لم يتوقف فايروس كورونا بعد عن بث القلق في العالم ليأتي فايروس آخر لا مثيل له يطلق عليه اسم «يارا» (yaravirus)، تم اكتشافه في البرازيل خلال شهر يناير الماضي، من قبل اثنين من كبار أخصائيي الفيروسات، برنارد لا سكولا وجونتاس أبراخاو.
واكتشف العلماء الفايروس في بحيرة اصطناعية، Pampulha، بيلو هوريزونتي. ولم يتمكن الفريق من تحديد نحو 90% من جين فيروس «يارا» بعد.
ويبدو أن جميع العلماء متأكدون من أن فايروس «يارا» هو من أميبيات الحركة (amoeba)، حيث إن معظم فايروسات amoeba المعروفة لها خصائص متشابهة، لذلك يمكن تصنيفها في مجموعات، ولكن فايروس «يارا» لا يتناسب مع أي مجموعة. إذ إنه فريد من نوعه، وأن 6 فقط من أصل 74 من جيناته تشبه الجينات المعروفة الأخرى.
ويقول الخبراء إنهم أصيبوا بالحيرة من هذا الاكتشاف، حيث إن أكثر من 90% من جينات فايروس «يارا» لم يسبق لها مثيل من قبل.
وقال الخبراء إن الفايروس ليس خطيرا، حيث لا يمكن للبشر أن يصابوا به. كما لا يصيب الخلايا البشرية ولا يشكل تهديدا لصحة الناس.
وغالبا ما يجد العلماء فايروسات جديدة، حيث لا يعرفون سوى نسبة صغيرة في الوقت الحالي.
وأكد أبراخاو أن الفايروسات غير ضارة بنا، وهي مهمة للمساعدة في إعادة تدوير المغذيات ومكافحة الآفات، وذلك نقلا عن موقع (روسيا اليوم).
وكشف العلماء أن فيروسي «يارا» وكورونا مختلفان للغاية، خاصة أن الأول لا يؤثر على البشر، في حين يصيب كورونا الجديد الناس حول العالم.
ويمكن القول إن اكتشاف فايروس «يارا»، يساعد ببساطة في البحث عن الفيروسات، وليس هناك ما يدعو للقلق.