بدأ مجلس السياحة الأذربيجاني الاستعداد لمرحلة ما بعد رفع القيود عن السفر، إذ أطلق بالتعاون مع الهيئة الوطنية للسياحة ووكالة سلامة الغذاء برنامجاً مبتكراً لتعزيز أساليب التنظيف والتعقيم.
وتهدف الحملة إلى مزيد من الارتقاء بمعايير الصحّة والسلامة والنظافة، التي تعتبر من ميّزات السياحية في أذربيجان أصلاً، لتأكيد التزام الدولة بتوفير وجهة سياحية ذات مستوى عالمي للسيّاح في مرحلة ما بعد الوباء.
ويعتمد مجلس السياحة الأذربيجاني إحدى الشركات الدولية للتدقيق والمصادقة على معايير الحملة.
ويأتي إطلاق الحملة في إطار التدابير التي اتخذتها الدولة من أجل احتواء وباء كورونا، وهي ترتكز على المبادئ الأساسية للسلامة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية والشمولية، حيث يشارك فيها القطاعان العام والخاص، وستكون باكورة نتائجها خطة للسياحة الداخلية يجري تنفيذها هذا الصيف.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة الأذربيجاني، فلوريان سنجست شميد: «الوباء العالمي دفعنا إلى التركيز على إعادة تقييم معاييرنا وتعزيزها، وهذه الحملة تضمن تبنّي أفضل الممارسات في مجال حماية الصحة العامة وإعادة نمو القطاع السياحي».
وتشمل لائحة المشاركين في الحملة أيضاً نقابة أصحاب الفنادق والبلديات المحلية والإقليمية وقطاعات حكومية أخرى، وستركّز على 3 جوانب رئيسة لسلسلة القيمة الخاصة بقطاع السياحة: الإقامة الفندقية، الأطعمة والمشروبات، وخدمات نقل السيّاح. ومن التدابير الاحترازية التي ستشهد اهتماماً خاصاً نسبة التباعد الآمنة وكفاءة التعقيم وسلامة مناطق الحجر الصحّي وأساليب التنظيف.
وستموّل هيئة السياحة برامج دعم أساسية للحملة تشمل التدريب ووسائل الراحة والترويج. أمّا التنفيذ فيشمل 4 مراحل، من التسجيل في البرنامج إلى الدورات التدريبية والحصول على الشهادات عبر الإنترنت، وصولاً إلى مرحلة التقييم ثمّ التحقّق النهائي.
من جهته، قال الشريك الإداري للشركة المكلفة بالتدقيق والمصادقة على معايير الحملة في أذربيجان، موفلان باشاييف: «شكّلت هذه الأزمة تحدّيات غير مسبوقة للعالم أجمع، إلّا أنها في الوقت عينه وفّرت فرصة جيدة لتسريع التحوّل في العديد من القطاعات. من هنا، نتطلّع إلى دعم مجلس السياحة الأذربيجاني من خلال لعب دور محوري في إطلاق الحملة الجديدة والمساهمة في تعافي قطاع السياحة».
يذكر أن السعودية تمثل أكبر حصة من زائري أذربيجان بين دول الخليج على مدى السنوات الـ3 الماضية.