رغم ظهور بعض «المسترجلات» في الأوساط النسائية وتجمعات الفتيات، وبرغم وجود الكثير من الشباب الذين يتعاملون بنعومة مع أقرانهم، إلا أن القضية دائما ما تناقش في أوساط الأسرة وعند المتخصصين بخجل، فتناميها بين الشباب لم يشفع لها بأن يجعلها مثار الاهتمام، الأمر الذي يدفع باتجاه انتشارها بشكل أكبر.
فتيات تحدثن لـ «عكاظ» عن ظاهرة «البويات» وهو المصطلح الذي يجمع كلمة «بوي» بالإنجليزية والتي تعني «ولد»، ولكن الحديث كان بعيدا عن عدسة الكاميرا، فلا يزال الحديث عن الظاهرة خطا أحمر لديهن وقد يتسبب لهن بالكثير من المضايقات، وكذلك الشباب الذين يرون أن الخوض في هذه المسألة هي من المستحيلات، ففضل الجميع الحديث من خلف الكاميرا.
مسترجلات بين الفتيات أن تشاهد فتاة، فتاة أخرى وقد حلقت رأسها على طريقة الذكور، وارتدت ملابس وإكسسوارات الشباب واختارت مشية أقرب إلى الرجال، فالأمر لا يخرج عن كونه ظاهرة باتت عادية للغاية بينهن، وتوسعت الظاهرة نحو الازدياد ونشوء موضات عديدة تدفع المزيد من الفتيات إلى «الاسترجال»، ولكن تبقى الظاهرة مزعجة لدى الكثير من الفتيات اللاتي يتعرضن للإزعاج باستمرار.
في المقابل تحدثت إحدى «البويات» مع «عكاظ» وكشفت بأن ما تمر فيه هو انعكاس لخلافات شديدة بين والديها المنفصلين، ودائما ما كانت تشاهد والدتها وهي تتعرض لصنوف من التعذيب والعنف الجسدي من قبل والدها، مما جعلها على حد قولها تكره حقيقة كونها أنثى، وأنها فضلت تقمص الذكورية لتقوى على مجابهة الرجل وصد الأذى عنها.
وأوضحت منى باجابر التي لا زالت تعاني من مضايقة «البويات»، سواء في بعض الممرات أو بعض الأماكن المزدحمة في الجامعة، وقالت، «سبق وأن تعرضت لموقف من طالبة مسترجلة، بدأ الخطر بالتهديد، إلى أن تعرضت زميلة لنا للضرب من نفس الفتاة، إضافة لأنواع من الشتائم ليتحول المشهد أمام كل الفتيات اللاتي شاهدنه إلى فوبيا مستمرة من تلك الفئة».
وأكدت منى بأن الظاهرة وإن كانت بشكل بسيط، ولكن تحتاج إلى توقف من قبل المسؤولين في الجامعات ومن قبل المختصين النفسيين.
الرقابة على التجمعات النسائية سهير الغامدي أكدت على ضرورة تكثيف الرقابة في الأوساط النسائية والتجمعات الأنثوية، واتفقت مع زميلاتها أن خطر البويات لازال بحاجة للنظر فيه، ورغم النهي الديني عن تشبه النساء بالرجال والعكس، إلا أن الظاهرة مستمرة، فارتداء ملابس الشباب من قبل بعض الفتيات أمر عادي، وحلاقة الشعر بشكل ذكوري أصبح متفشيا، وتنتهي تلك المشاهد الأنثوية المقززة إلى مشاهد عنف، إذ تريد الفتاة المتشبهة بالرجل أن تثبت قوتها فتجذبها لحظات العراك والضرب والعنف، حتى بات الكثير من النساء يخشين التعامل معهن.
ومن أجل أن نقترب من الحقيقة وملامسة الواقع تحدثت «عكاظ» مع شقيقة فتاة تعاني من ذكورية التعامل (بويا)، فتقول فاطمة سعد، «منذ الصغر بدا على شقيقتي سلوك ذكوري، سواء في التعامل أو في المظهر الخارجي»، وبررت «دائما ما كانت شقيقتي تشاهد والدتي وهي تتعرض لصنوف من الأذى النفسي والجسدي من والدي، مما جعلها تكره الأنثى التي بداخلها، وفضلت أن تتقمص السلوك الذكوري لكي تكون قادرة على صد الأذى عن نفسها وعن من تحب، وتضيف فاطمة: برغم أني تعرضت لنفس الظروف ولكن ردة فعل أختي كانت مغايرة عني».
من جهتها، تقول أم محمد إن صالونها النسائي الواقع في حي الصفا بجدة، يقبل عليه الراغبات في قص شعورهن على أشكال «البويات»، وغالبهن في سن الـ 15 عاما، ومنهن من يحملن أصواتا خشنة أقرب لصوت الشاب وحتى في ملابسهن.
