مجسم للاحتفال بعام الفأر
مجسم للاحتفال بعام الفأر
صينيون يؤدون رقصة التنين
صينيون يؤدون رقصة التنين
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

• 2020 تبدأ دورة جديدة من أعوام الأبراج الصينية الـ12

• الفأر يرمز لأول أبراج تلك الدورة التي تتكرر كل 12 عاما

• التنين والأسد أشهر الرقصات التقليدية في السنة الصينية الجديدة

• الأبراج الصينية،عبارة عن دورة تتكرر كل 12 عاما

• كل عام من الأعوام الـ12 يرمز له بحيوان

• تبدأ الدورة بعام الفأر، يتبعه أعوام الثور والنمر والأرنب والتنين والأفعى والحصان والماعز والقرد والديك والكلب، والخنزير

بدأت اليوم (السبت) السنة الصينية الجديدة حسب التقويم التقليدي الصيني، وللتعرف بشكل أكثر دقة على جانب من الثقافة الصينية في الاحتفال برأس السنة الصينية الجديدة، تحدث عدد من الإعلاميين والصحفيين الصينيين لـ«عكاظ» حول أهم ملامح ومظاهر الاحتفال بهذه السنة.

يقول لـ«عكاظ» الصحفي الصيني «لي تشاو» إن «الصين تستعد بمظاهر الاحتفال من تزيين الحدائق والشوارع بالأضواء مع إبراز تقاليدنا الخاصة التي نتبعها، والعروض الفلكلورية من الرقصات المحلية والأغاني كرقصتي التنين والأسد، إلى تبادل التهاني والدعوات بالبركة والحظ السعيد في اليوم الأول من العام».

ويضيف الصحفي «لي جيان نان»: «نحرص نحن الصينيون في الليلة السابقة لرأس السنة الاجتماع مع عائلاتنا وتناول الطعام الشعبي وتزين الألعاب النارية السماء»، مبيناً أن الاحتفالات برأس السنة الصينية الجديدة ارتبطت بطقوس قديمة وأساطير لكن تم صبغها بألوان جديدة «وجمعنا بين الكلاسيكية التقليدية والحديثة والعالمية للاحتفال بالسنة الصينية الجديدة وأصبحت الاحتفالات أكثر توجهاً نحو المرح والترفيه».

ويتطرق الصحفي «وو وانغ لاي» إلى أن «السنة الصينية الجديدة هذا العام التي يمثلها الفأر بحسب الأبراج الصينية، تعتبر مميزة، حيث تبدأ هذا العام دورة جديدة من أعوام الأبراج الصينية الـ12، والفأر يرمز لأول أبراج تلك الدورة التي تتكرر كل 12 عاما».

وقدم الصحفي تشانغ يو تشن نبذة مختصرة عن الأبراج الصينية، موضحا أنها عبارة عن دورة تتكرر كل 12 عاما، وكل عام من الأعوام الـ12 يرمز له بحيوان خاص، فتبدأ الدورة بعام الفأر، تتبعه أعوام الثور والنمر والأرنب والتنين والأفعى والحصان والماعز والقرد والديك والكلب، وأخيرا عام الخنزير.

أما الصحفي «تشانغ يو» يوضح أن التفسير الأكثر منطقية في ترتيب الأبراج الصينية هو بحسب عادات الحيوانات التي ترمز إليها ووقت نشاط كل حيوان خلال اليوم، فعلى سبيل المثال، من المعتاد أن تخرج الفئران في منتصف الليل، في الفترة ما بين الساعة الـ11 مساء والواحدة بعد منتصف الليل، لذلك جاء ترتيب الفأر في مقدمة الأبراج الـ12، ثم يأتي البرج الثاني وهو الثور في المرتبة الثانية لأنه ينشط بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ويأتي برج النمر بعده في الترتيب لأنه يستيقظ ويتجول ما بين الساعة الثالثة والخامسة صباحا. فتم اتباع هذه الطريقة لترتيب الحيوانات التي ترمز إلى الأبراج الصينية الـ12.

رقصتا التنين والأسد.. تقليدان صينيان عريقان

وذكر الصحافي «جاو بينغ» نبذة عن أبرز ألوان الفلكلور الشعبي الصيني، مبيناً أنه بمناسبة السنة الصينية الجديدة تقام العديد من الرقصات والألوان الفلكلورية والشعبية، أشهرها رقصتا «التنين» و«الأسد» وتعدان من أبرز التقاليد في الصين خلال فترة عيد الربيع.

وتابع: رقصة التنين تأتي أهميتها رقصة شعبية قديمة وثقافة متجذرة في الصينين؛ كون التنين رمزاً ثقافياً يدل على الحكمة والحظ والقوة، ويحتاج لتأدية هذه الرقصة إلى صنع تنين ضخم من القش وأنسجة ملونة وتغطى بمصابيح وفوانيس تضاء خلال الرقصة، إضافة إلى فريق خاص من المحترفين يصل إلى 10 أشخاص يرقصون وهم يلبسون هذا التنين الهيكلي على وقع ضرب الطبول والمفرقعات النارية.

وانتقل متحدثا عن رقصة الأسد، مشيرا إلى أنها فلكلور احتل مكانة مميزة في قائمة الاحتفال بالسنة الصينية، ويعود ذلك إلى تقدير هذا الحيوان وما يرمز إليه من القوة، وهذه الرقصة تتطلب تأديتها لياقة بدنية عالية، ومهارات الفنون القتالية «الكونغ فو» لأنها تقوم على حركات مماثلة للأسد كالانقضاض والقفز والسقوط والتدحرج خلال الرقص بدمية أسد ضخم، ويعتمد استعراض هذه الرقصة على شخصين راقصين أحدهما في الأمام يرفع رأس الأسد بيديه وتكون ساقاه هما القائمتان الأماميتان للأسد، وواحد في الخلف يحني جسمه ليشكل جسم الأسد، وتكون ساقاه هما القائمتان الخلفيتان للأسد.