دخل المنتخب الوطني للسيدات، اليوم (الجمعة)، رسميًا تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وذلك بعد أقل من عامين على تأسيسه، بعد تحقيق نتائج مميزة ونمو سريع خلال الفترة الماضية.
ومنذ تأسيسه عام 2021، خاض المنتخب الوطني للسيدات 9 مباريات، وتوج بلقب أول بطولة ودية للسيدات استضافتها السعودية في مطلع العام الحالي، الأمر الذي ساعده على حجز مقعد له في التصنيف الدولي ليتمكن بذلك من المشاركة في البطولات المعتمدة لدى الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عضو مجلس الفيفا ياسر بن حسن المسحل، إن ما حققته لاعبات المنتخب الوطني خلال عام ونصف فقط يعد إنجازًا كبيرًا، لافتًا إلى أن هذه اللحظة التاريخية تعد تتويجًا لاستثمارات والاهتمام الكبير للقيادة الرشيدة بالقطاع الرياضي بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص في السنوات الأخيرة، ومتابعة وزير الرياضة لكل ما يتعلق بكرة القدم.
وقالت عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي المشرف العام على إدارة كرة القدم النسائية لمياء بنت إبراهيم بن بهيان إن المنتخب الوطني للسيدات يواصل صناعة التاريخ بدخوله في تصنيف الفيفا في فترة وجيزة وبمستوى مميز، كما أثنت على العمل الرائع الذي يقوم به الطاقم الفني والإداري للمنتخب وأكدت على أهمية مضاعفة الجهود في الفترة القادمة من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات.
من جهته، أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإنجاز المنتخب السعودي للسيدات، وقال: حين استلمت مونيكا ستاب مهماتها كمدربة للمنتخب السعودي للسيدات في 2021، بهدف وضع ملامح فريق وتطوير مستواه، صرحت بأنها يمكنها فقط أن تتيح العامل المحفز للمنتخب وسيتعين على اللاعبات بعدها أن يوقدن النار بأنفسهن ويحققن المبتغى.
ومنذ ذلك الحين اتقدت الشعلة بشكل ثابت، حيث استمر مستوى كرة قدم للسيدات في تحقيق القفزات الواحدة تلو الأخرى. وقد تم تعيين ستاب مديرة فنية فيما عوضتها فين روسا لابي سبالا كمدربة للمنتخب الوطني.
وقال الفيفا عبر موقعه الإلكتروني: تعد السعودية مثالا صارخا لقدرة كرة القدم على الإلهام من أجل تحقيق تغيير واسع النطاق؛ فعلى سبيل المثال، أطلقت المملكة أول دوري للسيدات للدرجة الأولى والثانية يضم 25 فريقا (الدوري الممتاز والدوري الأول)، وشيدت مراكز لتدريب الفتيات ما بين 6 و17 سنة، وأحدثت منتخب السيدات تحت 17 سنة.
وتابع: هناك أكثر من 1000 مدرب مقارنة بـ119 في 2021، يملكون تراخيص مختلفة، وهناك أيضا 50 ألف فتاة في دوري المدارس، كما أن عدد الحكام ارتفع بـ66%، وعدد الأندية بـ56% في مدة قصيرة.
وأورد «فيفا» تصريح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر حسن المسحل بقوله: «منذ عام 2019، نجحنا في إنشاء منتخب وطني، ودوري رئيسي، ودرجة أولى، ودوري مدرسي، مع تسجيل 50,000 فتاة، وفي الأسابيع الأخيرة قدمنا فريقًا وطنيًا لأقل من 17 عامًا. في غضون عامين فقط ضاعفنا عدد اللاعبات والأندية والحكام والموظفين المسجلين وشهدنا نموًا بنسبة 800% في عدد المدربين. نفتخر بهذه الإحصاءات التي تظهر ما يمكن تحقيقه لما تحب هذه اللعبة».
وأضاف «نحن ملتزمون تمامًا بتقديم فرص متكافئة للفتيان والفتيات في الرياضة وخارجها. على سبيل المثال، تحصل فرقنا الوطنية على بدل يومي متساوٍ أثناء تمثيل بلدهم، بغض النظر عن الجنس، يتشاركون نفس الملاعب التدريبية، ويبيتون في نفس نوعية الإقامة، ويتمتعون بإمكانية الوصول إلى نفس المعدات والموارد. ونيابة عن الجميع في كرة القدم السعودية، أود أن أشكر كل لاعب، وعضو في الجهاز الفني، ومشجع، وأم، وأب، وأخت، وأخ على دعمهم. هذه مجرد بداية لشيء مميز للغاية».
يذكر أن المنتخب السعودي للسيدات دخل إلى تصنيف الفيفا ليحتل المركز الـ171.