كشف النائب عن مدينة تبريز (عاصمة إقليم أذربيجان إيران)، شهاب الدين بي مقدار، في مقابلة أجراها مع وكالة «إيلنا» شبه الرسمية أمس الثلاثاء: «أن التأخير في البدء بالإجراءات الوقائية كان أحد الأخطاء التي ارتكبها المسؤولون، لو تم فرض الحجر الصحي على مدينة قم، لما انتشرت العدوى بهذا الشكل» حسب ما ذكره موقع العربية نت.
وقال بي مقدار أن «فايروس كورونا انتشر في المحافظات الإيرانية ودول الجوار انطلاقاً من مدينة قم».
وأكد تصريحات بي مقدار، نائب رئيس البرلمان ووزير الصحة الإيراني الأسبق الدكتور مسعود بزشكيان، الذي قال في مقابلة مع موقع «إنصاف نيوز» الناطق بالفارسية: «لو كنت مكان وزير الصحة لفرضت الحجر الصحي على مدينة قم منذ اليوم الأول».
كما أشار بزشكيان إلى أن الإحصاءات التي تُنشر حول تفشي فايروس كورونا في إيران «لا تعكس الأرقام الحقيقية»، على حد قوله.
وتُعتبر قم، وهي العاصمة الدينية لإيران، بؤرة انتشار فايروس كورونا في إيران الذي انتقل لاحقاً منها إلى عدة محافظات إيرانية وعدد من دول الجوار.
ولم تفصح السلطات الإيرانية عن الأرقام الحقيقية للوفيات بكورونا في بعض المدن، ومنها العاصمتان السياسية طهران والدينية قم.
وفي نفس السياق، نشرت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء اليوم إحصاءات عن تفشي فايروس كورونا، مبنية على تقارير لجامعات الطب الإيرانية. إلا أن عدد الوفيات في ثلاث محافظات تفشى فيها فايروس كورونا بشكل أوسع من سائر المحافظات، وهي طهران وقم وجيلان، غير مدرج في هذه الإحصاءات.
كما لا تشير الإحصاءات الرسمية اليومية التي تقدمها وزارة الصحة الإيرانية إلى عدد الوفيات في هذه المحافظات بتاتاً.