بعد يوم واحد من هزيمته أمام الرائد في الموسم الماضي، دخل البلجيكي يانيك فيريرا إلى مقر نادي الفتح، وفوجئ بالرئيس سعد العفالق، وأحد أعضاء مجلس إدارته، يحملان قرار إقالته من منصبه.
فيريرا روى قصة اليوم الأخير في حوار موسع مع «عكاظ»، وتحدث عن خططه المقبلة للتدريب، ونظرته إلى المال كحافز في كرة القدم، مجاهراً بجوعه الرياضي لتحقيق الإنجازات والبطولات، وترك بصمة في لعبة كرة القدم ما استطاع.
في الحوار التالي كشف فيريرا أيضاً حقيقة العرض الذي تلقاه من النادي الأهلي بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى (يلو)، والصداقة التي تربطه بالمدير التنفيذي لفريق الأهلي نايف القاضي، والفروقات بين تجربتيه مع الشباب والفتح خلال 10 سنوات.
• كيف وصلك خبر إقالتك من الفتح؟
•• بعد يوم واحد بعد الهزيمة أمام الرائد عقدت اجتماعاً مع الرئيس وأحد أعضاء مجلس الإدارة وأعلنا لي أنه ربما كان من الأفضل للفريق أن يستبدلني، لأن الفريق ربما يحتاج إلى دماء جديدة. بالطبع كنت لا أزال جائعاً للاستمرار مع الفريق وشعرت أنه لا يزال بإمكاني تقديم الكثير، لكنني أخبرتهما أنني فهمت القرار وأن كل شيء كان سلساً ومحترماً. اليوم ما زلت على اتصال مع الجميع في النادي. تركت الأصدقاء والعائلة فقط في النادي، كلهم أناس طيبون جداً.
• ما هي خططك القادمة في التدريب؟
•• أنتظر الآن مشروعاً جديداً، لا أريد القفز على العرض الأول بالمال كحافز فقط. كرة القدم وعقلية وطموح النادي وموقف اللاعبين؛ هذا هو الأهم بالنسبة لي. لا أعرف أين سيكون التحدي التالي، لكنني جاهز وجائع لتحقيق الإنجازات.
• كانت هناك الكثير من الأخبار بخصوص عروض من الأندية السعودية، ومنها النادي الأهلي في دوري الدرجة الأولى.
•• في ما يتعلق بالأهلي، قمت بوضع الكثير من الأشياء في الصحافة، لكن يمكنني أن أقول لك إن النادي لم يتفاوض أو لم يعرض علي عقداً. أعرف نايف القاضي، المدير الرياضي الجديد، منذ زماننا معاً في الشباب قبل 10 سنوات. ويستطيع الاتصال بي لو كان النادي مهتماً حينئذ. لن أغلق الباب إذا اتصلوا بي لأن الأهلي ناد كبير وله قاعدة جماهيرية ضخمة وجدة مدينة جميلة جداً.
• مررت بتجربتين تدريبيتين في الدوري السعودي، ما الفروق الملحوظة بالنسبة لك بين تجربتي الشباب والفتح؟
•• قبل 10 سنوات مع الشباب، لم يكن مستوى الدوري جيداً كما هو اليوم، والمرافق لم تكن جيدة كما هي اليوم، قلة من الناس يعرفون ذلك، لكن مستوى الدوري السعودي جيد جداً وتنافسي للغاية. وظروف العمل للمدربين واللاعبين جيدة جداً.
