رحل عن عالمنا الدكتور محمد حمد الهوشان، مطلع الأسبوع الحالي، وترك لنا شخصية وطنية من طراز فريد، فهو أول سعودي ينال شهادة الحقوق من جامعة السوربون الفرنسية بعد حصوله على الليسانس من جامعة فؤاد الأول، ويرى أن «القانون» إدمان يصعب التخلص منه، خصوصاً إذا طال عليه الأمد فيصاحبه إلى قبره.
وفي لقاء سابق لـ«عكاظ» كان هاجسه الأول أن يرد على مقالات الكاتب «كامل الخطّي» المنشورة في ملحق الصحفية الثقافي وورد اسمه في مقالة عن «الشيوعيين السعوديين». وبشخصيته الدمثة تحدث عن المراحل بهدوء العلماء، يزن عباراته بميزان القانونيين، ويتيح المداخلات برحابة صدر، وانتقد حكم جمال عبدالناصر. ولم يخف رغبته في تأليف كتاب عن الإسلام الموازي «الحركي» الذي يرى أنه سبب تشويه نقاء الإسلام. وعلق: «أنا مستقل ولست شيوعيا، كما زعم الخطّي، وقد نجحت في عدم التسليم بالشعارات»، وعد الهوشان حكومات الأحزاب والديموقراطية من الترف الغربي ولا يمكن استيعابهما في العالم الثالث. كاشفا أن الحركة العمالية سبقت الاتحاد السوفيتي واليسار بكامله، ولام الإخوان المسلمين وقتها على اشتغالهم بالسياسة.
ولد الهوشان في المدينة المنورة عام 1929، وهو من أوائل خريجي ثانوية طيبة، وعمل بالمحاماة، كما عمل بشركة أرامكو في الظهران عام 1955، وله دور كبير في إصدار جريدة (الفجر الجديد) التي صدر عددها الأول 11 مارس 1955، وكتب افتتاحية العدد (نريد فكرة.. لا أسلوباً).
وفي لقاء سابق لـ«عكاظ» كان هاجسه الأول أن يرد على مقالات الكاتب «كامل الخطّي» المنشورة في ملحق الصحفية الثقافي وورد اسمه في مقالة عن «الشيوعيين السعوديين». وبشخصيته الدمثة تحدث عن المراحل بهدوء العلماء، يزن عباراته بميزان القانونيين، ويتيح المداخلات برحابة صدر، وانتقد حكم جمال عبدالناصر. ولم يخف رغبته في تأليف كتاب عن الإسلام الموازي «الحركي» الذي يرى أنه سبب تشويه نقاء الإسلام. وعلق: «أنا مستقل ولست شيوعيا، كما زعم الخطّي، وقد نجحت في عدم التسليم بالشعارات»، وعد الهوشان حكومات الأحزاب والديموقراطية من الترف الغربي ولا يمكن استيعابهما في العالم الثالث. كاشفا أن الحركة العمالية سبقت الاتحاد السوفيتي واليسار بكامله، ولام الإخوان المسلمين وقتها على اشتغالهم بالسياسة.
ولد الهوشان في المدينة المنورة عام 1929، وهو من أوائل خريجي ثانوية طيبة، وعمل بالمحاماة، كما عمل بشركة أرامكو في الظهران عام 1955، وله دور كبير في إصدار جريدة (الفجر الجديد) التي صدر عددها الأول 11 مارس 1955، وكتب افتتاحية العدد (نريد فكرة.. لا أسلوباً).