كشفت مصادر «عكاظ» أن المشادة التي وقعت بين المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الاتحاد حامد البلوي، ومراسل القنوات الرياضية الناقلة عمار باحكيم، كانت بسبب قيام الأخير بترشيح اللاعب عبدالرزاق حمدالله لإجراء اللقاء التلفزيوني عقب نهاية مباراة الكلاسيكو بين الاتحاد والنصر التي انتهت بفوز اتحادي بثلاثية نظيفة.
وأكدت المصادر أن المشادة وقعت بعد اعتراض حامد البلوي على ترشيح حمدالله لإجراء اللقاء الفضائي، الأمر الذي تسبب في ملاسنة كلامية بينهما تم توثيقها عبر كاميرات الهاتف النقال.
من جهته، علق القانوني أحمد الشيخي على الحادثة وقال «بحسب لوائح وتنظيمات رابطة دوري المحترفين؛ يحق للناقل الرسمي -عن طريق مراسليه- اختيار لاعبيْن اثنين من كل فريق لإجراء المقابلة التلفزيونية بعد المباراة في منطقة اللقاءات السريعة (الفلاش إنترفيو)، وليس للاعبين الامتناع عن إجراء المقابلة في تلك المنطقة إلا إذا تأخر الناقل وانتظر اللاعب لمدة تزيد على 7 دقائق، ففي هذه الحالة يحق له الاعتذار عن إجراء المقابلة».
وزاد «عادة يتفاوض ويتفق المراسل ودياً مع إداري الفريق على أسماء اللاعبيْن المطلوبيْن للمقابلة، بحيث يحصل المراسل على تصاريح وفي نفس الوقت لا يُعاقب اللاعبون أو النادي انضباطياً».
وأتبع الشيخي «أما بالنسبة لهذه الحالة، فإن كان المراسل قد طلب لاعباً معيناً بالاسم، وكان ذلك لإجراء مقابلة في منطقة (الفلاش إنترفيو) وليس في منطقة (المكس زون)، ولم يتأخر المراسل على اللاعب لأكثر من 7 دقائق، ففي هذه الحالة لا يحق لإداري الفريق منع المراسل أو لاعبه من إجراء المقابلة، والامتناع عن إجراء المقابلة يعتبر مخالفة للائحة الانضباط ويعاقب بسببها اللاعب بغرامة مالية».
وأضاف: «بالنسبة لما حصل من الإداري في مقطع الفيديو المتداول، فإنه لا يرتقي لكونه (مشاجرة) بمفهوم لائحة الانضباط والأخلاق؛ وبالتالي لا يتصور أن تصدر اللجنة عقوبة الإيقاف لست مباريات في هذه الحالة؛ لأننا لم نكن أمام مشاجرة فعلية حصل فيها اشتباك واعتداء، ولكن ما حصل قد يعتبر (شروعاً في المشاجرة)، والشروع يتطلب إيقاع عقوبة تقديرية تقررها اللجنة، عادةً ما تكون الإيقاف لعدد بسيط من المباريات وربما الغرامة المالية فقط، وذلك التقدير يكون بحسب ظروف الواقعة (التي لا نعلمها) والتي قد تكون إما مشددة أو مخففة للعقوبة».
وختم الشيخي «يحق للجنة التدخل في هذه الحالة بناءً على ما ورد في تقرير مراقب المباراة، أو مقيم الحكام، أو أحد الحكام، أو أحد منظمي المباراة، أو مسؤولو الأمن، أو بناءً على شكوى ضد الإداري، أو حتى بناءً على مقطع الفيديو المتداول، وإصدار العقوبة لا يكون إلا بعد طلب المبررات من إداري الفريق وإعطائه حق الدفاع عن نفسه».