ماذا عساي أن أكتب، لقد تحطم الحلم وتكسرت الوعود وضاع الأمل وانهار المجد الجديد.
لن أرمي بالملام على جهة دون جهة ولا فريق بعينه، فالإدارة عليها ملام، واللاعبون والجهازان الفني والإداري عليهم وزر وملام، ونحن المحبين علينا عتب كبير، ومحصلة هذا كله ضياع حلم أهل مكة من المحبين لنادي الوحدة في أن يكون لديهم فريق وكيان يفخرون به، لأن إنجازات نادي المدينة أو المنطقة تعكس اجتهاد أهل المدينة وتطور فكرهم ومواكبتهم لعجلة التنمية السريعة في البلاد، ولكن نحن في مكة الحبيبة وفي نادي الوحدة بالذات تفرغنا للخصومات الحزبية والفردية ولا نريد النجاح إلا على يدنا نحن، أقصد شلة دون الأخرى، رغم أننا لو اتحدنا سننجح حتما، ولكن هيهات هيهات، كيف نتحد وأحدهم استغل ظهوره في القنوات ليكشف أسرار الكيان والإدارة وأخطاءها ونقاط ضعفها، والطرف الآخر يصمت صمتا مرفوضا وممقوتا وسلبيا ويحسب أنه يرتقي ويترفع ولكنه في الحقيقة أضاع فرصته في الدفاع عن نفسه، وهكذا أحبتي نحن في كياننا المكي ننشغل بالتهم وكيفية الرد عليها أو السكوت السلبي عنها، وتركنا الأهم وهو العمل المرتب وتمهيد الطريق للمنصات، وفجأة وجدنا أنفسنا في مهب الريح. أنا لا أقول إننا لا نستطيع الرجوع والصعود من جديد، لا.. نحن قادرون بقوة الله ثم بالعزم والإرادة، ولكنني أشير إلى أهم نقطة كانت سببا في انحدارنا للهاوية.
أهلي وعزوتي أهل مكة وجمهور الوحدة الوفي لا تحزنوا ولا تيأسوا.. نعم الخذلان مر ومؤلم ولكن عزيمتكم أقوى من كل خذلان، أنتم الباقون وكل الإدارات ترحل بتغير الزمان وانتهاء الوقت ويبقى كياننا المكي أحد معالم مكة الحبيبة ولن نتركه ولن نتخلى عنه.
لا تشغلوا أنفسكم بنقد الإدارة وتقريع أفرادها فهذا لن يجدي أبدا إلا لمن أراد تنفيس ما بداخله من شحنات غضب.. نعم سيستريح كفرد ولكنه سيؤلمنا كمجموعة فنحن المحبين للوحدة نريد حلا.. نريد خارطة طريق تنتهي بنا لبساط منصات التتويج لنقف شامخين ونقول هؤلاء أبناء مكة المكرمة قد جدوا واجتهدوا وتفوقوا على أنفسهم قبل غيرهم، دعونا نفكر بشكل مغاير للتفكير النمطي الروتيني الذي تعودنا عليه نشتم الإدارة التي تفشل في الموسم ونجبرها على الاستقالة والخروج من المشهد لنجلب إدارة أخرى تبدأ بنفس النمط المعتاد وتفشل لأنها ستجد نفسها في وادي الصراعات والتحزبات وتضيع بين الشد والجذب، ونعود لنفس النقطة والمربع الأول الذي لم نفارقه منذ أربعين عاما.
