أطلقت الرئيس الأعلى لهيئة المرأة العربية الأميرة دعاء بنت محمد، مبادرتين دوليتين، هما: الحملة الدولية لنشر مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الدول الفقيرة، والإعلان عن جائزة المرأة الدولية لنساء العالم في خمسة حقول، هي: الطب والعلوم، والآداب والفنون، والمناصب القيادية، والمناخ والبيئة، والسلام.
جاء ذلك خلال حضورها جلسة حوارية عن تطوير برامج تنمية المرأة، التي انعقدت بمقر هيئة المرأة العربية في دبي، وأعلنت خلالها انطلاق أعمال وبرامج هيئة المرأة العربية باعتبارها إطارا تنظيميا وتنسيقيا للتعاون العربي المشترك وتبادل التجارب والخبرات في فضاء العمل النسائي العربي غير الحكومي.
وأكدت الأميرة دعاء خلال ترؤسها الجلسة الحوارية لإعلان انطلاق أعمال الهيئة، أنه لا بد من العمل على تطوير وتحسين جودة البرامج الموجهة لصالح المرأة العربية من حيث الشكل والمحتوى والأسلوب بما يتلاءم والتطور الكبير في وسائل الاتصال وانسياب المعلومات.
وأشارت المتحدثة باسم هيئة المرأة العربية الدكتورة رسل النعيمي في تصريح صحفي، إلى تأكيد الأميرة دعاء أن انطلاق أعمال هيئة المرأة العربية يمثل تطورا إيجابيا في مسار تطوير آليات العمل العربي وسد الفجوة في التواصل بين منظمات وجمعيات وروابط المرأة في البلدان العربية.
وأضافت النعيمي أن الأميرة دعاء بنت محمد شددت على أهمية تجسيد تلك المبادرات للأبعاد والمضامين الإنسانية التي تحملها رسالة المرأة العربية إلى نساء العالم، في تعزيز التقارب والشراكة الإنسانية وترسيخ التفاعل والحوار الحضاري ونقل الصورة المشرقة عن نجاحات المرأة العربية على جميع الأصعدة.
واختتمت النعيمي تصريحها بقولها إن المشاركين في الجلسة الحوارية أوصوا بتشكيل ثلاث لجان، الأولى تعنى بتحسين مستوى استعمال اللغة العربية في المنتديات وورش العمل، باعتبارها تعبيراً عن الهوية القومية، ولجنة أخرى لتنشيط الرياضة النسائية ولجنة الصحافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة تحديث وتنويع مبادرات خلاقة مدروسة ومتنوعة ومتجددة بما يسهم في تعزبز المكانة الاقتصادية والاجتماعية للمرأة في المجتمعات العربية باعتبارها شريكا فاعلا في عملية التنمية الإنسانية المستدامة.
وشارك في الجلسة الحوارية الشيخة مريم بنت صقر القاسمي وصالحة غابش المستشارة الاعلامية للشيخة جواهر القاسمي حرم حاكم الشارقة، ومؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية الدكتورة مريم مطر، وعدد من عضوات مجلس أمناء هيئة المرأة العربية وأكاديميات وإعلاميات وناشطات نسويات من عدد من البلدان العربية، فيما أدار الجلسة الحوارية الأكاديمي الإماراتي الدكتور نجيب عبدالوهاب.