-A +A
«عكاظ» (سربرنيتسا)

اختتم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى على رأس وفد رفيع من العلماء المسلمين بمشاركة عدد من قيادات أتباع الأديان، زيارة موقع ضحايا المذابح ضد المسلمين في مدينة سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك، إذ تعرّض المسلمون في تسعينات القرن الماضي لجريمة إبادة جماعية.

وأكد العيسى أن جميع أعضاء الوفد باختلاف أديانهم ومذاهبهم نددوا بالجرائم البشعة التي وقعت في المدينة، أياً كان فاعلها وأياً كان ضحيتها، مشدداً على تجريم هذه الفاجعة مجدداً وكافة الجرائم أياً كان فاعلها وأياً كان ضحيتها.

وقال العيسى: تضامنّا سابقاً مع سربرنيتسا وزارها وفدنا العلمائي والزيارة مشمولة بقيادات لعدد من أتباع الأديان الأخرى، ويجب أن يكون متحف سربرنيتسا مركزاً لأخذ العظة من التاريخ ومركزا لإشعاع السلام، سمعت من النساء اللاتي فقدن أزواجهن وأولادهن في تلك المذبحة قولهن «إن مآسينا مؤلمة لكنها لا تحمل الأحقاد».

وختم أمين الرابطة بالتأكيد على أن الواجب التضامني الذي ضم كبار العلماء والمفكرين والأكاديميين المسلمين مع عدد من قيادات أتباع الأديان الأخرى لزيارة معسكرات الإبادة في البوسنة والهرسك وبولندا، عكس صورة من صور الأخوة والموقف العادل الواجب تجاه تلك الجرائم المروعة.

وكانت مذبحة سربرنيتسا قد حدثت خلال حرب البوسنة والهرسك على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها آلاف المسلمين، كما أدت إلى نزوح الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة، ويعتبر المؤرخون تلك المجزرة من بين أفظع المجازر الجماعية في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.