رأى الاستشاري النفسي الدكتور عدنان الحسن، أن هناك 3 أسباب رئيسية ستجعل مدرب الاتحاد كوزمين كونترا أكثر توتراً وقلقاً من الجميع في لقاء الكلاسيكو الذي يجمع الاتحاد والهلال غداً (الثلاثاء) في الرياض.
وقال لـ«عكاظ» إن هذه الأسباب الجوهرية لقلق وتوتر كوزمين كونترا هي: المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه بعد الاقتراب كثيراً من نيل بطولة الدوري وتصدر الفرق المنافسة بفوارق رقمية ونسبية جيدة، وبالتالي فإن حصول الاتحاد على نقاط المباراة يمنحه الكثير من الراحة والاستقرار النفسي ويخفف عنه الضغط العصبي والشد المستمر.
وأضاف أن ثاني الأسباب يتمثل في المحافظة على لقب أفضل مدرب الذي حصل عليه في فبراير الماضي، إذ إن هذا اللقب يشكل له حافزًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء الكروي داخل الملعب المستطيل، خصوصاً أنه أمام تحديات كبيرة لنيل الدوري والوصول إلى كأس الملك، وحتما سيسعى بكل الطرق على أن يكون أفضل مدرب لهذا العام يحصد ويحقق الدوري والكأس.
وقال إن ثالث الأسباب هو كسب رضا الجماهير الاتحادية، إذ يدرك كوزمين كونترا أن القاعدة الجماهيرية الاتحادية تمثل أكبر رابطة مشجعين في السعودية، وأن جمهور الاتحاد متعطش لتحقيق أكبر إنجازين في وقت واحد هما الدوري والكأس، لذا لن تكون مهمته سهلة أمام الجماهير الاتحادية التي يهمها تسجيل الدوري وكأس الملك في سجل بطولات النادي.
وتابع: إذا نظرنا إلى المدرب كوزمين كونترا من الناحية النفسية فنجد أنه من أكثر المدربين القلقين والمتوترين طوال فترة المباراة، فخلال 90 دقيقة الرسمية والأوقات الإضافية يظل واقفاً على أطراف ميدان الملعب ولا يجلس في الكرسي المخصص له، وقليل من المدربين يمتازون بهذه السمة، إذ يظل يوجه لاعبيه بصافرته المشهورة التي يطلقها بأصابع يديه أو مناداتهم بالأسماء، فكل هذه الأمور تبين وتكشف لنا حجم التوتر الذي يعيشه كونترا داخل الملعب وفي غرفة الاستراحة بين الشوطين.
وأكد الحسن أن الفترة القادمة ستضاعف من مسؤولية كونترا أمام الكيان الاتحادي ولاسيما أنه مقبل على تحديات كبيرة، فالفرق التي سيواجهها الفترة القادمة ستكون من العيار الثقيل وهي (الهلال، الشباب، الحزم) وفي كأس الملك سيواجه الفيحاء، وكلها بالتأكيد لن تكون فريسة سهلة أمام الاتحاد، وبالتالي فيجب على المدرب كونترا أن يتعامل مع المرحلة بكل جدية وحكمة وروية بعيداً عن الثقة الزائدة، وأن يضع في اعتباره بأن تلك الفرق المتبقية ستكون عنيدة امام الاتحاد لتحقيق الانتصار.