الابن سر أبيه.. هكذا قالت العرب، وهكذا نرى المثل يتجسد في رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان السعودي للجواد العربي الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان آل سعود، الذي ورث عن أبيه شغف الاهتمام بالخيل، حيث كان الراحل والده الأمير فيصل، يرحمه الله، محباً ومربياً للخيل العربية والخاصة بالسرعة، وهكذا يقول الأمير سلمان: «تربيت في مجتمع خيل ومجتمع فروسية وظل حبها مستمراً في حياتي، ثم بدأ اقتنائي لخيل الجمال منذ 8 سنوات». كذلك تحدث الأمير سلمان بن فيصل لـ«عكاظ» عن جوانب متعددة من عالم الخيل والفروسية، وفتح قلبه بكل الأريحية لنخرج منه بالحوار الآتي:
• سمو الأمير.. كيف بدأت علاقتك مع الخيل؟
•• ورثت عن والدي شغف الاهتمام بالخيل، حيث كان الراحل والدي الأمير فيصل، يرحمه الله، محباً ومربياً للخيل العربية والخاصة بالسرعة، وتربيت في مجتمع خيل ومجتمع فروسية وظل حبها مستمراً في حياتي، ثم بدأ اقتنائي لخيل الجمال منذ 8 سنوات.
• ماذا يجذبك في الخيل؟
•• جمالها.
• هل ترى أن الاستثمار فيها أمر مجدٍ؟
•• نعم هو مجدٍ الآن، وأرى خيول الجمال مقبلة على دعم حكومي بشكل عام، والفضل بعد الله يعود لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده اللذين قاما بدعم القطاع بشكل مميز، كما أن هيئة الفروسية ممثلة في الأمير بندر بن خالد الفيصل تضع العمل المنهجي والمنظم والإستراتيجيات بشكل يبعث الفخر. أيضا، في مجالات أخرى كالقفز نرى كيف أن الاتحاد السعودي للفروسية يحقق نجاحاً على صعيد البطولات والتنظيم، وفي مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربي نرى نقلات نوعية في السنوات الأخيرة، وبالنسبة للخيل العربي فنعتبر في حالة تقدم قياساً بالبقية رغم تأخر البداية، ولكن العمل الذي يقدم الآن جميل جداً ونطمح في الأفضل، والأفضل قادم مع التوجه الذي نراه في ولاة الأمر، ومتأكدون بأنه سيصبح هناك دعم مثمر للقطاع بإذن الله.
• في نظر سموكم.. ماذا ينقص مهرجانات الخيل السعودية، وماذا يميزها؟
•• مهرجانات الخيل السعودية قائمة على القطاع الخاص بشكل عام باستثناء بطولة واحدة قائمة على القطاع الحكومي هي بطولة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربي. والقطاع الخاص إمكانياته محدودة ويقدم الأفضل لأنه يهدف لعدم الخروج خاسراً. والعمل الذي يقدم جميل، ولكن مستوى الجوائز لا يتواكب مع الطموح كملاك، حيث نرى في رياضات الفروسية الأخرى ذات الإرث والثقافة، سواء كانت عن طريق نادي الإبل أو غيرها، أنها تكون مدعومة على الدوام، والأساس في دعمها القطاع الحكومي. وإن شاء الله نرى مثل هذا الدعم في الخيل العربي ودائماً نسمع أموراً مبشرة بالخير. ولعل ما يميز الخيل التنظيم الجميل في أغلب البطولات والحضور، ونحن من أعلى معدلات الحضور في العالم وهذا هو فرقنا عن أي دولة أخرى، فدائماً بطولات السعودية فيها حضور.
خيول لا أنساها
• هل هناك خيول لفتت انتباهك خلال الفترة الماضية، سواء في مهرجانات سعودية أو غيرها؟
•• نعم.. خيول كثيرة لفتت انتباهي وصعب حصرها في هذا اللقاء، خصوصا أن منها خيولاً تعود لفترات قديمة، كلما أذكرها ينتابني الحزن بأنها غادرت المملكة. والآن نرى خيولاً كثيرة لافتة وجذابة سواء عندي أو عند الملاك.
