أعلن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع انطلاق المبادرة الوطنية «مشينا لقدام» بمناسبة اليوم الوطني السعودي، في 23 سبتمبر، داعياً المواطنين والمقيمين في كافة أنحاء المملكة إلى التفاعل مع أنشطة هذه المبادرة الصحية والرياضية والتي تتضمن الركض والمشي من أجل التعبير عن حبهم للوطن الغالي، ومساعدة المملكة في الجهود التي تبذلها لبناء مستقبل صحي ونشط.
ومن خلال هذه المبادرة الافتراضية، يسعى الاتحاد إلى استقطاب 7055 مشاركا، لكون هذا الرقم يمثّل مجموع مسافة الحدود البرية والبحرية للمملكة، بحيث سيتم رصد عدد المشاركين عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للاتحاد، على أن يقوم كل مشارك في هذه المبادرة بإضاءة جزء من الحدود على خريطة افتراضية للمملكة العربية السعودية. نشجع الجميع لمشاركتنا تمارينهم الرياضية بمناسبة اليوم الوطني-سواء كانت الهايكنج، الجمباز، الملاكمة، أو غيرها.
ودعا الاتحاد كافة الأشخاص من جميع أنحاء المملكة ومن مختلف الأعمار للانضمام إلى هذه المناسبة الجماهيرية للتعبير عن احتفالهم باليوم الوطني التسعين للمملكة، ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم على الوسم #مشينا_لقدام على منصتي تويتر وإنستغرام. وأوضح الاتحاد أنه لا توجد مسافات محددة أو عدد خطوات مستهدفة؛ إنما الهدف هو حثّ المواطنين والمقيمين على إظهار حبهم وولائهم لهذا الوطن الغالي، من خلال رفع مستوى اللياقة والصحة العامة.
وتعد مبادرة #مشينا_لقدام من أحدث المبادرات ضمن سلسلة من المناسبات والأنشطة والتحديات والحملات الطويلة التي أطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لجعل المجتمع السعودي أكثر نشاطًا. وكان أبرزها، تحدي #تحرك_والعب، التي حصدت مشاركات بأكثر من 8 مليارات خطوة، وحملة #معاً_نتحرك التي جرى تنظيمها خلال شهر يوليو الماضي، والتي استطاع من خلالها المشاركون الركض والسير لمسافة 44.850 كيلومترا.
وتعكس هذه المبادرات التي ينظمها الاتحاد الجهود التي يبذلها لحثّ المجتمع السعودي على تبني أسلوب حياة صحي ونشط، تحت مظلة برنامج جودة الحياة وبدعم وثيق من وزارة الرياضة، من أجل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لزيادة نسبة ممارسة النشاط البدني إلى 40% من السكان بحلول عام 2030.
وتشير دراسة أجرتها شركة Rand Corporation في عام 2019 إلى أن الناتج الإجمالي المحلي العالمي سيرتفع إلى 338 مليار دولار (1.27 تريليون ريال) بحلول عام 2025 نتيجة زيادة النشاط الرياضي. وقد تصل إلى 760 مليار دولار أي ما يعادل 2.85 تريليون ريال في عام 2050، وفقاً لهذه الدراسة، ما يؤكد أن اتباع الفرد لنمط حياة أكثر نشاطًا، له فوائد اقتصادية أيضاً.
ومن المتوقع أن تصل قيمة قطاع اللياقة البدنية في السعودية إلى 84 مليون دولار (315 مليون ريال) بحلول نهاية عام 2020، وأن يرتفع إلى 93 مليون دولار (349 مليون ريال) بحلول عام 2024؛ ما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل والتنوع الاقتصادي للبلاد.
ولأن المحافظة على النشاط الرياضي لا يقتصر على تحسين جودة الحياة فحسب، بل يمكن اعتباره خدمة مجتمعية للمملكة ككل من خلال تحفيز من حولنا على اتخاذ الحركة والنشاط الرياضي أسلوباً للحياة، يدعوكم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع للانضمام إلى مبادرته الرياضية الصحية للاحتفال باليوم الوطني السعودي من أجل تقدير الماضي، والاستفادة من الحاضر، والمضي نحو المستقبل.