في وقت أعلنت فيه عدة دول أوروبية إيقاف الرحلات الجوية والقطارات من وإلى إيطاليا، بسبب تفشي فايروس كورونا، بدا وكأن الدولة الأوروبية المعروفة بالموضة والحياة الصاخبة داخل عزل صحي أفقدها بريقها.
ودخلت إيطاليا الحجر الصحي وسط مساعٍ عالمية لوقف تفشي الفايروس، وذلك بعد أن خيم الصمت على شوارع روما الصاخبة، وتحول دور الشرطة من الحفاظ على الأمن إلى منع الاختلاط في المقاهي.
ووجدت إيطاليا نفسها مغلقة بشكل متزايد، حيث سعت دول أخرى إلى احتواء العدوى، فقد فرضت مالطا وإسبانيا حظرا على قدوم أي طائرات من إيطاليا.
وعلقت الخطوط الجوية البريطانية والكندية والهولندية جميع الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا.
كما منعت النمسا المسافرين من عبور الحدود دون شهادة طبية، ومنعت القطارات.
وأغلقت سلوفينيا حدودها مع إيطاليا، وحظرت ألبانيا حركة النقل الجوي والعبارات من وإلى إيطاليا.
وعززت بريطانيا وأيرلندا وهونغ كونغ وألمانيا إرشادات السفر، وحثت مواطنيها على مغادرة إيطاليا.
وتقوم الشرطة في جميع أنحاء إيطاليا بدوريات في المقاهي للتأكد من التزام أصحاب المقاهي بالحفاظ على مسافة متر (3 أقدام) بين الزبائن خلال ساعات النهار، وفرض إجراءات صارمة بإغلاق هذه الأماكن في الساعة السادسة مساء.
وفرضت إيطاليا إجراءات غير مسبوقة خشية أن تتحول إلى بؤرة لتفشي فايروس كورونا الآن، بعد أن أوشكت الحياة في الصين أن تعود إلى طبيعتها.
وقالت سلطات الحماية المدنية الإيطالية، إن عدد الإصابات في إيطاليا تجاوز الـ10 آلاف، وهي ثاني أكثر بلد مصاب بعد الصين، كما ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفايروس إلى 631.