• ما هدفكم من المهرجان السعودي للجواد العربي «عبيّة»؟
•• الهدف الرئيسي إعادة الهوية وترسيخ الخيل في ثقافتنا وإعادة إحيائها كخيل وجياد عربية، لأنه بعد توحيد الجزيرة على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، أصبحت بلادنا آخر مملكة توحدت على ظهور الخيل، وهذا شيء نفخر به، والناس في عصر النهضة والنفط تخلّوا عن الخيل، لكنهم في العقدين الأخيرين بدأوا الرجوع لها من جديد، واليوم نعيش نهضة بحمد الله وتوفيقه، والهدف أن نعود ونزرع الاهتمام بالخيل العربية في الأجيال الجديدة وفي فئات خارج ملاك الخيل، فنحن نريد أن نستقطب فئات أخرى بترغيبهم في هذه الهواية وهذه الرياضة، وبدأنا إقامة فعاليات ثقافية وتاريخية مع هذا المهرجان، وكنا نبحث عن شركاء إستراتيجيين يحققون هذه المنفعة التي تتلاقى فيها شراكاتنا وشركاتهم، وكانت أهم شراكاتنا الإستراتيجية مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، وأجدها مناسبة لأقدم شكري الخاص للرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الدرعية على إيمانه ورؤيته بأن يرى الخيل والدرعية شيئين لا ينفصلان، وكذلك شراكتنا مع وزارة الثقافة، وأقدم شكري الخاص لوزير الثقافة على دعمه اللامحدود.
• ما الفعاليات المصاحبة للمهرجان؟
•• كثيرة جداً، منها المهرجان السعودي للجواد العربي، هذا جزء من المهرجان، ومزاد فخر الدرعية خاص بالخيل وجزء منه ريعه خيري، وهناك عرض (شو) بالخيل وعرض أوروبي، وعرض فرسان الوطن وأعمال ثقافية مع وزارة الثقافة، وكلها متميزة وأسلوب طرحها جميل، وهناك فرقة من البحرين ومجموعة فعاليات أخرى عديدة ومتنوعة.
• الملاك والفئات خارج نطاق الخيل.. أين موضعهم من اهتماماتكم؟
•• هدفنا الدائم في المهرجان خدمة الملاك بأعلى مستوى من الخدمات، وتوفير بنية تحتية لهم ولغيرهم، ونجد كل التعاون من الملاك لأنه مهرجانهم، وكان الهدف الرئيسي هو جذب الشرائح المختلفة التي خارج نطاق الخيل، حيث نريدهم مستفيداً مباشراً من بقية الفعاليات كما نريدهم أن يكونوا ملاكاً محتملين لكننا حالياً نريد تحبيبهم في الخيل وممارسة رياضتها والاقتراب من عالمها، بالإضافة إلى الاقتناء، وهناك مجموعة كبيرة من الأندية في المملكة وبصراحة الهدف هو زيادة العشق لهذه الهواية والوصول لشرائح أوسع.
• ماذا عن خططكم لتوسيع قاعدة الحضور ونشر ثقافة «عبية» بينهم؟
•• رغم أننا نرمي لحضور شريحة كبيرة من المجتمع للمهرجان ونشر ثقافة عبية بالدرجة الأولى، إلا أن ظروف الجائحة تحتم علينا طاقة استيعابية محددة وتحتم علينا أيضاً نسب فائدة مجتمعية أقل، لكن يظل حرصنا أن يكون جزء كبير من المهرجان كتجارب للحضور تنتقل معهم إلى ما بعد الفعالية لبيوتهم، وهذا ما سيتحقق بإذن الله، والذي سينتقل جزء يسير حيث لا نستطيع نقل الفعالية ككل، لكن جزءاً بسيطاً من الفعالية سيكون فيه استمرارية وتوثيق وخدمة ونشر للوعي والثقافة والتاريخ خصوصا التاريخ الذي يلامس الدولة السعودية الأولى، بحكم أن عاصمتها كانت الدرعية وارتباطنا المباشر بالدرعية.
