ودّع الوسط الرياضي، مساء أمس (الأحد)، اللاعب الدولي السابق يوسف السالم عن عمر يناهز 37 عاماً، بعد وعكة صحية ألمّت به، وووري جثمانه الثرى في مقبرة الثقبة، بعد أن صُلي عليه بجامع الملك فهد بإسكان الخبر، بحضور عدد كبير من الرياضيين وزملائه اللاعبين في الأندية التي لعب لها طوال مشواره الكروي.
ويعد السالم الذي اشتهر بلقبي «F16» و«العقرب»، من بين أبرز اللاعبين الهدافين في تاريخ الكرة السعودية، حيث تنقل للعب في عدة أندية بدأها بالقادسية عام 2004، ثم انتقل لصفوف الشباب لموسم واحد عام 2008، قبل أن ينتقل لصفوف الاتفاق الذي لعب له 4 مواسم، وفي عام 2013 وقع عقداً للانتقال إلى صفوف الهلال ولعب له 3 مواسم، قبل أن يعود لصفوف الاتفاق عام 2016 حتى عام 2018 الذي شهد تركه اللعب في دوري المحترفين، ليتجه بعدها بعامين إلى اللعب في صفوف نادي الجبيل لمدة موسم، ثم انتقل لصفوف الثقبة، قبل أن يختتم مسيرته قائداً لفريق الجبيل.
ونجح في مسيرته الكروية بتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين مع الشباب والهلال، وكأس السوبر السعودي مع الزعيم، فيما حقق المركز الثالث في قائمة هدافي دوري زين للمحترفين عام 2010-2011، كما حصد بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية مع المنتخب السعودي، ولقب هداف كأس الخليج برصيد 3 أهداف.
فيما يشير الإحصاء إلى تسجيله 45 هدفاً في الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن شارك في 139 مباراة، وسجل 3 أهداف دولية فقط بعد مشاركته في 5 مباريات مع المنتخب السعودي.
وكشف لـ«عكاظ» زميله في فريق الجبيل حالياً الذي لعب معه في صفوف الاتفاق راشد الرهيب، أن زميله تعرض لأزمة مفاجئة قبل أكثر من 3 أسابيع، وهو في طريقه لأداء التدريبات في فريقه الجبيل، مؤكداً أن «الفحوصات الأولية كانت تشير إلى إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية وتطور، وليس كما يتردد عن إصابته بجلطة أو ما شابه». وقال «شاهدته للمرة الأخيرة صباح اليوم في المستشفى بعد وفاته، وكان وجهه منيراً ومبتسماً، فقد كان صاحب خلق رفيع وتعامل راقٍ مع الجميع، والابتسامة لا تفارقه».
ونعى زملاء الراحل الفقيد، حيث غرد لاعب الهلال السابق ياسر القحطاني «رحل إلى جوار ربه صديقي وزميلي الخلوق والموهوب، سائلاً الله أن يرحمه برحمته»، فيما غرد اللاعب السابق نايف هزازي «رحمك الله يا صديقي وأخوي وثبتك عند السؤال».