-A +A
عبدالرحمن الحجاب (الرياض) Abod_n6@
«يالله خلاص ارجع» اشتاقت الجماهير الهلالية على وجه التحديد، والرياضية بشكل عام إلى المتعة الفنية الكروية التي تقدمها كتيبة «الزعيم» داخل المستطيل الأخضر، إذ يعيش الفريق الأول «دروباً» وتذبذباً في تقديم المستويات وتحقيق النتائج التي جعلته يفقد صدارة الدوري ويتراجع للمركز الثاني في حادثة غريبة على كل الرياضيين.

مر 60 يوماً والهلال يسير على غير عادته في تحقيق الانتصارات المتتالية، إذ إنه خلال الشهرين لم يحقق انتصارين متتاليين منذ مباراته أمام فريق الاتحاد التي أقيمت يوم (السبت) الموافق 26 ديسمبر ضمن الجولة العاشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين «الدور الأول».


وبعد هذه النتائج المخيبة للآمال اضطرت الإدارة الهلالية إلى إقالة المدرب الروماني رازفان لوشيسكو وتكليف «ابن السامبا» مدرب شباب الزعيم البرازيلي «ميكالي».

ورغم قصر الفترة إلا أن الفريق بدأ بالانتعاش رويداً رويداً، حيث افتتح باكورة مبارياته الرسمية مع «الزعيم» عبر مواجهة الاتفاق حقق بها نتيجة عريضة ومستوى جيداً جداً، عقبها عاد الهلال إلى النتائج السلبية التي كانت بعهد «الروماني المقال»، إذ تلقى خسارة من الغريم التقليدي النصر العالمي.

وكأن تلك الخسارة أفاقت الكيان الهلالي من غيبوبة النتائج السلبية وحملة الانتقادات الحادة التي طالت الجميع، واجه بعد النصر «النموذجي» على أرضه في الأحساء، ونجحت الكتيبة الزرقاء في دك حصون الفتح بخماسية أشكالا وألوانا. بعد ذلك الفوز المثير والكبير واصلت الكتيبة الهلالية بالنكهة البرازيلية سيمفونية عروضها ونتائجها الإيجابية بعد أن كسبت فريق الرائد بهدفين مقابل هدف، ليقترب الفريق شيئاً فشيئاً نحو صدارة الدوري مستفيداً من تعثر المتصدر فريق الشباب ليقلص الفارق إلى ثلاث نقاط.

ويعتبر فوز الهلال في الجولتين الماضيتين أمام الفتح والرائد دافعاً كبيراً للعودة للانتصارات المتتالية، حيث عانى كثيراً في الشهرين الماضيين من عدم تحقيق فوزين متتاليين، كحادثة غريبة لم يمر بها فريق الهلال منذ سنوات مضت، فدوماً ما تكون نتائجه تعادلات متتالية أو فوزاً وبعدها خسارة.

الهلال «شبع»

على صعيدٍ آخر، حمّل المدرب الوطني والمحلل الرياضي عبدالعزيز الخالد الظروف التي مرت على العالم أجمع بسبب جائحة كورونا التي عصفت بالكل وأضرت روزنامة المسابقات الكروية بكل الدول.

جاء ذلك خلال حديثه الذي خص به «عكاظ» قائلاً: لا شك أن الجميع يتفق حول الأداء المتذبذب الذي عم كافة الأندية السعودية هذا الموسم، ولا يوجد فريق يقدم أداءً متوازناً أو تصاعدياً، فالهبوط والصعود بالمستوى سمة الأندية والدوري السعودي هذا الموسم.

وأضاف: الكل معترف أن ذلك الهبوط في المستويات والنتائج يعود إلى الظروف التي يعيشها العالم بأسره وغياب الجمهور وعدم مرور الأندية بفترة إعداد كافية، كذلك الفترة الانتقالية بين الموسمين التي تحضر اللاعبين لموسم جديد.

وتابع حديثه: تلك الأسباب تقنع من يتحدث بشكل علمي فني بعيداً عن العاطفة، والهلال ضمن هذه الأندية إضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون والأجهزة الإدارية والفنية في تحقيق المنجزات التاريخية خلال الموسم الماضي، ووصول اللاعبين ومنظومة العمل لمرحلة الإجهاد والملل والتشبع، ناهيك عن الإصابات والغيابات التي عصفت به، وعدم ثبات القائمة الأساسية في كثير من المباريات كل ذلك مبرر مقنع لمن يتحدث بالعقل والواقعية.