• يا ترى أين موقع الطفل من فعاليات المهرجان؟
•• المهرجان مخصص للعائلة بشكل عام، ولكن العروض.. الخيل الحي وعروض الخيل والمزاد والبطولة، مناسبة وجاذبة لجميع الفئات السنية وكذلك الفعاليات الأخرى المصاحبة والمطاعم والمقاهي تخدم الشرائح جميعها دون تحديد.
• ليتنا نتعرف على رؤيتكم حول نقل المهرجان إلى مرحلة العالمية مستقبلاً؟
•• الحمد لله المهرجان يعتبر عالمياً ويحظى بمشاركات عالمية، والخطط المصوغة للمهرجان -بإذن الله- موجودة وكانت هذه هي الإستراتيجية من النسخة الأولى وتسير وفق الجدول المرسوم وبتعاون الجهات الحكومية بشكل عام سواء في هيئة الترفيه أو وزارة الثقافة ومركز الملك عبدالعزيز للخيل ووزارة الزراعة وعدد كبير من الجهات الحكومية، حيث تعاونوا معنا في النسخة الأولى، كما أن وزارة الحرس الوطني وجهات كثيرة كانت موجودة وقدمت خدمات خلال المهرجان ونعجز عن شكرهم، حيث اهتموا بنقل المهرجان من النسخة المحلية في عام ٢٠١٩ إلى النسخة العالمية التي ستقام هذا العام في ١٠ يناير ٢٠٢٢.
• ما تقييمكم للشراكة مع هيئة الفروسية وهيئة بوابة الدرعية؟
•• هيئة الفروسية هي المشرفة على قطاعات الفروسية بشكل عام، وقدمت خدمات جليلة للمجال وطورت فيه، وأقدم شكري لرئيسها الأمير بندر بن خالد الفيصل على الدعم المادي والمعنوي واللوجستي، حيث لم يقصر في دعم الفعالية.
أما هيئة بوابة الدرعية فقد قدموا نفس مستوى الخدمات وكانوا شركاء نجاح على صعيد المشاركة في صياغة الإستراتيجيات والفعاليات الثقافية وإبراز دور الدرعية وجوهر المملكة العربية السعودية وإعطائها المكان الذي تستحق وربطها بالخيل ثقافياً وتاريخياً. والدرعية في نظر أهل الخيل هي مهد الخيل العربي في تلك الحقبة للجواد العربي.
• العنصر النسائي.. غيابٌ أم حضور في «عبية»؟
•• العنصر النسائي موجود كمشارك وكحكم، وله حضوره على سبيل الفعاليات بخدمات البيع.
• هل دعمتم إسطبلكم بمشتريات من المزاد الماضي؟ وما رؤيتكم للمزاد السنوي للخيول؟
•• لا.. لم ندعمه، ونزلنا رأسين من المزاد في المزاد، ورأس في المزاد الخيري، وهذه كانت مساهمتنا التي تتعلق في المزاد، والمزادات جميلة وحضورها ممتع وبصراحة تضاهي مستوى البطولات.
• ما الذي يعجبك بين الإسطبلات السعودية بمفهومها النموذجي والنتائجي؟
•• على الصعيد النموذجي يعجبني الكثير، أما على الصعيد النتائجي الذي يبعث على الفخر فهناك أكثر، فمرابط كثيرة تحقق نتائج جبارة وبإمكانيات معقولة، وكنا في الماضي نشاهد بعض المرابط متسيدة بالساحة، ولكن الآن الجوائز متوزعة بشكل كبير على الملاك وهذا شكل صحي وشيء طبيعي، فمن الممكن بروز مربط في بطولات معينة ولكن العام الذي يليه نرى ظهور آخرين. والذي يشهده قطاع الخيل بالسعودية حالة صحية وتبعث على الفخر.