شباب نواعم وفي المقابل تزداد ظاهرة إقبال الشباب على الموضات النسائية، ابتداء من الشعر إلى ارتداء الألوان النسائية إلى الإكسسوارات، ويرى الكثير من الشباب بأن الظاهرة تتنامى يوما بعد يوم، ولكن قد تختلف عن الفتيات، ففي أوساط الشباب لا تجد هؤلاء الفئة سوى مع بعضهم ولا يندمجون بين المجتمع الشبابي، فهم منبوذون.
ويرجع سمير القاضي وهو شاب في العشرين من عمره، أسباب ظاهرة ارتداء الأزياء الأنثوية عند الشباب للتربية في الصغر، وهو أن يختلط الشاب منذ صغره بالفتيات الصغار، ويتأثر بهن، ويكبر ميالا للجانب الأنثوي.
ويقول الشاب محمد راضي بأن هذه الظاهرة موجودة رغم ندرتها، إذ تصادف شابا يميل لارتداء الموضات الناعمة ويتحدث بنعومة فائقة، مرجعا أسباب ذلك إلى المرض النفسي، فهو بحاجة لعلاج عند متخصصين.
فيما تشير كل أصابع الاتهام إلى الأسرة، إذ أجمع كل الشباب الذين تحدثت معهم «عكاظ» إلى أن الأسرة هي من تتحمل السبب، فالإهمال من الصغر هو الذي يؤدي إلى تلك الظاهرة.
ويقول علي المرزوقي، «في محلات الملابس الشبابية اختلطت الموضة وتنوعت حتى إنك قد تصاب بالدهشة وأنت تقلب في الملبوسات المعروضة فتجد في وسطها ما لا يليق بالشباب، فكثير من الملابس أقرب للمرأة منها للرجل» ويعزو المرزوقي انتشار تلك الملابس الأنثوية في المحلات الشبابية إلى الإقبال عليها من قبل هواة الموضة الأنثوية.
وهذا ما يؤكده الشاب أمجد الراضي، إذ قال بأن الكثير من الموضات الشبابية تجدها أقرب للفتيات وقد يرتدينها، وخصوصا فيما يتعلق بالإكسسوارات، والأساور، إذ تفاجأ هواة الموضة قبل فترة بسيطة من انتشار موضة «الخلخال» النسائي، إذ أصبح يباع في الأماكن الشبابية.
ويضيف أمجد، «بيننا من يميلون إلى العالم الأنثوي، حتى بتنا نخجل من التعامل معهم، والحديث إليهم، فدائما ما نتهرب منهم، وأعتقد بأن الأمر يحتاج إلى دراسة من قبل جهات الاختصاص، خصوصا وأن الظاهرة تتنامى».
فتيات تحدثن لـ «عكاظ» عن ظاهرة «البويات» وهو المصطلح الذي يجمع كلمة «بوي» بالإنجليزية والتي تعني «ولد»، ولكن الحديث كان بعيدا عن عدسة الكاميرا، فلا يزال الحديث عن الظاهرة خطا أحمر لديهن وقد يتسبب لهن بالكثير من المضايقات، وكذلك الشباب الذين يرون أن الخوض في هذه المسألة هي من المستحيلات، ففضل الجميع الحديث من خلف الكاميرا.
مسترجلات بين الفتيات أن تشاهد فتاة، فتاة أخرى وقد حلقت رأسها على طريقة الذكور، وارتدت ملابس وإكسسوارات الشباب واختارت مشية أقرب إلى الرجال، فالأمر لا يخرج عن كونه ظاهرة باتت عادية للغاية بينهن، وتوسعت الظاهرة نحو الازدياد ونشوء موضات عديدة تدفع المزيد من الفتيات إلى «الاسترجال»، ولكن تبقى الظاهرة مزعجة لدى الكثير من الفتيات اللاتي يتعرضن للإزعاج باستمرار.
في المقابل تحدثت إحدى «البويات» مع «عكاظ» وكشفت بأن ما تمر فيه هو انعكاس لخلافات شديدة بين والديها المنفصلين، ودائما ما كانت تشاهد والدتها وهي تتعرض لصنوف من التعذيب والعنف الجسدي من قبل والدها، مما جعلها على حد قولها تكره حقيقة كونها أنثى، وأنها فضلت تقمص الذكورية لتقوى على مجابهة الرجل وصد الأذى عنها.
وأوضحت منى باجابر التي لا زالت تعاني من مضايقة «البويات»، سواء في بعض الممرات أو بعض الأماكن المزدحمة في الجامعة، وقالت، «سبق وأن تعرضت لموقف من طالبة مسترجلة، بدأ الخطر بالتهديد، إلى أن تعرضت زميلة لنا للضرب من نفس الفتاة، إضافة لأنواع من الشتائم ليتحول المشهد أمام كل الفتيات اللاتي شاهدنه إلى فوبيا مستمرة من تلك الفئة».
