-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
احتفل «قوقل» السبت، بذكرى ميلاد الرسام والنحات الجزائري الراحل، محمد خدة، المولود عام 1930 في مدينة مستغانم الساحلية، والمتوفى في العاصمة الجزائرية يوم 4 مارس 1991، وصاحب العمل الفني المتميز في مطار الملك خالد في العاصمة السعودية الرياض.

ويعد خدة أحد مؤسسي فن الرسم الجزائري المعاصر، وأحد أعمدة ما يعرف بـ«مدرسة الإشارة»، ويعود تاريخ تعلمه للرسم لعام 1947 أي بعمر 14 عاماً، قبل أن ينتقل عام 1952 إلى باريس ليعمل بمرسم «غراندشوميير» الفرنسي المعروف، ثم عاد إلى بلاده بعد الاستقلال، ليقيم معرضه الفني الأول هناك بعنوان «السلام الضائع» عام 1963.


وكان خدة يعشق شجرة الزيتون واعتبرها عنصرا بارزا في البيئة المتوسطية بشكل عام والجزائرية خصوصا، ما عبر عن اهتمامه بالعمران الإسلامي. وفي مرحلة لاحقة من حياته الفنية، انتقل خدة من أسلوب التصوير في الرسم والنحت إلى أسلوب آخر يصفه بـ«عدم التصوير»، مفضلا هذه الكلمة على كلمة التجريد التي كان يعتبرها صورية إلى حد كبير، بحسب دراسة أكاديمية تناولت أعماله. كما تميز بتوظيف الحرف العربي كنعصر في الفن التشيكلي، بسبب مرونته وقابليته الكبيرة للحركة والتشكيل.

وجمع خدة أعماله في كتابين هما: صفحات متناثرة مترابطة، ومعطيات من أجل فن جديد، وترك الفنان الراحل العديد من الإبداعات البصرية خلفه، مثل مقام الشهيد في ولاية المسيلة الجزائرية، وعمل فني بمطار الملك خالد في العاصمة السعودية الرياض. وتولى رسم لوحات لمؤلفات عديدة وتصميم الملابس والديكورات لمسرحيات جزائرية، كما توجد أعماله بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر، ومتحف الفن الحديث في باريس، فيما أطلقت الجزائر عام 2015، جائزة للفنون التشكيلية تحمل اسمه، وتمنح لمبدعي هذا الفن في العالم العربي.