• رسالة عاجلة لمن تبعثها؟
•• أوجه شكري لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولجميع القطاعات الحكومية المشاركة معنا ودعمتنا وكذلك القطاعات الخاصة الداعمة والرعاة الخاصين بمهرجان عبية في الدرعية؛ بحكم دورهم الكبير والنبيل في ما تحقق وسيتحقق بإذن الله، حيث سنصل نحن وهم إلى النتائج المرجوة ونخرج بعمل يليق باستحسان الجميع إن شاء الله.
• كلمة أخيرة؟
•• أقدم شكري لجميع الداعمين من القطاعين العام والخاص.
• سمو الأمير.. كيف بدأت علاقتك مع الخيل؟
•• ورثت عن والدي شغف الاهتمام بالخيل، حيث كان الراحل والدي الأمير فيصل، يرحمه الله، محباً ومربياً للخيل العربية والخاصة بالسرعة، وتربيت في مجتمع خيل ومجتمع فروسية وظل حبها مستمراً في حياتي، ثم بدأ اقتنائي لخيل الجمال منذ 8 سنوات.
• ماذا يجذبك في الخيل؟
•• جمالها.
• هل ترى أن الاستثمار فيها أمر مجدٍ؟
•• نعم هو مجدٍ الآن، وأرى خيول الجمال مقبلة على دعم حكومي بشكل عام، والفضل بعد الله يعود لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده اللذين قاما بدعم القطاع بشكل مميز، كما أن هيئة الفروسية ممثلة في الأمير بندر بن خالد الفيصل تضع العمل المنهجي والمنظم والإستراتيجيات بشكل يبعث الفخر. أيضا، في مجالات أخرى كالقفز نرى كيف أن الاتحاد السعودي للفروسية يحقق نجاحاً على صعيد البطولات والتنظيم، وفي مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربي نرى نقلات نوعية في السنوات الأخيرة، وبالنسبة للخيل العربي فنعتبر في حالة تقدم قياساً بالبقية رغم تأخر البداية، ولكن العمل الذي يقدم الآن جميل جداً ونطمح في الأفضل، والأفضل قادم مع التوجه الذي نراه في ولاة الأمر، ومتأكدون بأنه سيصبح هناك دعم مثمر للقطاع بإذن الله.
• في نظر سموكم.. ماذا ينقص مهرجانات الخيل السعودية، وماذا يميزها؟
•• مهرجانات الخيل السعودية قائمة على القطاع الخاص بشكل عام باستثناء بطولة واحدة قائمة على القطاع الحكومي هي بطولة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربي. والقطاع الخاص إمكانياته محدودة ويقدم الأفضل لأنه يهدف لعدم الخروج خاسراً. والعمل الذي يقدم جميل، ولكن مستوى الجوائز لا يتواكب مع الطموح كملاك، حيث نرى في رياضات الفروسية الأخرى ذات الإرث والثقافة، سواء كانت عن طريق نادي الإبل أو غيرها، أنها تكون مدعومة على الدوام، والأساس في دعمها القطاع الحكومي. وإن شاء الله نرى مثل هذا الدعم في الخيل العربي ودائماً نسمع أموراً مبشرة بالخير. ولعل ما يميز الخيل التنظيم الجميل في أغلب البطولات والحضور، ونحن من أعلى معدلات الحضور في العالم وهذا هو فرقنا عن أي دولة أخرى، فدائماً بطولات السعودية فيها حضور.
خيول لا أنساها
• هل هناك خيول لفتت انتباهك خلال الفترة الماضية، سواء في مهرجانات سعودية أو غيرها؟
•• نعم.. خيول كثيرة لفتت انتباهي وصعب حصرها في هذا اللقاء، خصوصا أن منها خيولاً تعود لفترات قديمة، كلما أذكرها ينتابني الحزن بأنها غادرت المملكة. والآن نرى خيولاً كثيرة لافتة وجذابة سواء عندي أو عند الملاك.
