في بدايات تدشين تجربته الشعرية والصحفية؛ ركض في البراري واللاحدود.. وفَرَدَ جناحيه لاستيلاد نصوصه من رحم تزاوج الماضي والحاضر، البحر والصحراء.. كَتَبَ بحبر الموسيقى وعَزَفَ بإيقاع الأبجدية.. ناجى السِلْم والحب والتعايش.. كتاباته احتفت بالحياة والحلم وعَادَلت بين اليومي والمتخيل.. إنه الصحفي والكاتب الشاعر هاشم الجحدلي.
أما (هاشم) الصحفي؛ فليس لديه شيء لا يستحق القراءة.. لم يسرف في الصنعة ولم يتكلف.. مشاريعه الكتابية اتصفت بسمة التفرد والتمرد، والغربة والغرابة، وانسلَّت برؤى راهنت عليها ذائقة المتلقي، وسلالات حققت أحلامه واستقطبت أصواتاً بعينها، لتُراوِح بين هموم المجتمع وأقطاب الشعر والسرد والنقد.. كأنها جواز سفر إلى عوالم مهنة الإبداع..
فرصد مسيرة عبدالله القصيمي، وفتش في أوراق عبد الرحمن منيف، وحاور جلال طالباني والقذافي، وكتب عن الكتب المحرمة، وذهب إلى أعماق الربع الخالي بحثا عن ما تبقى من قرية ألفاو وآبار الحمى.
وبين نصوصه الشعرية وكتاباته الصحفية؛ تجسيد لنفسه وقناعة لذاته بقوافٍ مرتحلة وقيم مقيمة.. وعندما يكتب يعود إلى تسويد ما دونه وحذف ما لم يتسق لاشتراطاته المقتنع بها والمقنعة للآخرين.. ومع حروفه ومقاطعه يشم رائحتها ليسيل على بياض الورق وفضاء الكلام باندماج منهمر.. وبين هذا وذاك تختار نصوصه وكتاباته مصائرها لِتبْزُغ بحلتها الأخيرة الناصعة.
مع حالات النصوص القابض عليها، وحيرة كلمات قصائده الجديدة، والعودة إلى أجواء تدويناته القديمة، يعيد تساؤلاته المكررة المتباينة: هل هو مسفوح على الورق أم أحالته حروفه إلى اللغة وأبجدية الإيقاع؟ وهل إرثه يبقى زمناً أم يقف على شواهد الأمس؟ وهل كتب القصيدة أم كتبته؟.. وكأنها تَخْرج من لحمه وتُكْتَب بدمه.
وحين يتأمل الماضي المندثر، يصوِّر المشهد كما يراه من بعيد وليس طرفاً في أي معادلة سوى موازنة البقاء.. وعند الحياة والقصيدة والحلم وتدفق الشعرية والتدافع الشعري؛ يمر بحالة استسلام غريب إلى حد الشعور أنه لن يكتب بعدها.. ولما يكتب فيما يشبه الإعصار، يقلب الموازين ويغير أطراف المعادلة بإعادة تسوية نصوصه وكتاباته.
أما (هاشم) الصحفي؛ فليس لديه شيء لا يستحق القراءة.. لم يسرف في الصنعة ولم يتكلف.. مشاريعه الكتابية اتصفت بسمة التفرد والتمرد، والغربة والغرابة، وانسلَّت برؤى راهنت عليها ذائقة المتلقي، وسلالات حققت أحلامه واستقطبت أصواتاً بعينها، لتُراوِح بين هموم المجتمع وأقطاب الشعر والسرد والنقد.. كأنها جواز سفر إلى عوالم مهنة الإبداع..
فرصد مسيرة عبدالله القصيمي، وفتش في أوراق عبد الرحمن منيف، وحاور جلال طالباني والقذافي، وكتب عن الكتب المحرمة، وذهب إلى أعماق الربع الخالي بحثا عن ما تبقى من قرية ألفاو وآبار الحمى.
وبين نصوصه الشعرية وكتاباته الصحفية؛ تجسيد لنفسه وقناعة لذاته بقوافٍ مرتحلة وقيم مقيمة.. وعندما يكتب يعود إلى تسويد ما دونه وحذف ما لم يتسق لاشتراطاته المقتنع بها والمقنعة للآخرين.. ومع حروفه ومقاطعه يشم رائحتها ليسيل على بياض الورق وفضاء الكلام باندماج منهمر.. وبين هذا وذاك تختار نصوصه وكتاباته مصائرها لِتبْزُغ بحلتها الأخيرة الناصعة.
مع حالات النصوص القابض عليها، وحيرة كلمات قصائده الجديدة، والعودة إلى أجواء تدويناته القديمة، يعيد تساؤلاته المكررة المتباينة: هل هو مسفوح على الورق أم أحالته حروفه إلى اللغة وأبجدية الإيقاع؟ وهل إرثه يبقى زمناً أم يقف على شواهد الأمس؟ وهل كتب القصيدة أم كتبته؟.. وكأنها تَخْرج من لحمه وتُكْتَب بدمه.
وحين يتأمل الماضي المندثر، يصوِّر المشهد كما يراه من بعيد وليس طرفاً في أي معادلة سوى موازنة البقاء.. وعند الحياة والقصيدة والحلم وتدفق الشعرية والتدافع الشعري؛ يمر بحالة استسلام غريب إلى حد الشعور أنه لن يكتب بعدها.. ولما يكتب فيما يشبه الإعصار، يقلب الموازين ويغير أطراف المعادلة بإعادة تسوية نصوصه وكتاباته.