أكد لـ«عكاظ» رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله الفيصل، أهمية رياضة السيارات في مجال الاستثمار بالمملكة، مبيناً أن هذا المجال يعتبر من المجالات الاستثمارية الكبيرة، مدللاً بما نشاهده من شركات ومصانع كبرى تشارك في البطولات المتعلقة بهذه الرياضة، مشيرا إلى أهمية رياضة السيارات في دعم السياحة، وكذلك من خلال الانفتاح على عالم التصنيع والتقنية، معبراً عن إمكانية أن تكون لدينا مصانع في نيوم وغيرها ونستفيد من هذه التقنيات ونقوم بتخريج مهندسين يصبحون نواة المستقبل لتصنيع السيارات وتطوير تقنيات تفيد المملكة ونكون من الدول المصنعة في مثل هذه التقنيات. وشدد على أهمية سباقات الفورمولا والمنافسات الشبيهة بالنسبة للمملكة، وقال: «نحن بلد قادر على استضافة أهم وأكبر الأحداث الرياضية؛ سواء كانت رياضة محركات أو أي أنواع أخرى من الرياضات، ولا شك أن هذا ليس مجرد سباق بل هو حراك اقتصادي رياضي ثقافي، وعندما نقوم باستضافة مثل هذا السباق فإن الكثيرين يأتون من خارج المملكة ويزورون بلادنا ليروا كيف جرت استعداداتنا وتنظيمنا، وهذا نوع من الترويج السياحي والاقتصادي، فالآلاف التي تأتي مع الفرق والمتسابقين من الجمهور تمثل تشجيعا للسياحة، ونحن في نفس الوقت نخلق فرصا وظيفية لأن الكثير من الكوادر السعودية تعمل في مثل هذه الفعاليات، ونريد أن نلهم الشباب بأن من الممكن في يوم من الأيام أن يكونوا هم السائقين ومن الممكن أن يكونوا مصنعين للسيارات والتقنية ومهندسين ومديري فرق، أي أن الأمر لا يقتصر فقط على سباق». وعن خبرات المملكة في استضافة الفعاليات الشبيهة قال: «الحمد لله بلادنا استضافت أهم وأكبر السباقات مثل الفورمولا ون، ورالي دكار، والفورمولا إي، وهذا ما انعكس إيجابياً على سمعة المملكة ومكانتها بين الدول في تنظيم أهم الأحداث وأكبرها، كذلك جنينا حصيلة إيجابية حيث صار عندنا فريق يملك الخبرة في تنظيم أهم وأكبر الأحداث الرياضية وكلها تصب في مصلحة البلد». وتطرق في ختام حديثه إلى مشاركة السيدات في الاستضافات الرياضية لمنافسات السيارات، وقال: «إن العنصر النسائي مهم»، كاشفاً عن «مشاركة نسائية في الفورمولا إي في المارشيز وفي التنظيم، وأن مشاركات النساء صار فيها نوع من التطوع وحققت قفزة، وتوجد نساء في المملكة يشاركن في الراليات مثل رالي دكار وبطولة العالم، وشاهدنا دانية عقيل حققت في بطولة ٢٠٢١ المركز الأول، وريم الجفالي كانت تشارك في سباقات فورمولا ٣ والآن تسابق في سباقات الجي تي و٢٤ ساعة للتحمل، وكل ذلك يمثل مشاركة للمرأة في السباقات، وستكون لدينا مهندسات ومخترعات بمشيئة الله، وسعيد بهذا التطور وبعد ١٠ سنوات أو ١٥ سنة تكون لدينا سائقات سعوديات في الفورمولا ١ أو الفورمولا إي بمشيئة الله».