أسرار قديمة لأكثر 6 أماكن غموضا حول العالم، حواها تقرير نشرته أخيرا صحيفة «ذي صن» البريطانية، مؤكداً أن سكانها قد هجروها لدرجة أنها أصبحت مأوى للأشباح التي لا يُسمح للسياح بزيارتها.
مدينة الروادو في البرازيل
اعتبر التقرير مدينة الروادو في البرازيل أحد أكثر الأماكن غموضا على وجه الأرض، ويقال إنها تحوي جبالا من الذهب، فيما يبحث المستكشفون عن المدينة الأسطورية منذ القرن 15 الميلادي على الأقل.
وبعد البحث الأول في هندوراس وكولومبيا، وصل علماء الآثار بعض الأدلة عام 2010 حين حددت صور الأقمار الصناعية بقايا واعدة في أعماق غابة لا يمكن اختراقها في ولاية ماتو جروسو في البرازيل، في اكتشاف يتوافق مع وثيقة في المكتبة الوطنية في ريو دي جانيرو تسمى «المخطوطات 512»، كتبها مستكشف برتغالي عام 1753، ادعى فيها وجود مدينة في عمق منطقة ماتو جروسو في غابات الأمازون المطيرة، تُشبه اليونان القديمة.
ورغم عدم بدء التنقيب بعد، إلا أن إغراء الكنوز الضخمة، تسبب في العديد من الوفيات، لاسيما أن المنطقة تمتلئ أيضا بقبائل آكلي لحوم البشر، ويعتقد أنها مسؤولة عن اختفاء المستكشف سير بيرسي فوسيت وفريقه بالكامل عام 1925.
جزيرة هشيما في اليابان
هي واحدة من أكثر الجزر كثافة بالسكان في العالم، وتبلغ مساحتها 16 فدانا قبالة ناغازاكي، وخلال النصف الأول من القرن 20، كان أكثر من 5000 شخص يعيشون ويعملون في الجزيرة، التي طورتها شركة Mitsubishi Corporation كوسيلة للاستفادة من منجم للفحم الذي يوجد تحت البحر في مكان الجزيرة. وكانت تعج بالحياة حتى عام 1974، حين اعتمد العالم على النفط بدلا من الفحم مصدرا للطاقة، وأعلنت شركة ميتسوبيشي إغلاق المنجم. وفي غضون أشهر، غادر جميع السكان وأغلقت الجزيرة بشكل دائم؛ لتتحول إلى مدينة أشباح.
أطلال زيمبابوي الكبرى
في وقت كانت تعاني أوروبا من التشويش في العصور الوسطى، كان الجنوب الأقصى في أفريقيا مملكة ضخمة وغنية وحديثة بارعة في الأعمال المعدنية والهندسة المعمارية. وكانت زيمبابوي الكبرى موطنا لما يصل إلى 20.000 شخص وتمتد حتى موزمبيق. وتظهر الآثار، الواقعة بالقرب من مدينة ماسفينغو اليوم «فن العمارة الذي لا مثيل له في أي مكان آخر في أفريقيا أو خارجها»، وفقا لعالم الآثار بيتر جارليك. غير أن المدينة أصبحت مهجورة الآن، بينما عثر الأوروبيون على أطلال تلك المدينة بالصدفة في أواخر القرن 19 أثناء اسكتشاف المنطقة الذي بدأ عام 1971.
تشان تشان ببيرو
قبل 100 عام، سجلت تشان تشان في شمال بيرو كأكبر مدينة في الأمريكتين، إذ بنيت بتصاميم معقدة، وكانت «أول مجتمع هندسي حقيقي في العالم الجديد»، وسقطت بعد أن غزاها الإنكا في القرن 15، غير أن بقايا المدينة يتعرض اليوم إلى نوع مختلف من الهجوم، نظرا لتغير المناخ وهطول الأمطار الغزيرة.
كولمانسكوب في ناميبيا
تقع هذه المدينة في وسط صحراء ناميبيا، تم بناؤها في أوائل القرن 20 بعد العثور على الماس في مكان قريب، وفي النهاية أنتجت أكثر من 10% من الماس في العالم. وقد بني بها منازل ومستشفيات ومدارس، حتى ثلاثينات القرن 20، حين تم اكتشاف الماس سهل التعدين في الجنوب، وتعد القرية اليوم مدينة أشباح غزتها رمال صحراء ناميبيا، ورغم ذلك لا يزال استخراج الماس مستمراً.
مدينة بريبيات في أوكرانيا
تسببت حادثة تشيرنوبيل النووية التي وقعت العام 1986 في تدمير بلدة بريبيات، التي لقبت في ما بعد بمدينة الأشباح، لاسيما مع الكوارث البيئية التي شهدتها، علاوة على انتشار الإشعاع النووي على الحدود الأوكرانية البيلاروسية، في ثمانيات القرن الـ20.