أتدرون لماذا نجح سعادة السفير محمد طيب وإدارته وحصل على بطولة الأمير محمد بن سلمان بدون دعم ولا موارد، نجح لأنه كان همه اسم مكة المكرمة وفرحة أهلها ولم ينظر لنفسه أبدا، وكان كلما يجتمع بنا كأعضاء مجلس إدارة يوجهنا بمراعاة نفسيات الجمهور وعدم اتهام أي فئة من الجمهور بأنها تسعى ضد توجهات النادي حتى من كان ينتقدنا في ذلك الوقت كان لا يعاديه أبدا ويقف من الجميع على مسافة واحدة، وأشعر الكل أن النادي يخصه قبل أن يخص أحدا. ووجهني كأمين عام للنادي باستقبال الجميع بمكتبي والسماع من الكل وعدم صد أي وحداوي حتى لو كان له رأي مغاير لرأي الإدارة وتوجهها، فالتف الجميع حول الكيان واتحدت الكلمة ونجحنا وفرّحنا أهل مكة. وأنا الآن لا أقول ارحل يا سلطان ارحل يا توفيق أبدا، بل أقول ابق يا سلطان واثبت يا توفيق، ولكن غيروا النهج وبدلوا المنهج وتحلوا بالصبر وافتحوا قلوبكم لأهل مكة، اعملوا مؤتمرا صحفيا واخرجوا لأهلكم وناسكم، نظموا ملتقى جماهيريا، تحملوا الناس واحتضنوهم، اعتذروا لهم، والله والله والله ستجدون أهلكم وجمهوركم أحن قلب عليكم لأنهم محبون وسيقومون بتهيئة الطريق لكم لكي تصلوا بالكيان. أهيب بكم يا إدارة نادينا بالتواصل مع الجميع ليلتف حولكم الجميع، وتذكروا أن في هذا الالتفاف قوة للكيان، كما أهيب بالأخ حاتم أن يهدأ ويكون عونا للكيان الوحداوي كما عهدته محبا وفيا لمكة والوحدة، وأرجو من كل فرد من جمهور الوحدة أن يتحلى بضبط النفس والتفكير بمنطقية وعقلانية ولا يترك لعواطفه اللجام لقيادة مشاعره للخطأ، فالمرحلة تحتاج تكاتفا واتحادا ووحدة كلمة.
كلمتان ونص:
نادينا يحتاجنا فلا نتخلى عنه لصالح مشاعر الغضب التي تحوشت بداخلنا.
لن أرمي بالملام على جهة دون جهة ولا فريق بعينه، فالإدارة عليها ملام، واللاعبون والجهازان الفني والإداري عليهم وزر وملام، ونحن المحبين علينا عتب كبير، ومحصلة هذا كله ضياع حلم أهل مكة من المحبين لنادي الوحدة في أن يكون لديهم فريق وكيان يفخرون به، لأن إنجازات نادي المدينة أو المنطقة تعكس اجتهاد أهل المدينة وتطور فكرهم ومواكبتهم لعجلة التنمية السريعة في البلاد، ولكن نحن في مكة الحبيبة وفي نادي الوحدة بالذات تفرغنا للخصومات الحزبية والفردية ولا نريد النجاح إلا على يدنا نحن، أقصد شلة دون الأخرى، رغم أننا لو اتحدنا سننجح حتما، ولكن هيهات هيهات، كيف نتحد وأحدهم استغل ظهوره في القنوات ليكشف أسرار الكيان والإدارة وأخطاءها ونقاط ضعفها، والطرف الآخر يصمت صمتا مرفوضا وممقوتا وسلبيا ويحسب أنه يرتقي ويترفع ولكنه في الحقيقة أضاع فرصته في الدفاع عن نفسه، وهكذا أحبتي نحن في كياننا المكي ننشغل بالتهم وكيفية الرد عليها أو السكوت السلبي عنها، وتركنا الأهم وهو العمل المرتب وتمهيد الطريق للمنصات، وفجأة وجدنا أنفسنا في مهب الريح. أنا لا أقول إننا لا نستطيع الرجوع والصعود من جديد، لا.. نحن قادرون بقوة الله ثم بالعزم والإرادة، ولكنني أشير إلى أهم نقطة كانت سببا في انحدارنا للهاوية.
