غموض شديد يلف محيط زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والمعروف بقراراته الصادمة التي يصعب معها فهم طبيعة شخصيته. وبالتدقيق في صوره السابقة، وخصوصا تلك التي التقطتها عدسات الوكالة الرسمية أخيرا، لاجتماعه بعضوات الوحدة النسائية 5492 في الجيش، تجد بعضهن يبتسمن، وغالبيتهن يبكين بحالة هستيرية غير مبررة. فلماذا تبكي النساء في حضرة كيم؟
ويرجع مقربون من قصر الحكم، لم يكشفوا هوياتهم، ذلك البكاء، إلى العنف والقتل التي يمارسه الزعيم تجاه من يعارضه أو يقدم على أي من الأفعال التي لا تروقه، معتبرين بكاء النساء نوعا من الخوف ومحاولة لاتقاء شر زعيم لا تضمن ردات فعله، فهن يحرصن على السلامة ويدرأن تقلبات مزاجه. بينما يؤكد آخرون أن البكاء بمثابة تمجيد لزعيم تحتل عائلته منذ 1948 منزلة مقدسة لدى الكوريين الشماليين، والذين يؤمنون بأن كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، وُلد في جبل بايكتو المقدّس بشبه الجزيرة الكورية، رغم تأكيد ولادته في الاتحاد السوفياتي. لكن الأجيال الثلاثة من زعماء هذا البلد المنعزل عن العالم حافظت على «قدسيتها»، عبر زيارات منتظمة لهذا الجبل.
وتقول أستاذة الدراسات الكورية في جامعة هامبورغ، إيفون زيندا، لموقع «بيزنس إنسايدر»: «تمجيد حكام عائلة كيم مبالغ وفيه تنافس في حدة العويل والبكاء». فيما شكك المحلل بمعهد سيول بارك جونغ شول في صدق هذه الدموع، وعلق لصحيفة «نيويورك تايمز» على مشاهد من جنازة الأب: «يبكي بعض الكوريين لاعتقادهم بأن ذلك مفروض عليهم، أو لأنهم يعلمون أنهم يخضعون للمراقبة طوال الوقت».!
ويرجع مقربون من قصر الحكم، لم يكشفوا هوياتهم، ذلك البكاء، إلى العنف والقتل التي يمارسه الزعيم تجاه من يعارضه أو يقدم على أي من الأفعال التي لا تروقه، معتبرين بكاء النساء نوعا من الخوف ومحاولة لاتقاء شر زعيم لا تضمن ردات فعله، فهن يحرصن على السلامة ويدرأن تقلبات مزاجه. بينما يؤكد آخرون أن البكاء بمثابة تمجيد لزعيم تحتل عائلته منذ 1948 منزلة مقدسة لدى الكوريين الشماليين، والذين يؤمنون بأن كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، وُلد في جبل بايكتو المقدّس بشبه الجزيرة الكورية، رغم تأكيد ولادته في الاتحاد السوفياتي. لكن الأجيال الثلاثة من زعماء هذا البلد المنعزل عن العالم حافظت على «قدسيتها»، عبر زيارات منتظمة لهذا الجبل.
وتقول أستاذة الدراسات الكورية في جامعة هامبورغ، إيفون زيندا، لموقع «بيزنس إنسايدر»: «تمجيد حكام عائلة كيم مبالغ وفيه تنافس في حدة العويل والبكاء». فيما شكك المحلل بمعهد سيول بارك جونغ شول في صدق هذه الدموع، وعلق لصحيفة «نيويورك تايمز» على مشاهد من جنازة الأب: «يبكي بعض الكوريين لاعتقادهم بأن ذلك مفروض عليهم، أو لأنهم يعلمون أنهم يخضعون للمراقبة طوال الوقت».!