قلت مرة، إن الإدارات لا تركل الكرة.. ولكنها تجعلها مذهلة في أفئدة وعقول الجماهير.. جميلة في أعين اللاعبين.. محببة لقلوبهم وأقدامهم.. فيركلونها نحو شباك البطولات والأمجاد والتاريخ.
ولأن التاريخ في الرياضة لا تصنعه نشرات الأخبار، بل يصنعه الرؤساء المتدثرون بالحكمة، والشجاعة، والحصافة، فقد أبقى رئيس النادي الأهلي، ماجد بن عائض النفيعي، على رمزية الشجاعة والقدرة للنادي في ولايته البادئة للتو، تماما، مثل صائدي الأُسوُد في الأزمنة القديمة، وقد فعل اليوم، بتعاقدٍ أدهش ملاعب وكرة العرب، وصفقة غرق معها الشارع الكروي في بحر متلاطم من الحسابات والأخيلة.
الرئيس الذي عاد ليثأر من نفسه، استطاع أن يحمي سير مفاوضاته التاريخية مع النجم البرازيلي باولينهو، وأن يبقي عليها في مأمن من ضواري السماسرة، وأخطار المخربين، فالأهلي يختار هيبته أولا، قبل أن يختار لاعبيه.