أهلي وعزوتي أهل مكة وجمهور الوحدة الوفي لا تحزنوا ولا تيأسوا.. نعم الخذلان مر ومؤلم ولكن عزيمتكم أقوى من كل خذلان، أنتم الباقون وكل الإدارات ترحل بتغير الزمان وانتهاء الوقت ويبقى كياننا المكي أحد معالم مكة الحبيبة ولن نتركه ولن نتخلى عنه.
لا تشغلوا أنفسكم بنقد الإدارة وتقريع أفرادها فهذا لن يجدي أبدا إلا لمن أراد تنفيس ما بداخله من شحنات غضب.. نعم سيستريح كفرد ولكنه سيؤلمنا كمجموعة فنحن المحبين للوحدة نريد حلا.. نريد خارطة طريق تنتهي بنا لبساط منصات التتويج لنقف شامخين ونقول هؤلاء أبناء مكة المكرمة قد جدوا واجتهدوا وتفوقوا على أنفسهم قبل غيرهم، دعونا نفكر بشكل مغاير للتفكير النمطي الروتيني الذي تعودنا عليه نشتم الإدارة التي تفشل في الموسم ونجبرها على الاستقالة والخروج من المشهد لنجلب إدارة أخرى تبدأ بنفس النمط المعتاد وتفشل لأنها ستجد نفسها في وادي الصراعات والتحزبات وتضيع بين الشد والجذب، ونعود لنفس النقطة والمربع الأول الذي لم نفارقه منذ أربعين عاما.
أتدرون لماذا نجح سعادة السفير محمد طيب وإدارته وحصل على بطولة الأمير محمد بن سلمان بدون دعم ولا موارد، نجح لأنه كان همه اسم مكة المكرمة وفرحة أهلها ولم ينظر لنفسه أبدا، وكان كلما يجتمع بنا كأعضاء مجلس إدارة يوجهنا بمراعاة نفسيات الجمهور وعدم اتهام أي فئة من الجمهور بأنها تسعى ضد توجهات النادي حتى من كان ينتقدنا في ذلك الوقت كان لا يعاديه أبدا ويقف من الجميع على مسافة واحدة، وأشعر الكل أن النادي يخصه قبل أن يخص أحدا. ووجهني كأمين عام للنادي باستقبال الجميع بمكتبي والسماع من الكل وعدم صد أي وحداوي حتى لو كان له رأي مغاير لرأي الإدارة وتوجهها، فالتف الجميع حول الكيان واتحدت الكلمة ونجحنا وفرّحنا أهل مكة. وأنا الآن لا أقول ارحل يا سلطان ارحل يا توفيق أبدا، بل أقول ابق يا سلطان واثبت يا توفيق، ولكن غيروا النهج وبدلوا المنهج وتحلوا بالصبر وافتحوا قلوبكم لأهل مكة، اعملوا مؤتمرا صحفيا واخرجوا لأهلكم وناسكم، نظموا ملتقى جماهيريا، تحملوا الناس واحتضنوهم، اعتذروا لهم، والله والله والله ستجدون أهلكم وجمهوركم أحن قلب عليكم لأنهم محبون وسيقومون بتهيئة الطريق لكم لكي تصلوا بالكيان. أهيب بكم يا إدارة نادينا بالتواصل مع الجميع ليلتف حولكم الجميع، وتذكروا أن في هذا الالتفاف قوة للكيان، كما أهيب بالأخ حاتم أن يهدأ ويكون عونا للكيان الوحداوي كما عهدته محبا وفيا لمكة والوحدة، وأرجو من كل فرد من جمهور الوحدة أن يتحلى بضبط النفس والتفكير بمنطقية وعقلانية ولا يترك لعواطفه اللجام لقيادة مشاعره للخطأ، فالمرحلة تحتاج تكاتفا واتحادا ووحدة كلمة.
كلمتان ونص:
نادينا يحتاجنا فلا نتخلى عنه لصالح مشاعر الغضب التي تحوشت بداخلنا.