قال استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد لـ«عكاظ»، إن أهم أسباب ضياع ركلة جزاء سالم الدوسري أمام المنتخب البحريني، هو التوتر الشديد الذي بدا عليه واضحًا وعدم التركيز مما أدى إلى تنفيذها كيفما اتفق دون اختيار زاوية محددة لتحقيق الهدف، وهذا ما سهّل مهمة الحارس في صدها بسهولة.
وقال: «مشكلة إضاعة ضربات الجزاء من اللاعب نفسه سابقًا تستوجب منه تكثيف التدريب على تنفيذها بشكل جيد، خصوصًا أن مثل هذه المباريات تعتبر مهمة وحاسمة لرصد النقاط والتأهل إلى الأمام، باعتبار وجود منافسين أقوياء في المجموعة يتنافسون للتأهيل، مما يضاعف من مسؤولية المدرب واللاعبين في استغلال كل الفرص المتاحة، فضربات الجزاء تحتاج إلى لاعبين يجيدون فن تنفيذها ويمتلكون أعصابا هادئة في مثل هذه المواقف، فعدم الاستعداد النفسي وغياب التركيز لضربة الجزاء وطريقة تنفيذها حتما سينتج عنها ضياعها وهدرها بسهولة».
وتابع: «مشكلة بعض اللاعبين أنه يصر على تنفيذ ضربة الجزاء بحكم واعتبارات عديدة، وذلك كرد فعل نفسي منه لثقته الزائدة، ولكن عندما يدخل لتنفيذها تهتز ثقته في لحظات ويبدو عليه التوتر الزائد، وهذا ما حدث بالفعل مع سالم الدوسري الذي تطبع بالثقة الزائدة وعند التنفيذ أضاع الضربة، في وقت أحسن فيه الحارس البحريني قراءة ملامح الدوسري وتوتره النفسي واستطاع صد الضربة بكل هدوء وثقة لسهولتها».
وأكد الحامد أهمية حصول اللاعبين على تدريبات مكثفة في تنفيذ ضربات الجزاء وكيفية التهيئة النفسية قبل الإقدام لتنفيذها، خصوصًا أولئك اللاعبين الذين تتكرر منهم الأخطاء في المباريات الحاسمة التي تصنع الفارق وتسهم في التأهيل، وبجانب ذلك على اللاعبين تجنب الثقة الزائدة تحديدًا عند وجود ضربة جزاء حاسمة وفي توقيت مهم، وإتاحة الفرصة لمن هو أفضل وأجدر في تنفيذها.