• منذ بداية الموسم أشاد المحللون بأداء الفتح المهاجم، ووصف بعضهم الفتح بالفريق الأكثر هجومية، لكن في اللحظة نفسها ذكروا أن هناك مشكلة دفاعية كبيرة.. هل تتفق؟ وما الأسباب؟
•• في الموسم الماضي، لم نلعب من أجل التعادل، ولعبنا دائماً من أجل الفوز. بغض النظر عن المنافس، بغض النظر إن كانت المباراة في الأرض أو خارج الأرض، فقد لعبنا لتحقيق الفوز. أردنا الهجوم، أردنا خلق الفرص. لم تتلقَّ شباكنا الأهداف أبداً بسبب أسلوبنا الهجومي، فالأهداف التي استقبلناها كانت في معظم الأحيان بسبب أخطاء فردية. في الفتح كان لدينا بعض اللاعبين الهجوميين الرائعين. لم أكن أتخيل السماح لهم باللعب بشكل دفاعي. كويفا، باتنا، فراس، بن دبكة، سعدان، بوشال، إنهم بحاجة إلى أسلوب هجومي. أنا فقط أقوم بتكييف أسلوبنا مع قدراتهم ومواصفاتهم.
• ماذا كان طموحك مع الفتح؟
•• وصلنا بعد 6 مباريات للموسم 2019-2020. حصل الفريق على نقطة واحدة فقط. تجنبنا الهبوط في الموسم الأول، وقمنا ببيع 3 لاعبين سعوديين شباب إلى أندية كبيرة، الأمر الذي جلب الكثير من الأموال للنادي. تمكنّا من تغيير أسلوب الفريق وتلقينا إشادة الجماهير والمحللين من جميع أنحاء البلاد لأسلوبنا الهجومي. في عامين، تغلبنا على الهلال مرتين، والاتحاد مرتين، والشباب مرتين، والأهلي مرتين، والنصر مرة واحدة. لا أعرف أي مدرب آخر حقق هذا في السعودية. عندما غادرنا، تركنا فريق كرة قدم منظماً جيداً ومنضبطاً للمدرب الجديد.
• بالنظر إلى خبرتك في الملاعب السعودية، ما نصيحتك الأولى لأي مدرب أجنبي قادم في المستقبل لتدريب نادٍ سعودي؟
•• كن متطلباً، ولكن كن صبوراً مع الكثير من التعاطف في الوقت نفسه.
• إذا كان لديك الحرية في اختيار لاعب محلي ولاعب أجنبي وتدريبهما في فريقك، فمن سيكونان؟
•• إذا كان علي الاختيار بين اللاعبين الذين دربتهم، فسأختار فراس البريكان ومراد باتنا، وإذا اضطررت للاختيار بين اللاعبين الذين لم أدربهم بعد، فسأختار سالم الدوسري ورومارينيو.
• ما رأيك في زيادة عدد الأجانب؟
•• أعتقد أنه سيرفع من مستوى التدريبات داخل النادي. سيضيف الجودة إلى الفرق.
• من برأيك سيفوز ببطولة الدوري هذا الموسم؟
•• من الصعب القول، كنت مقتنعاً في الموسم الماضي أن الاتحاد سيفوز بالدوري وفي النهاية انهاروا. لا يمكنني التعبير عن نفسي الآن، لكن من المحتمل أن يكون أحد الفرق الأربعة التي تتصدر الدوري الآن (الشباب، الهلال، الاتحاد، النصر).
• كيف تصنف بيئة العمل في الأندية هنا للمدربين، هل هي مريحة أم لا؟ ولماذا؟
•• ظروف العمل داخل المملكة العربية السعودية مذهلة. استثمرت الحكومة الكثير من الأموال في الأندية وخلقت الأندية ظروف عمل أفضل للاعبين والمدربين؛ ملاعب جيدة، ومكاتب، وصالة رياضية، وغرف علاج بمواد طبية جيدة، تماماً كالأندية الأوروبية، يمكنني أن أضمن لك ذلك.
• ابعث ثلاث رسائل لثلاث شخصيات رياضية في السعودية؟
•• أبعث برسالة إلى وزير الرياضة لأشكره على ما تفعله الدولة لكرة القدم والرياضة بشكل عام. في كل مكان في البلد ترى المزيد والمزيد من المرافق الرياضية والأشخاص الذين يمارسون الرياضة. ذلك رائع.
وأود أن أرسل رسالة إلى هيرفي رينارد لأتمنى له حظاً سعيداً في كأس العالم، وأقول له إنني أود مقابلته للحديث عن كرة القدم.
