لم يجد مصري في منتصف الأربعينات حلا للخلاص من أصوات أبناء جاره المزعجة سوى الانتحار من الطابق الـ11، ليسقط جثة هامدة غارقة في الدماء، بعدما اعتدى على جاره لفظيا، ما طور الشجار إلى اشتباك بالأيدي. وورد بلاغ لشرطة منطقة المنتزه في الإسكندرية يفيد بسقوط رجل من عمارة سكنية، وبانتقال رجال الأمن والبحث الجنائي لمقر الواقعة تبين أن المنتحر تحدث مرارا مع جاره المهندس بشأن معاناته من أصوات أبنائه وشعوره بالضيق، ومع استمرار المشكلة أقدم على الانتحار. فيما قالت أمه أثناء التحقيقات إن ابنها انطوائي وغير متزن، وعانى كثيرا من الضوضاء التي يحدثها أبناء جاره!