في السعودية عظماء كثر منذ تأسيسها وحتى وقتنا الحاضر، وهم نماذج مشرّفةٌ ومشرقة، فلو ذهبنا في هذا الاتجاه وبحثنا في سيَر بعض هؤلاء العظماء، وتمّ طرحها في مسلسلٍ دراميٍّ ضخمٍ، سيكون العمل أكثر منطقية من قصة مجرمٍ امتهن الإجرام، كذلك في حروبنا ضد الإرهاب خسرنا رجالًا يستحقون تخليد سيرتهم، ولا ننسى الحدّ الجنوبي الذي فقدنا فيه رجالًا ضحُّوا بكلّ شيءٍ من أجل الوطن في ملاحم عسكريةٍ تستحق أن تروى للناس، وأن تكون دافعًا قويًّا وتحفيزيًّا للأجيال القادمة؛ حتى يساهموا في الذود عن الوطن ويسعوا بكلّ جهدٍ لحمايته من أي موقعٍ يشغلونه.
هذه النماذج المشرقة كثيرةٌ في السعودية، ولا يمكن حصرها، منها على سبيل المثال لا الحصر: معالي الوزير غازي القصيبي -رحمه الله-، فقد كان رجل مرحلةٍ وقدّم تاريخًا عظيمًا في العمل الإداري في الدولة، كما كان سببًا مباشرًا في تغيير المنهج الإداري في كلّ الوزارات التي استلم ملفاتها، فمثل هذا الرجل يستحق أن يكون عنوانًا ضخمًا في الدراما السعودية، لكن الإشارة للفاشلين والمجرمين بتخليد سيرتهم أمرٌ مزعجٌ ولا يليق بالمجتمع السعودي.
عادةً وفي كلّ دول العالم يخلّد التاريخ سير العظماء ويدين لهم بالفضل الكبير، وهذا هو العمل الجيد الذي يجب أن تنطلق منه الأعمال الفنية التي تختصّ بتجسيد سير النبلاء والعباقرة والعظماء، ومناقشة كلّ الأحداث التي حدثت في مسيرتهم؛ لأن هذه النماذج هي التي تحفظ للدول والشعوب قيمتها، وتكون خير وسيلةٍ لشرح معنى الوفاء والتضحية.
إن مسلسل «رشاش» الذي يُعرض حاليًّا على منصة شاهد لا يمكن أن يصبح نموذجًا يخلَّد أو حتى يعرض ليتابعه النشء، فالجريمة لا يمكن أن تصبح في يومٍ من الأيام عملًا بطوليًّا، حتى وإن حاول القائمون على المسلسل إخفاء هذا الأمر، إلا أنهم يضطرون لصنع عملٍ دراميٍّ بين الخير والشر من خلال تضخيم الشرّ؛ حتى تكون صورة الانتصار أكثر تعبيرًا، وهذه وجهة نظرٍ سليمة، لكن لا تمنع بعض صغار السنّ من الميل في مشهدٍ من مشاهده إلى سلوكٍ عدوانيٍّ، ويُنظر له من زاويةٍ أخرى على أنه عملٌ بطوليٌّ لمجرم، ويكفي أنّ عنوان المسلسل باسم هذا المجرم الخارج عن القانون، وهنا تكون الإشكالية الأكثر سوءًا، إذ لم تكن هذه السيرة تستحق مثل هذا العمل الضخم، ولو أن ميزانية هذا العمل وضعت في عملٍ دراميٍّ عن بعض رجالنا المقاتلين في الحدّ الجنوبي، وحجم البطولات والتضحيات التي قدّموها للوطن، وما زالوا يقدمونها من أجل الدفاع عن حدود الدولة والذود عنها أمام براثن الحوثي المعتدي لربما كسب العمل منطقيةً أكثر وصدى أوسع.
فالمصريون حين بحثوا في سجّل بطولاتهم وأمنهم الوطني وجدوا نماذج كثيرةً تستحق أن تتحول لعملٍ دراميٍّ يصل لكلِّ المصريين ولكلِّ العرب، فعلى سبيل المثال: «رأفت الهجان» الذي كان عنوانًا مشرقًا يعكس مدى قوة الشعب المصري.
وقفة: قصص الخير والنجاح البطولية تحفّز المجتمعات وتصنع أجيالًا تعرف معنى الخير لتنتصر له.
ودمتم بخير،،،
هذه النماذج المشرقة كثيرةٌ في السعودية، ولا يمكن حصرها، منها على سبيل المثال لا الحصر: معالي الوزير غازي القصيبي -رحمه الله-، فقد كان رجل مرحلةٍ وقدّم تاريخًا عظيمًا في العمل الإداري في الدولة، كما كان سببًا مباشرًا في تغيير المنهج الإداري في كلّ الوزارات التي استلم ملفاتها، فمثل هذا الرجل يستحق أن يكون عنوانًا ضخمًا في الدراما السعودية، لكن الإشارة للفاشلين والمجرمين بتخليد سيرتهم أمرٌ مزعجٌ ولا يليق بالمجتمع السعودي.
عادةً وفي كلّ دول العالم يخلّد التاريخ سير العظماء ويدين لهم بالفضل الكبير، وهذا هو العمل الجيد الذي يجب أن تنطلق منه الأعمال الفنية التي تختصّ بتجسيد سير النبلاء والعباقرة والعظماء، ومناقشة كلّ الأحداث التي حدثت في مسيرتهم؛ لأن هذه النماذج هي التي تحفظ للدول والشعوب قيمتها، وتكون خير وسيلةٍ لشرح معنى الوفاء والتضحية.
إن مسلسل «رشاش» الذي يُعرض حاليًّا على منصة شاهد لا يمكن أن يصبح نموذجًا يخلَّد أو حتى يعرض ليتابعه النشء، فالجريمة لا يمكن أن تصبح في يومٍ من الأيام عملًا بطوليًّا، حتى وإن حاول القائمون على المسلسل إخفاء هذا الأمر، إلا أنهم يضطرون لصنع عملٍ دراميٍّ بين الخير والشر من خلال تضخيم الشرّ؛ حتى تكون صورة الانتصار أكثر تعبيرًا، وهذه وجهة نظرٍ سليمة، لكن لا تمنع بعض صغار السنّ من الميل في مشهدٍ من مشاهده إلى سلوكٍ عدوانيٍّ، ويُنظر له من زاويةٍ أخرى على أنه عملٌ بطوليٌّ لمجرم، ويكفي أنّ عنوان المسلسل باسم هذا المجرم الخارج عن القانون، وهنا تكون الإشكالية الأكثر سوءًا، إذ لم تكن هذه السيرة تستحق مثل هذا العمل الضخم، ولو أن ميزانية هذا العمل وضعت في عملٍ دراميٍّ عن بعض رجالنا المقاتلين في الحدّ الجنوبي، وحجم البطولات والتضحيات التي قدّموها للوطن، وما زالوا يقدمونها من أجل الدفاع عن حدود الدولة والذود عنها أمام براثن الحوثي المعتدي لربما كسب العمل منطقيةً أكثر وصدى أوسع.
فالمصريون حين بحثوا في سجّل بطولاتهم وأمنهم الوطني وجدوا نماذج كثيرةً تستحق أن تتحول لعملٍ دراميٍّ يصل لكلِّ المصريين ولكلِّ العرب، فعلى سبيل المثال: «رأفت الهجان» الذي كان عنوانًا مشرقًا يعكس مدى قوة الشعب المصري.
وقفة: قصص الخير والنجاح البطولية تحفّز المجتمعات وتصنع أجيالًا تعرف معنى الخير لتنتصر له.
ودمتم بخير،،،