لا يمكن لمنصف ويستحيل على متابع أن لا يدرك بوضوح ما أحدثه رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ من حراك استثنائي فريد على مستوى الترفيه في المملكة، متسنماً هرم العمل الإداري واللوجستي، ومتجشماً متاعب التغيير ومجابهة التحديات والعراقيل، متسلحاً بتوجيهات ودعم ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
عام مضى، حافلٌ بالمواسم الناجحة ومكلل بهالات الفرح بالأحداث الكبرى على مختلف الأصعدة، كان فيها يزهو بألق العمل والإبهار، حتى أنه بات لا يعترف بالخريف ولا يقبل نضوب السعادة، كان زهو كل المواسم صيفاً وربيعاً وشتاءً، ساعياً لإحداث نقلة نوعية غير مسبوقة، فكان كل نجاح، وبصمة تميز يحققها بفضل الدعم الكبير من عراب الرؤية والتغيير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
مذهلٌ أن يعقب نجاح موسم جدة نجاح أكبر لموسم الرياض الذي شهد ما يزيد على 11.4 مليون زائر، وساهم منذ أكتوبر 2019 وإلى يناير 2020 في توفير 34.7 ألف وظيفة مباشرة، و17.3 ألف وظيفة غير مباشرة مع تجاوز الدخل المبدئي المباشر من فعالياته حاجز المليار ريال.
وفي خضم الأصداء الإيجابية لموسم الرياض، نجح الموسم، الذي تابع وأشرف على تفاصيله الدقيقة آل الشيخ، في جذب أكثر من 10 ملايين زائر في أشهره الثلاثة، تجاوز فيها الدخل المبدئي المباشر مليار ريال، فيما تخطت «التدفقات النقدية لـ(مدى) 4 مليارات ريال» بما مجموعه 5 مليارات.
ويجيء في سياق المواسم التي أُطلقت بالتزامن مع توليه رئاسة الهيئة، ونجحت عبرها المملكة في تصويب بوصلة العالم صوبها، مازجاً متعة الترفيه والسياحة والثقافة في قالب واحد متعدد المشارب.
وعلى أن ظروفه الصحية تجبره على السفر للعلاج بين فينة وأخرى، إلا أنه لا ينفك يتابع أدق التفاصيل ويتفاعل مع ردود الفعل ويحضر على كافة منصات التواصل دعماً لمشروع الترفيه الشامل وجودة الحياة السعودية اتساقاً مع مستهدفات رؤية 2030. والقارئ المتأني للحراك الذي أحدثه آل الشيخ، يقرأ أن منهجية رجل الترفيه الأول في المملكة هي «البدء في العمل وتحقيق الانتصارات واحداً تلو الآخر»، دون الالتفات إلى المنغصات.
وعبر آل الشيخ عن اشتياقه للعودة إلى المملكة، ونشر عبر حسابه على «تويتر»، مقطوعة شعرية لاقت تفاعلا كبيرا من محبيه، وجاء في أبياتها:
«مشتاق والله.. يا الرياض لترابك.. ونسمة هواك
اللهمْ.. لا اعتراض أنا هنا.. وقلبي هناك
والشوق فيني.. فاض فاض ولا غلا.. الإ.. غلاك
والى تذكرت.. الفياض قلبي قبل لا اجيك.. جاك».