تمثل جائزة التميز الحكومي العربي محفزاً للتجارب الاستثنائية والقصص الملهمة للتميز في العمل الحكومي العربي، إذ تلقت خلال فترة قصيرة من فتح باب الترشيحات لفئاتها الـ15، أكثر من 2500 مشاركة من مختلف الدول العربية، فيما تسجل تزايداً ملحوظاً في أعداد طلبات الترشح التي تتلقاها عبر موقعها الإلكتروني www.ageaward.com، حتى 31 يناير الجاري.
ونظم فريق عمل الجائزة، نحو 50 ندوة وورشة تعريفية استفاد منها أكثر من 1000 مسؤول وموظف في الوزارات والجهات والدوائر الحكومية العربية، شملت السعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ومصر، والأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق، والسودان، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وجمهورية القمر المتحدة، وجيبوتي، والصومال، واليمن، ما أسهم في زيادة طلبات الترشح للجائزة.
وتهدف جائزة التميز الحكومي العربي التي تحظى برعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتنظم بالشراكة بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية وحكومة دولة الإمارات، إلى إحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي العربي والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين العرب.
وتركز الجائزة على تعزيز ثقافة التميز الحكومي في العالم العربي، وخلق فكر قيادي إيجابي يتبنى مبادئ التميّز منهج عمل وثقافة مؤسسية، ويركز على تحسين الأداء والتطوير المتواصل المستدام، وتسعى إلى توفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة، والاحتفاء بالجهود الحكومية العربية المميزة.
وأكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي الدكتور ناصر القحطاني، أهمية تكثيف المشاركة في الجائزة التي تهدف لتعميم ثقافة التميز الحكومي، وترسيخ مفاهيم أنظمة الأداء والمتابعة والتخطيط الإستراتيجي في ثقافة العمل الحكومي العربي.ناصر القحطاني: أداة ملهمة ومحفزة لإرساء منهج جديد في العمل الحكومي العربي
وقال: «إن جائزة التميز الحكومي العربي تمثل أداة مهمة لتفعيل حراك عربي إيجابي في العمل الحكومي، وإرساء فكر ومنهج عمل يحفز التطوير الإداري المبني على ثقافة التميز، وتطبيق أفضل الممارسات في الأداء الحكومي، من خلال تسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في الدول العربية».
وأضاف القحطاني أن الجائزة تعزز التعاون والتكامل الحكومي العربي الهادف إلى تحديث العمل المؤسسي والارتقاء بجودته، وتطوير آليات حكومية مرنة وجديدة تواكب التغيرات وتستبق التوجهات في صناعة مستقبل أفضل وبناء حكومات تخدم المواطن العربي، داعيا الجهات الحكومية العربية للترشح ومشاركة أفضل التجارب والنماذج الناجحة التي ابتكرتها وأسهمت في الارتقاء بكفاءة العمل ورفع مستويات الإنجاز.
وقال مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي ومقرر المجلس الدكتور عبدالرحمن عبدالمنان العور: «نسعى من خلال الجائزة لتقديم أفضل النماذج الإيجابية المميزة في العمل الحكومي لتسهم بتحفيز الحكومات في العالم العربي للتعامل مع المستقبل، ونحتفي بدور هذه النماذج المؤثرة لنشجع ثقافة التميز والابتكار، عبر توسيع نطاق الجائزة ليشمل أهم المجالات الحيوية، بحيث تستقطب الإنجازات التي من شأنها أن تحدث التحولات المنشودة في حكومات العالم العربي».عبدالرحمن العور: تقديم أفضل النماذج الإيجابية لتحفيز الحكومات
وأضاف: «تنوع فئات الجائزة يعكس إيمان القائمين عليها بشمول منظومة التميز والإنجاز وتكاملها، ويأتي اختيار فئات الجائزة بدقة لتستهدف الجوانب الرئيسية لعمليات تطوير وإصلاح العمل الحكومي لتتواءم مع حاجات المواطن العربي في هذا العصر، فهذا التنوع يضيف ميزة نوعية لجهود استكشاف القدرات الكامنة لدى كل دولة وتطوير الإستراتيجيات وخطط العمل بناءً على الإمكانات التي تم اكتشافها».
من جهتها، أكدت مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة أمين عام جائزة التميز الحكومي العربي مريم الحمادي، أن الجائزة تجسد رؤية وفكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مواصلة التطوير والتحديث الحكومي، لتطوير رؤية عربية مشتركة للتميز الحكومي الهادف لتعزيز جودة حياة أفراد المجتمع وتلبي طموحاتهم للمستقبل.مريم الحمادي: رؤية عربية للتميز الحكومي المعزز لجودة حياة المجتمعات
وقالت: «تسهم الجائزة في تعزيز التوجهات للارتقاء بالعمل الحكومي وتحديث المنهجيات وأدوات العمل وتحسين مستويات الأداء المميز الذي يلبي تطلعات المواطن العربي، لتقدم رؤية جديدة تحفز التفكير الإبداعي والتخطيط المستقبلي، وروح المنافسة الإيجابية لتحقيق التنمية الشاملة»، مثنية على الاهتمام الواسع بالجائزة الذي أظهرته المؤسسات والكفاءات الحكومية العربية، وحرص الحكومات العربية على التعاون في تطوير قاعدة عمل مشترك لاكتشاف فرص التطوير في مجال التميز الحكومي.
وتواصل جائزة التميز الحكومي العربي التي لاقت إقبالاً واسعاً للتسجيل في مختلف فئات الجائزة، استقبال الترشيحات من مختلف الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في العالم العربي، ضمن 15 فئة على مستويي المؤسسات والأفراد.15 فئة تحتفي بالإنجازات العربية المميزة
وتتوزع الترشيحات الخاصة بالمؤسسات الحكومية العربية إلى 10 فئات، هي: أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وأفضل مبادرة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.
أما على مستوى الأفراد، فتشمل خمس فئات هي: أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي.
ومنذ إطلاق الجائزة، عقدت الأمانة العامة لجائزة التميز الحكومي العربي بالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، 50 ندوة تعريفية في عدد من الدول العربية، للتعريف بفئات ومعايير الجائزة ومشاركة رؤيتها ودورها في تحفيز التطوير والتحسين والتميز الإداري في الوطن العربي، وتشجيع الجهات الحكومية والنماذج العربية الريادية على المشاركة في الجائزة ونشر ثقافة التميز والجهود التي بذلوها في تطوير العمل الحكومي بما يسهم في بناء مسارات التعاون العربي.50 ندوة تعريفية في الدول العربية
وتعتبر جائزة التميز الحكومي العربي التي تم إطلاقها تحت قبة جامعة الدول العربية، بحضور أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، الأكبر في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري في المنطقة العربية، وتسهم في تحفيز التطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي العربي وتوفير خدمات حكومية تلبي تطلعات المواطن العربي وطموحاته للمستقبل.
وتوفر الجائزة فرصة المنافسة على مختلف فئاتها للجهات الحكومية في جميع الدول العربية باستثناء دولة الإمارات، لضمان الشفافية والحياد في تقييم الترشيحات، كما تعتمد الجائزة على لجنة تحكيم تضم نخبة من أفضل الخبرات التي حققت إنجازات نوعيّة في المجال الإداري والفكر التطويري للعمل المؤسسي على تقييم الترشيحات التي ترد إلى الجائزة على مستوى الدول العربية.