-A +A
«عكاظ» (القاهرة، الجزائر) okaz_online@
كشفت بيانات أصدرها مركز الإحصاء المصري أن معدلات الطلاق بلغت أعلى نسبة على الإطلاق منذ أكثر من نصف قرن، فيما دق مسؤولو الجزائر ناقوس الخطر بعد زيادة الطلاق في البلاد، محذرين من التنامي المقلق لظاهرة باتت تهدد نسيج المجتمع.

وأظهرت أرقام جزائرية رسمية أن معدل الطلاق ارتفع خلال السنوات الـ5 الأخيرة ليصل إلى 68 ألف حالة سنويا. إذ قالت رئيسة الجمعية الجزائرية لحقوق المرأة المطلقة (مستقلة) خلفية فتيحة: «إن الظاهرة تهدد بيوت الجزائريين»، مسترجعة تسجيل 47 ألف حالة طلاق خلال 2014، ارتفعت إلى 57 ألفا في 2015، ثم 63 ألفا في 2016، لتستقر عند 68 ألفا في 2017 وما بعدها، مقارنة بـ349 ألف حالة زواج في العام ذاته، ما يمثل 20% من إجمالي عدد الزواجات. فيما تراجعت معدلات الزواج إلى 8% خلال العامين الماضيين. وأرجعت فتيحة زيادة معدلات الطلاق لأسباب عدة؛ أهمها الوضع الاقتصادي، وهو أول الأسباب التي استندت إليها دراسة مصرية، بخلاف تدني المستوى التعليمي وانعدام الترابط الأسري وغياب التفاهم، في ظل انتشار وسائل التواصل، إذ أكدت ارتفاع نسبة الطلاق بين السكان 18 سنة وأكثر لتصل إلى 12.5%، واعتبرتها النسبة الأعلى على الإطلاق منذ أكثر من 50 عاما، مشيرة إلى أن 84% من أحكام الطلاق عام 2018 تمت بالخلع بواقع 250 ألف حالة. وكشف تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء أخيرا، أن حالات الطلاق أصبحت بواقع حالة كل دقيقتين ونصف، وأبان أن نسبة غير المتزوجين بين الشبان والفتيات بلغ 15 مليون حالة، وقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون نتج عنها تشريد نحو 7 ملايين طفل.