• ما هدفكم من المهرجان السعودي للجواد العربي «عبيّة»؟
•• الهدف الرئيسي إعادة الهوية وترسيخ الخيل في ثقافتنا وإعادة إحيائها كخيل وجياد عربية، لأنه بعد توحيد الجزيرة على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، أصبحت بلادنا آخر مملكة توحدت على ظهور الخيل، وهذا شيء نفخر به، والناس في عصر النهضة والنفط تخلّوا عن الخيل، لكنهم في العقدين الأخيرين بدأوا الرجوع لها من جديد، واليوم نعيش نهضة بحمد الله وتوفيقه، والهدف أن نعود ونزرع الاهتمام بالخيل العربية في الأجيال الجديدة وفي فئات خارج ملاك الخيل، فنحن نريد أن نستقطب فئات أخرى بترغيبهم في هذه الهواية وهذه الرياضة، وبدأنا إقامة فعاليات ثقافية وتاريخية مع هذا المهرجان، وكنا نبحث عن شركاء إستراتيجيين يحققون هذه المنفعة التي تتلاقى فيها شراكاتنا وشركاتهم، وكانت أهم شراكاتنا الإستراتيجية مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، وأجدها مناسبة لأقدم شكري الخاص للرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الدرعية على إيمانه ورؤيته بأن يرى الخيل والدرعية شيئين لا ينفصلان، وكذلك شراكتنا مع وزارة الثقافة، وأقدم شكري الخاص لوزير الثقافة على دعمه اللامحدود.
• ما الفعاليات المصاحبة للمهرجان؟
•• كثيرة جداً، منها المهرجان السعودي للجواد العربي، هذا جزء من المهرجان، ومزاد فخر الدرعية خاص بالخيل وجزء منه ريعه خيري، وهناك عرض (شو) بالخيل وعرض أوروبي، وعرض فرسان الوطن وأعمال ثقافية مع وزارة الثقافة، وكلها متميزة وأسلوب طرحها جميل، وهناك فرقة من البحرين ومجموعة فعاليات أخرى عديدة ومتنوعة.
• الملاك والفئات خارج نطاق الخيل.. أين موضعهم من اهتماماتكم؟
•• هدفنا الدائم في المهرجان خدمة الملاك بأعلى مستوى من الخدمات، وتوفير بنية تحتية لهم ولغيرهم، ونجد كل التعاون من الملاك لأنه مهرجانهم، وكان الهدف الرئيسي هو جذب الشرائح المختلفة التي خارج نطاق الخيل، حيث نريدهم مستفيداً مباشراً من بقية الفعاليات كما نريدهم أن يكونوا ملاكاً محتملين لكننا حالياً نريد تحبيبهم في الخيل وممارسة رياضتها والاقتراب من عالمها، بالإضافة إلى الاقتناء، وهناك مجموعة كبيرة من الأندية في المملكة وبصراحة الهدف هو زيادة العشق لهذه الهواية والوصول لشرائح أوسع.
• ماذا عن خططكم لتوسيع قاعدة الحضور ونشر ثقافة «عبية» بينهم؟
•• رغم أننا نرمي لحضور شريحة كبيرة من المجتمع للمهرجان ونشر ثقافة عبية بالدرجة الأولى، إلا أن ظروف الجائحة تحتم علينا طاقة استيعابية محددة وتحتم علينا أيضاً نسب فائدة مجتمعية أقل، لكن يظل حرصنا أن يكون جزء كبير من المهرجان كتجارب للحضور تنتقل معهم إلى ما بعد الفعالية لبيوتهم، وهذا ما سيتحقق بإذن الله، والذي سينتقل جزء يسير حيث لا نستطيع نقل الفعالية ككل، لكن جزءاً بسيطاً من الفعالية سيكون فيه استمرارية وتوثيق وخدمة ونشر للوعي والثقافة والتاريخ خصوصا التاريخ الذي يلامس الدولة السعودية الأولى، بحكم أن عاصمتها كانت الدرعية وارتباطنا المباشر بالدرعية.
• يا ترى أين موقع الطفل من فعاليات المهرجان؟
•• المهرجان مخصص للعائلة بشكل عام، ولكن العروض.. الخيل الحي وعروض الخيل والمزاد والبطولة، مناسبة وجاذبة لجميع الفئات السنية وكذلك الفعاليات الأخرى المصاحبة والمطاعم والمقاهي تخدم الشرائح جميعها دون تحديد.
