، حيث إن 60% من أجسامنا تحتوي على الماء والذي بدوره ينشط العضلات ويسرع عملية التعافي بعد التمرين ويحسن عمليات الهضم ويزيد من قوة الدماغ ويحافظ على صحة البشرة.
وفي هذا السياق، من المهم اتباع نفس المبادئ خلال شهر رمضان. ويجب الأخذ بالاعتبار شرب كمية كافية من الماء والوعي بما تأكله أثناء الإفطار والسحور.
كما ننصح بتناول الأطعمة سهلة الهضم خلال وجبة الإفطار مثل الحساء وعصير الفاكهة الطازج لترطيب جسمك. وبالنسبة للطبق الرئيسي، فكر في أطباق الخضراوات كخيارات صحية ومشبعة. حاول دمج البرغل في وجبتك فهو غني بالكربوهيدرات والألياف النافعة وسيجعلك تشعر بالشبع لفترات طويلة كما أنه مفيد لصحة الجهاز الهضمي.
وفي ما يتعلق بالسحور، فنوصي بتناول وجبة خفيفة مع طبق جانبي من الطماطم والخيار الطازج أو حبوب الجرانولا اللذيذة مع حليب اللوز أو الشوفان مع بعض التوت والموز الطازج. كما تعتبر الفواكه المجففة والجوز واللوز من الأغذية التي تمنح الشعور بالشبع لساعات طويلة. ولابد من الأخذ بالاعتبار أن كمية الوجبات تشكل فارقاً كبيراً كذلك. لذا نوصي بتناول حصص صغيرة وتناول الطعام بوعي.
إذا كنت ممن يمارسون الرياضة بانتظام، فيجب أن تستمر في تلبية احتياجات جسمك اليومية من الطاقة والبروتين والمياه خلال فترة الإفطار. إضافة إلى ذلك، قلل مدة التمارين بنسبة 30% خلال شهر رمضان، واحرص على شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الماء كل ساعة من بدء فترة الإفطار وحتى الإمساك.
إن الصوم عن الطعام جزء مهم من الشهر الفضيل، ولا يتعارض ذلك مع المحافظة على تغذية وصحة الجسم. تذكر دائماً أن تتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة للحفاظ على نظام غذائي متوازن. فالتغذية الواعية تعتبر إجراء وقائياً مهماً وصحياً.