غصن وزوجته كارول
غصن وزوجته كارول
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@

أفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية بأن كارول غصن (زوجة رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن) قامت بتدبير عملية هروب زوجها من اليابان إلى لبنان، بمساعدة إخوتها من والدتها الذين يقيمون علاقات ممتازة في تركيا، واصفة العملية بأنها «تليق بجيمس بوند»، مبينة أنه جرى تهريبه على متن طائرة سرية متجهة إلى تركيا، في حين أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن عملية الهروب من اليابان جاءت بعد أسابيع من التخطيط من قبل شركاء، ناقلة عن أشخاص قريبين من القضية أنه تم تشكيل فريق لتدبير عملية هروب غصن من مقر إقامته في طوكيو المراقب من قبل المحكمة إلى طائرة خاصة نقلته إلى تركيا ثم واصل رحلته إلى لبنان، وأنهم نفذوا الخطة نهاية الأسبوع الماضي.

فيما وصفت وسائل إعلام لبنانية مسيرة وصول رئيس نيسان السابق إلى بيروت بأنها أشبه بالأفلام البوليسية، موضحة أن العملية نفذها فريق متخصص تزامنا مع وجود زوجته في الولايات المتحدة، ودخلت المجموعة إلى منزله في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية لحفل عشاء بمناسبة العام الجديد، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة، ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أن غصن تمت تخبئته في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، في إطار عملية الهروب.

ونشر موقع «فلايت رادار 24» السويدي مقطع فيديو يرصد مسار رحلة الطائرة التي فر فيها كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان، مبيناً أن الرحلة انطلقت من مطار «إتامي» الدولي في مدينة أوساكا اليابانية، التي تبعد 55 كيلومتراً عن العاصمة طوكيو، وأن الطائرة التي هرب على متنها غصن من نوع «MNG Jet Aerospace» وتابعة لشركة تركية تقوم بتأمين طائرات لرحلات خاصة بحسب الطلب.

وبحسب ما أظهره الفيديو الذي نشره الموقع السويدي، حلقت الطائرة لمدة 12 ساعة بلا توقف، مرت خلالها فوق روسيا والبحر الأسود، ثم أنهت رحلتها في مطار إسطنبول الدولي. ثم أقلعت به طائرة خاصة أخرى من نوع «Bombardier challenger 300» نقلت غصن إلى بيروت بعد 40 دقيقة من هبوط الطائرة الأولى في إسطنبول.

وكانت أسباب إلقاء القبض على «غصن»، البالغ 65 عاما، الذي كان يعتبر أحد أنجح المديرين التنفيذيين في مجال صناعة السيارات في العالم، تشمل تزييف بيانات مالية عن طريق تقليل دخله بأكثر من 80 مليون دولار، وإساءة استخدام أصول الشركة لتحقيق مكاسب خاصة، فيما ظل غصن ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه منذ القبض عليه، زاعماً أن الأمر بمنزلة مؤامرة ضده من قبل مسؤولي شركة صناعة السيارات اليابانية «نيسان».