-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

من عمق المملكة، متشربة بثقافتها الثرية المتنوعة، متسلحة بحب وطنها وأهلها، مؤمنة بقدرة المرأة السعودية على الوصول إلى ما تطمح إليه، انطلقت سما جاد، وخاضت غمار التحدي في صنع أطباق أهلتها لأن تجمع بين ميزتين لم تحدث من قبل، فرغم أنها أول شخص سعودي يفوز بأكبر جائزة على مستوى العالم العربي في الطهي، فإنها كذلك أول امرأة تنال اللقب.

سما جاد.. «توب شيف» العالم العربي في الموسم الرابع، السعودية المكافحة التي لم «تسلم سكاكينها وتمشي»، حازت ثقة لجنة التحكيم، واكتسبت جسارة المنافسة بجدارة، فلم تمنعها صرامة «مارون» ولا حدة «منى» ولا تقريعات «بوبي» عن تحقيق ما تصبو إليه، كيف لا وهي التي أعلنت منذ انطلاق الموسم أنها مؤمنة بنفسها، ومتأكدة أنها تستطيع الوصول وتحقيق ما تريد، مشددة على أن المرأة يجب أن تؤمن بنفسها في «عالم الطهي»، ليمثل لها الفوز باللقب مرحلة حياتية وعملية جديدة «تبدأ دحين».

قالت في بداية طريقها في البرنامج: «توب شيف فرصة إني أثبت حالي، وفرصة أثبت لجاد وبكر أن أمكم قوية»، مستطردة: «أكثر شي ساعدني أن يكون عندي إيمان وقدرة بنفسي، زوجي وأولادي»، بهذه العبارة استهلت سما منافساتها في صناعة «الذوق» مضيفة «يقولولي انتي فنانة»، وهو ما جسدته على الواقع منذ بدء «سباق الأطباق» وحتى نهاية المطاف في الحلقة الأخيرة اليوم (الأربعاء)، إذ صنعت نجاحها بالمكونات التي انطلقت بها في أول المشوار، إذ رسمت طريق جائزتها بطبق «حلو» تزين بـ«القهوة» و«الكستناء»، أجبر لجنة التحكيم على الوقوف و«التصفيق» ابتهاجا بتحقيقها باللقب.

قالت عن شغفها بالطهي: «دائما أحب تعليم الناس هذه المهنة عشان يحبوها، لأن الأكل يجمع كل الناس مع بعض»، والأكيد أنها الآن في طريقها لأن تعطي العالم صورة جميلة عن السعوديين، وتجبر الشعوب على التفكير «خارج الأطباق» والوقوف إجلالا أمام طموحاتها التي لن تتوقف.