وأكدت منى بأن الظاهرة وإن كانت بشكل بسيط، ولكن تحتاج إلى توقف من قبل المسؤولين في الجامعات ومن قبل المختصين النفسيين.
الرقابة على التجمعات النسائية سهير الغامدي أكدت على ضرورة تكثيف الرقابة في الأوساط النسائية والتجمعات الأنثوية، واتفقت مع زميلاتها أن خطر البويات لازال بحاجة للنظر فيه، ورغم النهي الديني عن تشبه النساء بالرجال والعكس، إلا أن الظاهرة مستمرة، فارتداء ملابس الشباب من قبل بعض الفتيات أمر عادي، وحلاقة الشعر بشكل ذكوري أصبح متفشيا، وتنتهي تلك المشاهد الأنثوية المقززة إلى مشاهد عنف، إذ تريد الفتاة المتشبهة بالرجل أن تثبت قوتها فتجذبها لحظات العراك والضرب والعنف، حتى بات الكثير من النساء يخشين التعامل معهن.
ومن أجل أن نقترب من الحقيقة وملامسة الواقع تحدثت «عكاظ» مع شقيقة فتاة تعاني من ذكورية التعامل (بويا)، فتقول فاطمة سعد، «منذ الصغر بدا على شقيقتي سلوك ذكوري، سواء في التعامل أو في المظهر الخارجي»، وبررت «دائما ما كانت شقيقتي تشاهد والدتي وهي تتعرض لصنوف من الأذى النفسي والجسدي من والدي، مما جعلها تكره الأنثى التي بداخلها، وفضلت أن تتقمص السلوك الذكوري لكي تكون قادرة على صد الأذى عن نفسها وعن من تحب، وتضيف فاطمة: برغم أني تعرضت لنفس الظروف ولكن ردة فعل أختي كانت مغايرة عني».
من جهتها، تقول أم محمد إن صالونها النسائي الواقع في حي الصفا بجدة، يقبل عليه الراغبات في قص شعورهن على أشكال «البويات»، وغالبهن في سن الـ 15 عاما، ومنهن من يحملن أصواتا خشنة أقرب لصوت الشاب وحتى في ملابسهن.
شباب نواعم وفي المقابل تزداد ظاهرة إقبال الشباب على الموضات النسائية، ابتداء من الشعر إلى ارتداء الألوان النسائية إلى الإكسسوارات، ويرى الكثير من الشباب بأن الظاهرة تتنامى يوما بعد يوم، ولكن قد تختلف عن الفتيات، ففي أوساط الشباب لا تجد هؤلاء الفئة سوى مع بعضهم ولا يندمجون بين المجتمع الشبابي، فهم منبوذون.
ويرجع سمير القاضي وهو شاب في العشرين من عمره، أسباب ظاهرة ارتداء الأزياء الأنثوية عند الشباب للتربية في الصغر، وهو أن يختلط الشاب منذ صغره بالفتيات الصغار، ويتأثر بهن، ويكبر ميالا للجانب الأنثوي.
ويقول الشاب محمد راضي بأن هذه الظاهرة موجودة رغم ندرتها، إذ تصادف شابا يميل لارتداء الموضات الناعمة ويتحدث بنعومة فائقة، مرجعا أسباب ذلك إلى المرض النفسي، فهو بحاجة لعلاج عند متخصصين.
فيما تشير كل أصابع الاتهام إلى الأسرة، إذ أجمع كل الشباب الذين تحدثت معهم «عكاظ» إلى أن الأسرة هي من تتحمل السبب، فالإهمال من الصغر هو الذي يؤدي إلى تلك الظاهرة.
ويقول علي المرزوقي، «في محلات الملابس الشبابية اختلطت الموضة وتنوعت حتى إنك قد تصاب بالدهشة وأنت تقلب في الملبوسات المعروضة فتجد في وسطها ما لا يليق بالشباب، فكثير من الملابس أقرب للمرأة منها للرجل» ويعزو المرزوقي انتشار تلك الملابس الأنثوية في المحلات الشبابية إلى الإقبال عليها من قبل هواة الموضة الأنثوية.
وهذا ما يؤكده الشاب أمجد الراضي، إذ قال بأن الكثير من الموضات الشبابية تجدها أقرب للفتيات وقد يرتدينها، وخصوصا فيما يتعلق بالإكسسوارات، والأساور، إذ تفاجأ هواة الموضة قبل فترة بسيطة من انتشار موضة «الخلخال» النسائي، إذ أصبح يباع في الأماكن الشبابية.
ويضيف أمجد، «بيننا من يميلون إلى العالم الأنثوي، حتى بتنا نخجل من التعامل معهم، والحديث إليهم، فدائما ما نتهرب منهم، وأعتقد بأن الأمر يحتاج إلى دراسة من قبل جهات الاختصاص، خصوصا وأن الظاهرة تتنامى».