وأخيراً أبعث برسالة إلى رئيس الفتح سعد العفالق، لأشكره، كان الرجل الصالح والقائد الصالح، في البداية كان رئيسي، والآن هو أخي الأكبر.
فيريرا روى قصة اليوم الأخير في حوار موسع مع «عكاظ»، وتحدث عن خططه المقبلة للتدريب، ونظرته إلى المال كحافز في كرة القدم، مجاهراً بجوعه الرياضي لتحقيق الإنجازات والبطولات، وترك بصمة في لعبة كرة القدم ما استطاع.
في الحوار التالي كشف فيريرا أيضاً حقيقة العرض الذي تلقاه من النادي الأهلي بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى (يلو)، والصداقة التي تربطه بالمدير التنفيذي لفريق الأهلي نايف القاضي، والفروقات بين تجربتيه مع الشباب والفتح خلال 10 سنوات.
• كيف وصلك خبر إقالتك من الفتح؟
•• بعد يوم واحد بعد الهزيمة أمام الرائد عقدت اجتماعاً مع الرئيس وأحد أعضاء مجلس الإدارة وأعلنا لي أنه ربما كان من الأفضل للفريق أن يستبدلني، لأن الفريق ربما يحتاج إلى دماء جديدة. بالطبع كنت لا أزال جائعاً للاستمرار مع الفريق وشعرت أنه لا يزال بإمكاني تقديم الكثير، لكنني أخبرتهما أنني فهمت القرار وأن كل شيء كان سلساً ومحترماً. اليوم ما زلت على اتصال مع الجميع في النادي. تركت الأصدقاء والعائلة فقط في النادي، كلهم أناس طيبون جداً.
• ما هي خططك القادمة في التدريب؟
•• أنتظر الآن مشروعاً جديداً، لا أريد القفز على العرض الأول بالمال كحافز فقط. كرة القدم وعقلية وطموح النادي وموقف اللاعبين؛ هذا هو الأهم بالنسبة لي. لا أعرف أين سيكون التحدي التالي، لكنني جاهز وجائع لتحقيق الإنجازات.
• كانت هناك الكثير من الأخبار بخصوص عروض من الأندية السعودية، ومنها النادي الأهلي في دوري الدرجة الأولى.
•• في ما يتعلق بالأهلي، قمت بوضع الكثير من الأشياء في الصحافة، لكن يمكنني أن أقول لك إن النادي لم يتفاوض أو لم يعرض علي عقداً. أعرف نايف القاضي، المدير الرياضي الجديد، منذ زماننا معاً في الشباب قبل 10 سنوات. ويستطيع الاتصال بي لو كان النادي مهتماً حينئذ. لن أغلق الباب إذا اتصلوا بي لأن الأهلي ناد كبير وله قاعدة جماهيرية ضخمة وجدة مدينة جميلة جداً.
• مررت بتجربتين تدريبيتين في الدوري السعودي، ما الفروق الملحوظة بالنسبة لك بين تجربتي الشباب والفتح؟
•• قبل 10 سنوات مع الشباب، لم يكن مستوى الدوري جيداً كما هو اليوم، والمرافق لم تكن جيدة كما هي اليوم، قلة من الناس يعرفون ذلك، لكن مستوى الدوري السعودي جيد جداً وتنافسي للغاية. وظروف العمل للمدربين واللاعبين جيدة جداً.
• منذ بداية الموسم أشاد المحللون بأداء الفتح المهاجم، ووصف بعضهم الفتح بالفريق الأكثر هجومية، لكن في اللحظة نفسها ذكروا أن هناك مشكلة دفاعية كبيرة.. هل تتفق؟ وما الأسباب؟
•• في الموسم الماضي، لم نلعب من أجل التعادل، ولعبنا دائماً من أجل الفوز. بغض النظر عن المنافس، بغض النظر إن كانت المباراة في الأرض أو خارج الأرض، فقد لعبنا لتحقيق الفوز. أردنا الهجوم، أردنا خلق الفرص. لم تتلقَّ شباكنا الأهداف أبداً بسبب أسلوبنا الهجومي، فالأهداف التي استقبلناها كانت في معظم الأحيان بسبب أخطاء فردية. في الفتح كان لدينا بعض اللاعبين الهجوميين الرائعين. لم أكن أتخيل السماح لهم باللعب بشكل دفاعي. كويفا، باتنا، فراس، بن دبكة، سعدان، بوشال، إنهم بحاجة إلى أسلوب هجومي. أنا فقط أقوم بتكييف أسلوبنا مع قدراتهم ومواصفاتهم.
