أقيم أمس (الإثنين) في قصر الثقافة بالرياض، حفل توقيع الإعلان عن اختيار (الرياض) مدينة مستضيفة لألعاب المنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA) للعام 2028، كأول دورة ألعاب عالمية تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكبر حدث رياضي مجتمعي عالمي يقام على مستوى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع.
ومثل الجانب السعودي في حفل التوقيع، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال، ورئيس المنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA) ولفجانج بومان، بحضور كل من نائب وزير الرياضة بدر بن عبدالرحمن القاضي، والمدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء صالح الحصيني، ومدير عام قطاع الرياضة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس تركي محمد بن عودة، وأمين صندوق المنظمة الدولية للرياضة للجميع جانيز سودرنيك، والأمين العام للمنظمة الدولية للرياضة للجميع جان فرانسوا لوران، وعضو المنظمة الدولية للرياضة للجميع جاكلين كرونوبرغ.
وفازت المملكة بالاستضافة من خلال حصول ملف الرياض على (171) صوتاً من الدول الأعضاء، خلال مشاركة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في المؤتمر الرياضي العالمي الـ27 للمنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA) الذي انعقد في سلوفينيا في يونيو الماضي، إذ يُطلق على ألعاب المنظمة الدولية للرياضة للجميع «أولمبياد الرياضات المجتمعية»، وتجمع بين مختلف الفئات والثقافات من أنحاء العالم، وتفتح المجال على المستوى المحلي أمام مختلف فئات المجتمع من المواطنين المقيمين والسياح (من الجنسين) للمشاركة في المسابقات الودية والفعاليات الرياضية والترفيهية والعروض والأنشطة التي ستقام في الحدائق العامة، ومراكز التسوق، والمدارس، ونحوها من الأماكن الأخرى، على مدار أسبوع كامل، بمشاركة ودعم من قبل الجهات الحكومية، إلى جانب القطاع الخاص.
وبهذه المناسبة، رفع وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، على ما يوليانه من اهتمام بالغٍ بالقطاع الرياضي، ما أسهم في استضافة أكبر الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية.
وقال «أرحّب بالعالم في العاصمة السعودية الرياض، ونفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في الرياضات والألعاب التي تجمع بين الأفراد والثقافات من جميع أنحاء العالم، لنؤكد للجميع أن هذه الاستضافة ستكون حدثاً مجتمعياً عالمياً فريداً، يسهم في تحويل المملكة إلى واحدة من أكثر الوجهات الرياضية ترحيباً في العالم».
وعلى هامش التوقيع، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال، أنهم يتطلعون ومن خلال التعاون المتواصل بين وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والمنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA)، أن تحقق هذه الدورة استقطاب ما لا يقل عن 70 ألف مشارك من أكثر من 100 دولة، وأن تكون بطولة متاحة للجميع تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وقال الأمير خالد بن الوليد بن طلال «أؤكد على استراتيجيتنا في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الهادفة نحو تأسيس وتطوير ثقافة رياضية مزدهرة تسهم في بناء مجتمع نابض بالحياة ليكون أكثر إقبالاً على الأنشطة الرياضية والألعاب المجتمعية، وكذلك دعم أفراد المجتمع لإبراز قدراتهم ومواهبهم، حيث تعد فعاليات (TAFISA) مناسبة لجميع أفراد المجتمع بمختلف الأعمار، بما يعكس التأثير الإيجابي للأنشطة البدنية، ويبرز دور الرياضة في تغيير نمط الحياة والمجتمعات».
وأكد الأمير خالد بن الوليد أن هذه الاستضافة تأتي بدعم مستمر من وزارة الرياضة، بعد النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية مع برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، مبيناً أن شركاء النجاح من القطاع الحكومي ساهموا في تلك النجاحات.
وفي الإطار نفسه، قامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض بدعم ملف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لاستضافة مدينة الرياض دورة الألعاب العالمية للرياضة للجميع لعام 2028، التي تعد الاستضافة الأولى لهذه الفعالية العالمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمتلك مدينة الرياض الإمكانات والمؤهلات لاستضافة أبرز الفعاليات العالمية، إضافة لأعمال تطوير بنية تحتية ومرافق رياضية عالمية المستوى ضمن مشاريع الرياض الكبرى الجاري العمل عليها، مثل «المسار الرياضي»، و«القدية»، و«حديقة الملك سلمان»، و«الرياض الخضراء»، بما يسهم في توفير بيئة قادرة على إيجاد اقتصاد رياضي مستدام، ورفع جودة الحياة لسكان المدينة وزائريها، ما سيمكّن الرياض لأن تكون واحدة من أبرز المدن الحاضنة للأنشطة الرياضية على مستوى العالم، وتقدم جميع الممكنات لحياة رياضية وثقافية وترفيهية تثري حياة السكان والزوار.
يذكر أن مشاركة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في المؤتمر الرياضي العالمي الـ27 للمنظمة الدولية للرياضة للجميع، تأتي انطلاقاً من التزام الاتحاد المستمر في توسيع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية، وبناء جسور التعاون بين الدول، بهدف تعزيز مفهوم الرياضة للجميع، وزيادة مستويات النشاط البدني في جميع أنحاء العالم.