-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77@
رأى استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر قانديه، أنّ مباراة اليوم (الجمعة) التي تجمع الاتحاد بالأهلي المصري ضمن مونديال كأس العالم للأندية 2023، ستكون محل ترقب كبير وحضور جماهيري واسع، خصوصاً أن الناديين يعتبران من الأندية التي تمتلك شعبية كبيرة وقاعدة جماهيرية عريضة في كل أنحاء العالم.

وقال لـ«عكاظ»: إن هذه المباراة ستكون استثنائية ومثيرة ومشحونة بتوتر الأعصاب، خصوصاً من الجماهير الاتحادية وقبلها من الإداريين والفنيين واللاعبين، بعد أن تجاوز الفريق مباراة قوية ومهمة صعبة في الافتتاح بتحقيق الفوز الغالي والثمين أمام أوكلاند النيوزلندي، وبالتالي فإنه تتضاعف مسؤولية الاتحاديين في تحقيق الفوز وتجاوز المباراة كونهم أمام «اختبار صعب»؛ فالأهلي المصري هو الآخر وضع كل حساباته نصب عينيه.


واستدرك قانديه أن «المباراة بالطبع لن تكون عادية كونها مونديالية ذات طابع خاص وارتباط بكأس العالم، وهنا يزداد الصراع والتنافس والقوة لإثبات أحقية الجدارة والفوز والقوة، وإن كان الاتحاد يستفيد من عاملي الأرض والجمهور فإن عليه استغلال هذا الجانب المعنوي».

وأردف أن فريق الاتحاد مطالب في هذه المباراة المهمة بعدة أمور؛ أهمها الاستقرار النفسي وتجنب كل أوجه التوتر الذي قد ينعكس سلباً من خلال العنف والأخطاء والإصابات والحصول على الكروت وتفكك خطة المدرب، وغياب الروح القتالية، إذ لمسنا في المباراة السابقة أمام أوكلاند مدى تقيد جميع اللاعبين بخطة المدرب واللعب بروح الفريق الواحد، وهذا ما عزز تحقيق الأهداف الثلاثة، وساعد على إظهار قوة جميع الخطوط؛ سواء الدفاع أو الوسط أو الهجوم، فالمستوى الذي ظهر به الاتحاد في مباراته السابقة أظهر جدية الفريق في المنافسة والظهور الرائع في تمثيل الوطن في هذه البطولة الكبيرة.

ونصح قانديه جميع اللاعبين الاتحاديين بتجنب الثقة الزائدة، ومواصلة نفس الروح العالية والجدية وإظهار القوة والمعنويات المرتفعة بعد أن قطع شوطاً مهماً من البطولة، مع الوضع في الاعتبار أن لكل مباراة ظروفها في المستوى الفني واللياقي، وهذا ما يتطلب من اللاعبين بذل المزيد من الجهد داخل المستطيل وتحقيق الفوز.

ويختتم قانديه حديثه بقوله: «بالطبع مدرب الاتحاد وفريقه الفني أمام مسؤولية كبيرة لتجاوز المباراة القادمة من خلال إعداد الفريق بشكل جيد ورفع معنوياتهم، ومعالجة الأخطاء التي حدثت في المباراة السابقة، تهيئة الاحتياط (الدكة) بنفس مستوى اللاعبين الأساسيين، تدريب اللاعبين بشكل جيد على ضربات الجزاء، وغيرها من الأمور التي تحقق -بإذن الله- الانتصار والفوز لممثل الوطن في مونديال كأس العالم للأندية 2023».