• ليتنا نتعرف على رؤيتكم حول نقل المهرجان إلى مرحلة العالمية مستقبلاً؟
•• الحمد لله المهرجان يعتبر عالمياً ويحظى بمشاركات عالمية، والخطط المصوغة للمهرجان -بإذن الله- موجودة وكانت هذه هي الإستراتيجية من النسخة الأولى وتسير وفق الجدول المرسوم وبتعاون الجهات الحكومية بشكل عام سواء في هيئة الترفيه أو وزارة الثقافة ومركز الملك عبدالعزيز للخيل ووزارة الزراعة وعدد كبير من الجهات الحكومية، حيث تعاونوا معنا في النسخة الأولى، كما أن وزارة الحرس الوطني وجهات كثيرة كانت موجودة وقدمت خدمات خلال المهرجان ونعجز عن شكرهم، حيث اهتموا بنقل المهرجان من النسخة المحلية في عام ٢٠١٩ إلى النسخة العالمية التي ستقام هذا العام في ١٠ يناير ٢٠٢٢.
• ما تقييمكم للشراكة مع هيئة الفروسية وهيئة بوابة الدرعية؟
•• هيئة الفروسية هي المشرفة على قطاعات الفروسية بشكل عام، وقدمت خدمات جليلة للمجال وطورت فيه، وأقدم شكري لرئيسها الأمير بندر بن خالد الفيصل على الدعم المادي والمعنوي واللوجستي، حيث لم يقصر في دعم الفعالية.
أما هيئة بوابة الدرعية فقد قدموا نفس مستوى الخدمات وكانوا شركاء نجاح على صعيد المشاركة في صياغة الإستراتيجيات والفعاليات الثقافية وإبراز دور الدرعية وجوهر المملكة العربية السعودية وإعطائها المكان الذي تستحق وربطها بالخيل ثقافياً وتاريخياً. والدرعية في نظر أهل الخيل هي مهد الخيل العربي في تلك الحقبة للجواد العربي.
• العنصر النسائي.. غيابٌ أم حضور في «عبية»؟
•• العنصر النسائي موجود كمشارك وكحكم، وله حضوره على سبيل الفعاليات بخدمات البيع.
• هل دعمتم إسطبلكم بمشتريات من المزاد الماضي؟ وما رؤيتكم للمزاد السنوي للخيول؟
•• لا.. لم ندعمه، ونزلنا رأسين من المزاد في المزاد، ورأس في المزاد الخيري، وهذه كانت مساهمتنا التي تتعلق في المزاد، والمزادات جميلة وحضورها ممتع وبصراحة تضاهي مستوى البطولات.
• ما الذي يعجبك بين الإسطبلات السعودية بمفهومها النموذجي والنتائجي؟
•• على الصعيد النموذجي يعجبني الكثير، أما على الصعيد النتائجي الذي يبعث على الفخر فهناك أكثر، فمرابط كثيرة تحقق نتائج جبارة وبإمكانيات معقولة، وكنا في الماضي نشاهد بعض المرابط متسيدة بالساحة، ولكن الآن الجوائز متوزعة بشكل كبير على الملاك وهذا شكل صحي وشيء طبيعي، فمن الممكن بروز مربط في بطولات معينة ولكن العام الذي يليه نرى ظهور آخرين. والذي يشهده قطاع الخيل بالسعودية حالة صحية وتبعث على الفخر.
• رسالة عاجلة لمن تبعثها؟
•• أوجه شكري لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولجميع القطاعات الحكومية المشاركة معنا ودعمتنا وكذلك القطاعات الخاصة الداعمة والرعاة الخاصين بمهرجان عبية في الدرعية؛ بحكم دورهم الكبير والنبيل في ما تحقق وسيتحقق بإذن الله، حيث سنصل نحن وهم إلى النتائج المرجوة ونخرج بعمل يليق باستحسان الجميع إن شاء الله.
• كلمة أخيرة؟
•• أقدم شكري لجميع الداعمين من القطاعين العام والخاص.