• ماذا كان طموحك مع الفتح؟
•• وصلنا بعد 6 مباريات للموسم 2019-2020. حصل الفريق على نقطة واحدة فقط. تجنبنا الهبوط في الموسم الأول، وقمنا ببيع 3 لاعبين سعوديين شباب إلى أندية كبيرة، الأمر الذي جلب الكثير من الأموال للنادي. تمكنّا من تغيير أسلوب الفريق وتلقينا إشادة الجماهير والمحللين من جميع أنحاء البلاد لأسلوبنا الهجومي. في عامين، تغلبنا على الهلال مرتين، والاتحاد مرتين، والشباب مرتين، والأهلي مرتين، والنصر مرة واحدة. لا أعرف أي مدرب آخر حقق هذا في السعودية. عندما غادرنا، تركنا فريق كرة قدم منظماً جيداً ومنضبطاً للمدرب الجديد.
• بالنظر إلى خبرتك في الملاعب السعودية، ما نصيحتك الأولى لأي مدرب أجنبي قادم في المستقبل لتدريب نادٍ سعودي؟
•• كن متطلباً، ولكن كن صبوراً مع الكثير من التعاطف في الوقت نفسه.
• إذا كان لديك الحرية في اختيار لاعب محلي ولاعب أجنبي وتدريبهما في فريقك، فمن سيكونان؟
•• إذا كان علي الاختيار بين اللاعبين الذين دربتهم، فسأختار فراس البريكان ومراد باتنا، وإذا اضطررت للاختيار بين اللاعبين الذين لم أدربهم بعد، فسأختار سالم الدوسري ورومارينيو.
• ما رأيك في زيادة عدد الأجانب؟
•• أعتقد أنه سيرفع من مستوى التدريبات داخل النادي. سيضيف الجودة إلى الفرق.
• من برأيك سيفوز ببطولة الدوري هذا الموسم؟
•• من الصعب القول، كنت مقتنعاً في الموسم الماضي أن الاتحاد سيفوز بالدوري وفي النهاية انهاروا. لا يمكنني التعبير عن نفسي الآن، لكن من المحتمل أن يكون أحد الفرق الأربعة التي تتصدر الدوري الآن (الشباب، الهلال، الاتحاد، النصر).
• كيف تصنف بيئة العمل في الأندية هنا للمدربين، هل هي مريحة أم لا؟ ولماذا؟
•• ظروف العمل داخل المملكة العربية السعودية مذهلة. استثمرت الحكومة الكثير من الأموال في الأندية وخلقت الأندية ظروف عمل أفضل للاعبين والمدربين؛ ملاعب جيدة، ومكاتب، وصالة رياضية، وغرف علاج بمواد طبية جيدة، تماماً كالأندية الأوروبية، يمكنني أن أضمن لك ذلك.
• ابعث ثلاث رسائل لثلاث شخصيات رياضية في السعودية؟
•• أبعث برسالة إلى وزير الرياضة لأشكره على ما تفعله الدولة لكرة القدم والرياضة بشكل عام. في كل مكان في البلد ترى المزيد والمزيد من المرافق الرياضية والأشخاص الذين يمارسون الرياضة. ذلك رائع.
وأود أن أرسل رسالة إلى هيرفي رينارد لأتمنى له حظاً سعيداً في كأس العالم، وأقول له إنني أود مقابلته للحديث عن كرة القدم.
وأخيراً أبعث برسالة إلى رئيس الفتح سعد العفالق، لأشكره، كان الرجل الصالح والقائد الصالح، في البداية كان رئيسي، والآن هو أخي الأكبر.